سلطان النيادي: الشباب المبتعثون للدراسة ثروة وطنية

أخبار

أكد وزير دولة لشؤون الشباب، الدكتور سلطان بن سيف النيادي، أن الشباب الإماراتيين المبتعثين للدراسة في الخارج يمثلون ثروة وطنية تسهم في تعزيز مسيرة التنمية والتقدم، ووصفهم بأنهم الاستثمار الحقيقي الذي يمنح تطلعاتنا الوطنية آفاقاً جديدة لتحقيق الإنجازات الرائدة بمختلف المجالات الحيوية في إطار بناء مستقبل مشرق ومستدام.

جاء ذلك خلال مشاركته أول من أمس، في «الملتقى الطلابي الأول في فرنسا» تحت عنوان «مدّ الجسور بين الإمارات وفرنسا»، الذي نظمه المجلس العالمي لشباب الإمارات في فرنسا، بالتعاون مع سفارة الدولة في باريس، بحضور سفيرة الدولة لدى الجمهورية الفرنسية، هند مانع العتيبة، وذلك بهدف استعراض خطة عمل المجلس لعام 2024، وتحفيز الطلبة الإماراتيين المبتعثين، وتعزيز التواصل والتعاون بينهم، وتبادل الخبرات والتجارب الملهمة، وتطوير سبل التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والدولية، وتعزيز الانتماء الوطني لدى الشباب الإماراتيين بتمثيلهم الوطن في المحافل العلمية الدولية، فضلاً عن تكريم الطلبة الخريجين وعرض إنجازاتهم العلمية المتميزة.

وقال النيادي: «تولي دولة الإمارات أهمية قصوى للاستثمار في شبابها من الناحية العلمية وتُعد هذه الخطوة جزءاً أساسياً من رؤية القيادة الرشيدة لبناء مستقبل مزدهر ومستدام، وهو ما يساعد الشباب على اكتساب المعرفة والخبرات العالمية، الأمر الذي يمكّنهم من العودة للوطن بأحدث العلوم والتقنيات للمساهمة بفعالية في دفع عجلة التنمية والابتكار، وذلك في إطار نهج الدولة القائم على إعداد جيل من القادة والمفكرين والمبدعين الذين يمتلكون الكفاءات والمهارات اللازمة لمواكبة التحديات العالمية وتحقيق التقدم والرخاء للوطن».

وأضاف: «يُعد الملتقى الطلابي من الفعاليات الحيوية التي تسلط الضوء على أهمية التواصل والتعاون بين الطلبة والمجتمع الأكاديمي والدبلوماسي، ويُشكل منصة تفاعلية تمنحهم فرصة تطوير مهاراتهم الأكاديمية والشخصية من خلال ورش العمل والجلسات الحوارية لمناقشة تجاربهم، ومواجهة التحديات الأكاديمية والحياتية بفاعلية وكفاءة.. فخورون بالطلبة الذين يواصلون تحصيلهم العلمي بتميز وإبداع، فمشاركتهم في المحافل العلمية الدولية ليست مجرد تحصيل علمي، بل تُعد جسراً لتعزيز العلاقات بين وطننا والمعارف العالمية، وسبيلاً لنقل أفضل الممارسات من وإلى الدولة، فضلاً عن التعريف بالإنجازات الحضارية الرائدة التي تحققها الإمارات في مختلف المجالات».

من جهتها، قالت هند مانع العتيبة: «قطعت الإمارات شوطاً طويلاً في مجال دعم الشباب وتمكينهم، وذلك بفضل الرؤى والاستراتيجيات الطموحة التي رسختها القيادة الرشيدة، ومنحتنا آفاقاً جديدة تتيح لنا أن نسهم في دعم مسيرة التنمية والمشاركة في بناء نهضة وطنية حضارية ننافس بها العالم».

وأضافت أن «الملتقى الطلابي» فرصة مهمة لفتح قنوات تواصل فعالة مع الطلاب الإماراتيين المبتعثين بهدف اطلاعهم على آخر المستجدات وأهم التحديات والفرص المتاحة لهم لتحقيق أهدافهم، ومنصّة توفر للطلبة مساحة لتبادل التجارب والأفكار، وعرض الإنجازات المتميزة لأبناء الإمارات لتحفيز الجدد منهم والتمسك بطموحاتهم والمثابرة للتميز في مجالاتهم العلمية، فضلاً عن تعزيز القيم الوطنية لدى الشباب لتمثيل الوطن في المحافل الدولية.

تضمن الملتقى جلسات حوارية وورش عمل تناولت موضوعات متنوّعة مثل إدارة الوقت، والتكيف مع الحياة الثقافية والاجتماعية في فرنسا، وكيفية الاستفادة من التجارب الدولية في تطوير مجالات العمل المختلفة بعد العودة إلى الوطن.

وام