شوهدت صباح أمس في مدينة العين والمناطق المحيطة بها ظاهرة نادرة لفتت أنظار القاطنين في تلك المناطق يطلق عليها cloud canal او cloud hole او Fallstreak
وقال عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الباحث في علوم الفلك و الأرصاد الجوية، إبراهيم الجروان، ان ثقب السحابة هي ظاهرة جوية مائية نادرة، ونظراً لندرتها وظهورها غير المعتاد، فقد تم فهم ثغرات الوقوع الخاطئة أو عزوها إلى الأجسام الطائرة المجهولة الهوية أو كقناة في السماء إلى عالم آخر.
وأضاف أنه في الحقيقة هي تظهر على شكل فجوة كبيرة وسط السحب المرتفعة أو المتوسطة، عادة ما تكون دائرية أو بيضاوية.
وبين ان هذه الثقوب تتشكل عندما تكون درجة حرارة الماء في السحب أقل من درجة التجمد، ولكن الماء، فيزيائياً، في حالة التبريد الفائق (أي ماء سائل درجة حرارته دون الصفر المئوي)، لم يتجمد بعد بسبب نقص نوى الجليد.
عندما تتشكل بلورات الجليد، ينطلق تأثير الدومينو بسبب عملية فيزيائية تدعى Bergeron process ، نسبة إلى العالم السويدي (تور بيرجيرون), وتفسر هذه النظرية آلية نمو بلورات الجليد في الغيوم الباردة التي تتركب من بلورات جليدية وقطرات ماء فوق المبردة, حيث تنمو بلورات الجليد على حساب قطرات الماء فوق المبردة – نظراً لكون ضغط بخار الماء المشبع فوق السطوح المائية أكبر مما هو عليه فوق السطوح الجليدية، ما يتسبب في تبخر قطرات الماء حول البلورات : هذا يترك حفرة كبيرة ، دائرية في كثير من الأحيان، في السحابة.
ويعتقد أن إدخال أعداد كبيرة من بلورات الجليد الصغيرة في الطبقة السحابية يؤدي إلى ظهور تأثير الدومينو Domino effect للانصهار الذي يخلق الفتحة. يمكن تشكيل بلورات الجليد عن طريق الطائرات المارة ، والتي غالباً ما يكون لها انخفاض كبير في الضغط وراء أطراف الجناح أو المروحة. يعمل هذا على تبريد الهواء بسرعة كبيرة ، ويمكن أن ينتج شريطاً من بلورات الثلج يتدفق في أعقاب الطائرة. تجد هذه البلورات الجليدية نفسها محاطة بقطرات، وتنمو بسرعة من خلال عملية بيرجيرون Bergeron process ، ما يتسبب في تبخر هذه القطرات وخلق ثقب من بلورات الجليد.
المصدر: الإمارات اليوم