تحت رعاية وحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تنطلق صباح اليوم فعاليات الدورة ال 35 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، التي تستمر حتى 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في مركز إكسبو الشارقة، بمشاركة 1681 دار نشر من 60 دولة، وتحت شعار «اقرأ أكثر».
ومن المقرر أن يحضر حفل الافتتاح عدد كبير من الشخصيات الرسمية، ووزراء الثقافة ومسؤولي السلك الدبلوماسي والقنصلي في عدد من الدول الشقيقة والصديقة، إلى جانب مشاهير المجتمع ونجوم الفن والثقافة والإعلام، ومن بينهم النجم المصري عزت العلايلي، ود. غسان سلامة، وزير الثقافة اللبناني السابق والفائز بشخصية العام الثقافية، والشاعرة والروائية الجزائرية أحلام مستغانمي، والإعلامي المصري مفيد فوزي، والشاعر السعودي د. محمد المقرن، والروائي الفلسطيني ربعي المدهون، والفنان الإماراتي الكبير الدكتور حسين الجسمي، وممثلين عن منظمة «اليونيسكو» التي تم اختيارها ضيف شرف الدورة الحالية.
ويتضمن المعرض الكثير من الفعاليات والبرامج المتنوعة، والتي يتجاوز عددها الإجمالي 1417 فعالية يحضرها ويشارك في تقديمها 235 ضيفاً، ومن أبرزها «المقهى الثقافي» الذي يشهد تنظيم أكثر من 33 فعالية بينها 16 أمسية شعرية، و«ركن التواقيع» الذي سيوقع فيه نحو 200 كاتب وشاعر أحدث إصداراتهم، و«برنامج الطفل» الحافل بالعروض الترفيهية والتعليمية والمعرفية.
وسيفتح المعرض أبوابه أمام الزوار يومياً، من الساعة التاسعة صباحاً وحتى العاشرة ليلاً، ويوم الجمعة من الرابعة عصراً وحتى العاشرة ليلاً، وستتواصل أنشطته وفعالياته على مدار 11 يوماً، بمشاركة مئات الشخصيات الثقافية والإعلامية والفنية، إلى جانب الممثلين والعارضين والطهاة ومشاهير مواقع التواصل الاجتماعي.
مسيرة تنمية
يروي معرض الشارقة الدولي للكتاب منذ تأسيسه وحتى اليوم، مسيرة تنمية كبيرة من النهوض، والتطور، والنمو، تشهد عليها التحولات التي خاضها منذ انطلاق دورته الأولى عام 1982، وصولاً إلى دورته الخامسة والثلاثين التي تفتتح اليوم.
خاض المعرض مشواره التنويري والمعرفي بخطوات ثابتة، وضع دعائمها صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حيث ظل مؤمناً أن المشاريع الثقافية لا يمكن لها أن تحقق حضورها وفاعليتها، إلا بالتراكم، والجهد، والدأب، ولا يمكن أن تحصد نتائجها إن لم تربّ أجيالاً من القراء والمثقفين.
كان 29 يناير/كانون الثاني 1982 هو اليوم الذي رأى فيه المعرض النور لأول مرة، حيث افتتحه صاحب السمو حاكم الشارقة، حاملاً شعار «اقرأ أنت في الشارقة»، وواصل بعدها مشروعه المعرفي الذي بات علامة فارقة في المشهد الثقافي العربي، حولت وجهة الكتاب والناشرين إلى المنطقة، وتكاملت مع غيرها من المشاريع، لتصبح الشارقة عاصمة للثقافة الإنسانية والعربية في مختلف المستويات.
المعرض.. في محطات
1: انطلاقة أحدثت «ثورة» معرفية
انطلقت الدورة الأولى 29 يناير 1982، وصاحبها نشاطات ثقافية متنوعة، حيث التقى الجمهور الشاعر الفلسطيني محمود درويش، ومفكرين وكُتّاباً آخرين، وكانت البذرة الأولى التي أعقبتها نجاحات متتالية.
2: 12 ألف عنوان ضمن 20 قسماً
13 أكتوبر/تشرين الأول 1983، وتضمنت فعاليات معرض الوسائل التعليمية والمعدات المكتبية، وضم نحو 12 ألف عنوان، واشتركت فيه دور نشر مثلت الإمارات، ولبنان، وسوريا، والسودان، والعراق، وتونس، ومصر، وبريطانيا، وفرنسا، والمكتبات المحلية المتخصصة. وضم 20 قسماً شملت علوم الفقه والإسلاميات، واللغة، والاجتماع.
