دعا صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كل السيدات إلى المبادرة بالكشف الطبي ضمن حملة القافلة الوردية في دورتها السابعة، مؤكداً أن «هناك حالات كثيرة من مرض سرطان الثدي الخفي تم اكتشافها وعلاجها في مراحله المبكرة، من خلال الكشف المستمر للحملة».
جاء ذلك، في كلمة لسموّه، صباح أمس، خلال حفل انطلاق مسيرة فرسان القافلة الوردية السنوية في دورتها السابعة تحت شعار «سبع سنوات.. لسبع إمارات»، بحضور قرينته سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، في نادي الشارقة للفروسية والسباق.
وأشار صاحب السموّ حاكم الشارقة، إلى أن «القافلة تجمعنا سنوياً، ثم تمضي في طريقها النبيل في توعية المجتمع والكشف عن مرض سرطان الثدي على مستوى دولة الإمارات». وأوضح أن «مسيرة القافلة لا تقاس بالمسافات، وإنما بالحالات التي اكتشافها من هذا المرض الخطير».
وقال إنه «تم الكشف عن أربع حالات فقط منذ العام الفائت إلى هذه اللحظة، وذلك من خلال تشخيص أكثر من 5000 سيدة»، متمنياً الوصول إلى صفر من الحالات المصابة بهذا المرض في العام المقبل. وأشاد بجهود السيدات الفاضلات اللاتي يقدمن لهذه القافلة وللمجتمع وقتهن وجهدهن، حرصاً منهن على توعية المجتمع، من خلال رسالة نبيلة تهدف إلى إعطاء الآخرين الصحة والسلامة، مثنياً سموّه على جهود القائمين على الحملة من أطباء ومختصين ومتطوّعين عملوا على الوصول إلى جميع إمارات الدولة.
وعبّر صاحب السموّ حاكم الشارقة، عن سعادته بنجاح تجربة العيادة الطبية الثابتة التي أقيمت في الشارقة، وباشرت الكشف وعلاج الحالات المصابة، التي تمتد اليوم لتشمل جميع إمارات الدولة. كما دعا سموّه جميع أطياف المجتمع للمشاركة، ودعم هذه الأعمال الخيرة، سواء بالدعم المالي أو التطوعي أو بالدعاء الصادق.
وخلال كلمتها في حفل انطلاق القافلة، قالت سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، إن «ما تطرحه الشارقة على صعيد المبادرات الصحية والإنسانية، بات علامة فارقة على مستوى المنطقة والإقليم، فليس أمام دولتنا رأسمال أكبر وأهم من الإنسان».
وأشارت إلى أن «القافلة الوردية تجاوزت دورها في الرعاية الصحية، وتعزيز الوعي بمرض السرطان، لتشكل نموذجاً فريداً في العمل الإنساني، الذي تتحد فيه جهود الأفراد والمؤسسات، لتكون شريكة في سلامة المجتمع وصحته».
وأكدت قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، أن «مسيرة القافلة الوردية تثبت أننا قادرون على مواجهة تحديات الواقع بالعمل الإنساني، وتكاتف ذوي الأيادي البيضاء فما تحققه المسيرة عاماً تلو الآخر تجاوز فكرة حملة توعية بمرض سرطان الثدي، وباتت القافلة تشكل رؤية وطنية ومجتمعية واعية بأهمية الوقاية الصحية، ودور كل فرد بيننا في تحقيق سلامة المجتمع ومستقبل الوطن».
وأضافت سموّ الشيخة جواهر: «نستذكر اليوم ونحن نمضي في مسيرة العطاء والخير جهود فقيدة الوطن أميرة بن كرم، التي كانت على رأس المؤسسين للمبادرة، وقادت بروحها الإنسانية الكبيرة قافلة الخير والمحبة محطات الشجاعة والأمل والوعي، وظلت جهود فقيدتنا تحمل رؤية القافلة، وتدعمها بالعمل المتواصل منذ المسيرة الأولى حتى اليوم، إذ وضعت بصمتها في التحضيرات الأولية للدورة الجارية من القافلة، مكللة سيرتها العطرة بمزيد من العطاء، والمحبة والعمل».
وقالت: «نعاهد الفقيدة على إكمال هذه المسيرة من أجل أطفالنا وأسرنا وكل من نحب، وما سبب وجودنا الشخصي اليوم هنا إلا لذكر فضل واجتهاد أميرة لكل ما وصلت إليه الشارقة للعمل مع المنظمات العالمية المتخصصة في علاج وتوعية الإنسان بالمرض. وتخليداً لذكراها النبيلة، تم إعلان صندوق أميرة لعلاج مرضى السرطان».
وتابع الحضور عرضاً لفرسان القافلة الوردية وهم يقفزون فيه عن الحواجز، تعبيراً عن إصرارهم على تحدي مرض سرطان الثدي، وحرصهم على نشر رسالة التوعية بالمرض.
وفي ختام الحفل أعطى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، إشارة الانطلاق لمسيرة فرسان القافلة، التي انطلقت من نادي الشارقة للفروسية والسباق، وتوقفت المسيرة في يومها الأول في مستشفى مسافي قاطعة مسافة 16.76 كيلومتراً. فيما ستبدأ مسيرة اليوم من كلية التقنية العليا للبنين في الفجيرة، وتنتهي في فندق أوشيانك – خورفكان لتقطع 25.6 كيلومتراً. وكان صاحب السموّ حاكم الشارقة قد دشن قبيل انطلاق الحفل أولى العيادات الطبية الثابتة، التي أعلنت عنها القافلة الوردية هذا العام للمرة الأولى، والتي ستوجد بشكل ثابت في إمارات الدولة السبع على مدار أيام المسيرة، لتقديم الفحوص المجانية للكشف عن مرض سرطان الثدي.
من جانبها، قالت رئيسة اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية، ريم بن كرم إن «المسيرة تكشف عاماً تلو آخر عن الخير والعطاء الراسخ فينا، فلا تمضي المسيرة على ظهور الخيول في إمارات الدولة، لترفع مستوى الوعي بمرض سرطان الثدي، أو تجري فحوصاً مجانية للكشف المبكر وحسب، وإنما تبعث رسالة أمل وعطاء من قلوب الإماراتيين إلى مختلف بلدان العالم».
المصدر: الإمارات اليوم