افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، أمس، في مبنى كلية الفنون الجميلة والتصميم بالجامعة، معرض مشاريع تخرّج طلبة الكلية، من خريجي الدفعة الـ13 (تخرج 13).
4
أقسام يضمّها المعرض: الفنون الجميلة، وتصميم الأزياء والمنسوجات، والعمارة الداخلية والتصميم، والتصميم الغرافيكي والوسائط المتعددة.
124 مشروعاً في «تصميم المستقبل»
دشّن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، أمس، معرض مشاريع تصاميم كلية الهندسة السنوي، الذي تنظمه كلية الهندسة للمرة الأولى تحت شعار «تصميم المستقبل»، في المبنى الرئيس بالجامعة ومباني كلية الهندسة في كليتَي الطلاب والطالبات.
وتفقد صاحب السمو حاكم الشارقة مختلف المشروعات التي يضمها المعرض، البالغ عددها 124 مشروعاً قدمها الطلبة من أقسام وبرامج كلية الهندسة.
وطاف سموه على المشروعات التي يضمها المعرض، واستمع إلى شرح من مجموعات الطلبة المشاركين عن كل مشروع، وكيفية إنتاجه وفكرته العلمية وطريقة عمله وأهميته، والمواد المستخدمة فيه، إلى جانب الفوائد العائدة من المشروع، ومدى ملاءمته ومراعاته للبيئة، وإمكانية تطبيقه والاستفادة منه كابتكار علمي متطور ومستقبلي.
واطلع سموه، خلال الجولة، على عروض الطلبة لأعمالهم المتنوعة، القائمة على البحوث التطبيقية والنماذج الوظيفية لتصاميمهم ذات الصلة بالمجالات الصناعية والهندسية المتنوعة، المحلية والوطنية، في دولة الإمارات والعالمية، التي تمثل نماذج حديثة تحاكي الابتكارات المستقبلية العالمية.
في دائرة الضوء
يهدف معرض «تخرج 13» إلى وضع الأعمال الفنية والإبداعية للطلبة ضمن دائرة الضوء، ما يسهم في تعزيز ثقة الخريجين بأنفسهم، ويقوي عزيمتهم. ويعد المعرض فرصة للتفاعل وتبادل الخبرات بين الطلبة الخريجين، وزوار المعرض من محترفي الفنون المختلفة والمهتمين بها، والقائمين على تدريسها.
وينصبّ اهتمام كلية الفنون الجميلة والتصميم على تنمية مهارات الإبداع الفني ورعايتها في بيئة تعليمية تعزز النمو الشخصي لدى الدارسين، وتيسر لهم سبل اكتساب المعرفة وتطويرها، كما أنها توفر للطلبة أفضل فرص التعلم لمساعدتهم على تنمية مواهبهم واستثمار قدراتهم.
وتجول سموه في أرجاء وردهات وأقسام المعرض الأربعة، التي ضمت الفنون الجميلة وتصميم الأزياء والمنسوجات والعمارة الداخلية والتصميم والتصميم الغرافيكي والوسائط المتعددة، متفقداً كل الأعمال التي أبدعها الطلبة الخريجون، والتي تعد نتاج جهودهم واكتسابهم للمعارف النظرية والعملية خلال مرحلة دراستهم، مستمعاً سموه إلى شرح وافٍ من الطلبة منفذي المشروعات والأساتذة المشرفين حول مشروعات التخرّج ودلالاتها.
واستهل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي جولته بتفقد أعمال طلبة برنامج الفنون الجميلة، التي تميزت بأفكار إبداعية وحديثة، باستخدام وسائل مختلفة لإنتاج أعمال فنية متداخلة تبرز جماليات محتوى العمل، ويهدف البرنامج إلى إيجاد بيئة فنية معاصرة بهدف إعداد جيل متفرّد من الطلبة عبر مناهج دراسية صُممت لتزويدهم بالمعارف الفنية اللازمة، فضلاً عن الممارسة العملية المعتمدة على البحث والتفكير النقدي، وذلك بغية رعاية وتقديم النخب المتميزة في هذا المجال الإبداعي.
وفي هذا القسم من المعرض، الخاص بالفنون الجميلة، وجّه صاحب السمو حاكم الشارقة باقتناء مشروع تخرّج الطالبة، عائشة الجابري، الذي جاء بعنوان «أحجار دائرية» على أن يعرض وتُزيّن به مرافق استراحة سد الرفيصة، التي افتتحها سموه، منتصف أبريل الماضي، في مدينة خورفكان، ويشكل العمل الفني علاقة وطيدة بين الفنانة ونشأتها في بيئة جبلية، إذ أسهمت الحجارة في تكوين شخصيتها الصلبة والمقاومة، ما دفعها لدراستها وفهمها أكثر وتسخيرها في أعمال فنية.
بعدها انتقل سموه للوقوف على أعمال الطلبة الخريجين من برنامج تصميم الأزياء والمنسوجات، الذي يسعى من خلال عمليته التعليمية إلى إعداد الطلبة لمهنة تنافسية ومتعددة الأوجه، وتتمحور العملية حول توليف مهارات التصميم الإبداعي والفني، وتحويل الأفكار الأولية إلى المنتجات النسيجية النهائية من خلال البحث والتطوير والإنتاج، ومن ثم العرض.
وزار صاحب السمو حاكم الشارقة معرض خريجي برنامج العمارة الداخلية والتصميم، الذي يعكس مدى اكتساب الطلبة للمعرفة والمهارات المتقدمة في فهم وتطبيق عملية التصميم بجميع مراحلها، بدءاً من الأنشطة البحثية، ومروراً بالبرمجة وتخطيط الفضاء الداخلي، واختيار العناصر الزخرفية والجمالية والأثاث، وغيرها، وأسهم كل ذلك في إكسابهم مهارات متقدمة في فن التواصل والعرض.
واختتم سموه جولته في معرض أعمال خريجي الدفعة 13 من طلبة كلية الفنون الجميلة والتصميم، بتفقد أعمال خريجي برنامج التصميم الغرافيكي والوسائط المتعددة، الذي يهدف إلى إعداد مصممي غرافيك واثقين متمكنين وناقدين وعالميين، وعمل البرنامج على إعداد طلبته بمعرفة متخصصة تساعدهم على تطوير الهوية الإبداعية والمهارات التقنية والاحترافية، إضافة إلى دعمهم بمعرفة واسعة ومتنوعة تساندهم في تطوير خبراتهم المهنية المستقبلية.
المصدر: الإمارات اليوم