3: «اليونيسيف» أول منظمة دولية
انطلقت في 8 أكتوبر 1984، وشملت خمسة أجنحة للكتاب العربي، والكتاب الأجنبي، وكتاب الطفل، وإصدارات المواطنين والعرب المقيمين في الإمارات، وضمت 30 ألف عنوان، اشترك في عرضها 254 دار نشر، منها 149 عربية، و105 أجنبية، و10 فلسطينية، ومنظمة اليونيسيف، واتحاد كتاب وأدباء الإمارات.
4: 182 داراً للنشر من 18 دولة
بدأت في نوفمبر 1985، وشاركت فيها 18 دولة عربية وأجنبية، و182 داراً للنشر، بأكثر من 16 ألف عنوان، وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة، أهمية نشر الكتب التي تفيد المواطن العربي في التزود بالعلم والمعرفة، لتساعده على الارتقاء بوطنه وأمته في عصر التحديات، والتركيز على كتاب الطفل لما له من أهمية في بناء رجل الغد.
5: 30 ألف عنوان لعشاق القراءة
شارك فيها 320 داراً ومؤسسة، وبدأت في 4 نوفمبر 1986، وبلغت الكتب المعروضة 30 ألف عنوان.
6: 300 دار من 22 دولة
أقيمت من 4 إلى 14 نوفمبر 1987، بمشاركة 300 دار نشر من 22 دولة، وتضمنت نحو 44 ألف كتاب، وهو العدد الأضخم من الكتب المعروضة منذ الدورة الأولى.
7: 65 ألف عنوان بالعديد من اللغات
2 نوفمبر 1988، وشاركت فيها 400 دار نشر محلية وعربية وأجنبية مثلت 25 دولة، وضمت 65 ألف عنوان بلغات عدة مثل: العربية، والإنجليزية، والفرنسية. وأقيمت على هامشها أمسية شعرية، وندوة بعنوان: «دور الكاتب والناشر في دعم القضايا القومية».
8: دوريات نادرة للمرة الأولى
بدأت في 1 نوفمبر 1989، وبلغت عناوينها نحو 77 ألف عنوان منها 61 ألفاً من المطبوعات والكتب العربية، و16 ألفاً من المطبوعات والكتب الأجنبية، و 64 دورية نادرة باللغات المختلفة التي تناولت مختلف العلوم والفنون والآداب، بمشاركة 384 دار نشر من 26 دولة.
9: الحرب تعيق إقامة المعرض
ألغيت هذه الدورة التي كانت مقررة في عام 1990 بسبب الاضطرابات التي اكتنفت المنطقة خلال حرب الخليج الأولى.
10: الدور المحلية تعرض 400 عنوان
استمرت هذه الدورة من 13 إلى 22 نوفمبر 1991، بمشاركة 476 دار نشر من 30 دولة، عرضت نحو 80 ألف عنوان، باللغات المختلفة، إضافة إلى 400 عنوان لدور النشر المحلية. وطالب صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بأن يتمتع الكتّاب في الوطن العربي بقدر كبير من الحرية في الكتابة والتعبير.
11: برنامج ثقافي يصاحب المعرض
بدأت في 3 نوفمبر 1992، وشاركت فيها، 510 دور نشر عربية وأجنبية، أو مؤسسات محلية عدة، عرضت نحو 100 ألف كتاب بلغات متعددة، وصاحب المعرض برنامج فكري وثقافي.
12: 557 داراً للنشر عربية وأجنبية
انطلقت في 2 نوفمبر 1993، بمشاركة 557 داراً للنشر عربية وأجنبية، عرضت نحو 70 ألف عنوان بمختلف اللغات، وأقيمت على هامش المعرض برامج فكرية وأدبية متنوعة، وورش ثقافية للأطفال، وأكد صاحب السموّ حاكم الشارقة على دور الكتاب في تشكيل وعي الإنسان وتكوينه، وضرورة جذب الشباب إلى الكلمة المقروءة والكتاب الجيد.
13: معارض تشكيلية وعروض مسرحية
استمرت 12 يوماً، من 1 نوفمبر 1994، وشاركت فيها 500 دار نشر عربية وأجنبية من 35 بلداً، وعرض خلالها 85 ألف عنوان، معظمها من الكتب الصادرة بعد عام 1990، وصاحب هذه الدورة معرض فكري شامل، وضم معارض تشكيلية، وأمسيات شعرية، وعروضاً مسرحية، وندوات ومحاضرات.
