اعتمد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، المرحلة الثانية لأكاديمية الشارقة للتعليم، التي تختص بتطوير القدرات المهنية للكوادر التعليمية وتمنح مؤهلات مهنية وجامعية متخصصة في مجال التربية والتعليم.
جاء ذلك خلال زيارة سموّه صباح الخميس إلى مبنى هيئة الشارقة للتعليم الخاص، حيث اطلع سموّه على استراتيجية الأكاديمية وخطط عملها ومساراتها الرئيسية الثلاثة التي حددت بعد مراجعة أكثر من 40 جامعة رائدة، ومجموعة من المؤسسات المتخصصة في التّطوير المهني من مختلف أنحاء العالم، بما فيها تلك المعروفة ببرامجها التدريسيّة والتعليمية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا وسنغافورة وفنلندا.
وتمثلت المسارات في مسار التطوير المهني، والمسار الأكاديمي، ومسار البحوث والدراسات، حيث يقدم المسار الأول برامج تسهم في تطوير المدارس كمؤسسات، وبرامج تستهدفُ المعلمين والقيادات التربويّة كأفراد، أما المسار الأكاديمي فيتيح للمشاركين فرصة الحصول على الدّبلوم المهنيّ والماجستير والدكتوراه، ويقدم مسار البحوث والدراسات بحوثاً أكاديميّة لخدمة الميدان التربويّ، وبحوثاً استشرافيّة تعتمد على الذّكاء الاصطناعي وبناء نموذج التّعليم الجديد لدعم صنّاع القرار.
وتمثل أكاديمية الشارقة للتعليم جهة رسمية معتمدة لمنح المؤهلات الجامعية، وتمكين المختصين في الميدان التربوي، حيث قدمت على منصتها 65 ورشة عمل، شارك فيها أكثر من 55 ألف من الكوادر التعليمية من 11 دولة حول العالم منذ إنشائها في مارس 2020 وحتى هذا اليوم.
واطلع صاحب السموّ حاكم الشارقة على مخططات مبنى أكاديمية الشارقة للتعليم الذي سيشكل إضافة كبيرة تسهم في تنفيذ برامج وأنشطة الأكاديمية في بيئة تعليمية مثالية، وسيضم المبنى العديد من قاعات التدريب والورش والمختبرات المتخصصة ومسرحاً ومكاتب إدارية، كما سيزود بأفضل التقنيات الحديثة في مجال التدريب والتعليم.
رافق سموه خلال زيارته المهندس علي بن شاهين السويدي رئيس دائرة الأشغال العامة، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، والدكتورة محدثة الهاشمي رئيسة هيئة الشارقة للتعليم الخاص، وعلي الحوسني مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص.
وكانت هيئة الشارقة للتعليم الخاص قد أطلقت البوابة الإلكترونية لأكاديمية الشارقة للتعليم في يونيو من العام الماضي كمرحلة أولى نحو إطلاق الأكاديمية الرقمية بهدف تغيير شكل التعليم ومواكبة متطلباته، ومواجهة تحدياته عطفاً على تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد بما يسهم في تعزيز وتطوير منظومة العمل في الميدان التربوي على مختلف الصعُد.
المصدر: الخليج