14: 90 ألف عنوان من الكتب
أقيمت في نوفمبر 1995، بمشاركة 666 داراً للنشر من 30 بلداً، عرضت نحو 90 ألف عنوان، وقال صاحب السمو حاكم الشارقة: «إن على الكاتب أن يجعل المعلومة التي يتناولها سهلة للقارئ العربي، وأن على الأبناء الدارسين أن يقوموا بجهد أكبر في البحث والتحري واستقصاء الحقائق والمعرفة، حتى يسهموا في إثراء المكتبات العربية بكتاباتهم القيمة».
15: إطلاق جائزة الشارقة للإبداع العربي
أقيمت في نوفمبر 1996، وشارك فيها 25 بلداً، وعرضت 600 دار نشر نحو 120 ألف عنوان، تضمنت مختلف العلوم الإنسانية. وأقيم على هامش المعرض ملتقى فكري.
16: 620 داراً للنشر من 37 دولة
استمرت فعالياتها من 4 إلى 15 نوفمبر 1997، وضمت 620 داراً للنشر، من 37 دولة، عرضت نحو 100 ألف عنوان، وافتتحت في اليوم ذاته «ساحة الآداب»، التي ضمت بيت الشعر، وبيت الموسيقى، ودار الندوة، ودار الآداب للناشئين، ومقهى الآداب، وبيت الموروث الشعبي، ومقر اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، وكرمت ست دور نشر عربية مشاركة.
17: اجتماع للناشرين العرب
انطلقت في 3 نوفمبر 1998، وشارك فيها 630 داراً للنشر من 45 دولة، وفرت 100 ألف عنوان، كما شاركت فيها 74 جهة محلية معنية بالنشر، وأقيم على هامشها ملتقى فكري تضمن كثيرا من الأنشطة، بينها أمسيات شعرية، وندوات ثقافية، واجتماع للناشرين العرب، وعرض مسرحي.
18: تكريم الشخصيات ودور النشر
في نوفمبر 1999، وشاركت فيها 33 دولة، بينها: 18 عربية، و15 أجنبية، مثلتها 718 داراً للنشر،، عرضت خمسة ملايين نسخة من الكتب العربية وكتب اللغات والعلوم والأخرى، وكرّمت أربع شخصيات من ضيوف المعرض هم د. سمير سرحان، وسميرة عاصي، ونبيل مروة، وعبد الرحمن غنيم.
19: 100 ألف عنوان و600 دار نشر
أقيمت في نوفمبر 2000 وشاركت فيها 600 دار نشر من 30 دولة، بينها 19 دولة عربية، و11 دولة أجنبية، عرضت 100 ألف عنوان في مختلف مجالات العلوم والمعرفة والثقافة.
20: 18 دولة عربية و21 دولة أجنبية
شاركت في الدورة التي انطلقت في 4 نوفمبر 2001، 39 دولة، بينها 18 دولة عربية، و21 دولة أجنبية، و600 دار نشر، عرضت 84 ألفاً و127 عنواناً من الكتب والدوريات، وأقيم حفل تكريم للباحث الكويتي خالد الزيد، ومكتبة العبيكان السعودية، ومؤسسة الدراسات الفلسطينية، ودار الآداب اللبنانية.
21: الحضور الأكبر للناشرين في 20 عاماً
انطلقت في 30 ديسمبر/كانون الأول 2002، واشتركت فيها 900 دار نشر عربية وأجنبية من 19 دولة عربية، و15 دولة أجنبية، بنحو 100 ألف عنوان من المطبوعات المختلفة، وتضمنت ملتقى فكرياً تضمن ندوات وأمسيات شعرية.
22: تكريم المرحوم تريم عمران
انطلقت في 6 ديسمبر 2003، بمشاركة 565 داراً للنشر من 33 دولة، وكرّمت فيها وجوه ثقافية معروفة، مثل المرحوم تريم عمران الذي منح جائزة المعرض الثقافية، ودور نشر، وفائزين بجائزة الشارقة للكتاب الإماراتي.
23: 500 دار نشر من 42 دولة
عقدت في ديسمبر 2004 وكرم صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الناشرين والفائزين بجوائز الكتاب الإماراتي والشخصيات الثقافية في «حصن الشارقة»، وشارك فيها، 500 دار نشر من 42 دولة.
24: تكريم شؤون الأسرة
بدأت في 6 ديسمبر 2005، وشاركت فيها 910 دور نشر، منها 703 عربية، و207 أوروبية وآسيوية وأمريكية، عرضت جميعها 100 ألف عنوان، بما فيها 41 ألف عنوان جديد، وكرّمت فيها الشخصية الثقافية التي فاز بها المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.
25: القصباء.. المؤسسة الثقافية
أقيمت في ديسمبر 2006، وشارك فيها 655 داراً للنشر عربية وأجنبية، عرضت 126 ألف عنوان، بينها 25 ألف عنوان جديد، وكرّمت أربع دور نشر هي: الكتاب المصري اللبناني، والفاروق للنشر المصري، والجربوع الإماراتية، ومركز الحضارة العربية للإعلام والنشر والدراسات المصري، وفازت القصباء بلقب المؤسسة الثقافية لعام 2006.
26: 30 داراً متخصصة
انطلقت في 5 ديسمبر 2007، وشارك فيها 707 دار نشر من 55 دولة، إلى جانب 130 دار نشر جديدة، بينها 119 دار نشر عربية، و11 دار نشر أجنبية، وعرض المشاركون فيها 100 ألف عنوان بلغات مختلفة، وكان تصنيف الدور المشاركة قد راوح بين 58 داراً إسلامية، و56 داراً لكتاب الطفل، و30 داراً للنشر الإلكتروني.
27: «الخليج الثقافي».. شخصية العام
انطلقت في 9 أكتوبر/تشرين الأول 2008، بمشاركة 491 دار نشر عربية، و272 دار نشر أجنبية مثلت جميعاً أكثر من 30 دولة، فيما مثلت دور النشر العربية 18 دولة، كما شاركت ثماني دول أجنبية بإصدارات عربية، وكرّم فيها نخبة من المثقفين والناشرين، ومنح جائزة شخصية العام ل«الخليج الثقافي».
28: مشاركة 178 داراً أجنبية
نوفمبر 2009، تحت شعار «في حب الكلمة المقروءة»، واستهل بتوزيع جائزة الشارقة لتكريم دور النشر، وحصل د. سمير سرحان على شخصية العام الثقافية، وشارك فيه 440 دار نشر عربية، و178 داراً أجنبية، وضم 110 آلاف عنوان.
29: سلطان يوقع «حديث الذاكرة»
انطلقت في 6 أكتوبر 2010، ووقع صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، على النسخ الأولى من كتابه «حديث الذاكرة»، وأعلن في هذه الدورة عن الفائز بجائزة اتصالات لكتاب الطفل لعام 2010، وشاركت فيها 789 دار نشر.
30: 260 ألف عنوان من الكتب
أقيمت في نوفمبر 2011، وشارك فيها 894 دار نشر، عرضت 260 ألف عنوان، من 35 دولة، وأقيمت على هامشها فعاليات، ووزعت جوائز تكريمية.
31: 62 دولة للمرة الأولى
انطلقت في 7 نوفمبر 2012، بمشاركة محلية ودولية بلغت 62 دولة منها 24 دولة تشارك للمرة الأولى، و924 داراً للنشر، في زيادة تقترب من الضعف عن الدورة السابقة، وشهدت فعاليات استقطبت جمهوراً غفيراً.
32: 1000 دار لأول مرة
عقدت في نوفمبر 2013 وشاركت فيها 1010 دور نشر من 53 دولة، منها ثلاث دول أجنبية تشارك للمرة الأولى في الوطن العربي، هي البرتغال، ونيوزيلندا، والمجر، وعرض 405 آلاف عنوان من 180 لغة.
33: جمعية المكتبات الأمريكية
أقيمت من 5 إلى 15 نوفمبر 2014، بمشاركة 1256 دار نشر من 59 دولة، منها 12 تشارك للمرة الأولى: آيسلندا، وفنلندا، والمكسيك، وكرواتيا، ولاتفيا، وليتوانيا، وسلوفينيا، وهنغاريا، ومالطا، ونيوزيلندا، وماليزيا، ونيجيريا. وعرض مليون و44 ألف عنوان.
واستأثر الطفل بالنسبة الكبرى من فعاليات الدورة ب480 فعالية. وكرّم المعرض الدكتور عبدالعزيز التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسسكو)، إلى جانب عدد من الكتّاب.
34: 1.2 مليون زائر للمعرض
أقيم من 4 إلى 14 نوفمبر 2015، وشارك فيه 1547 دار نشر من 64 دولة، عرضت مجتمعة أكثر من 1.5 مليون عنوان، وهو العدد الأكبر من عناوين الكتب المعروضة أمام الجمهور على مدى تاريخ المعرض، واستقطب مليوناً و227 ألف زائر ومبيعات تجاوزت 135 مليون درهم.
وقدّم صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، مكرمة بقيمة أربعة ملايين درهم لدعم شراء كتب من دور النشر. وشهد إقامة أكثر من 1000 فعالية متنوعة.
المصدر: الخليج