أججت مشاهد الحج عبر تطبيق «سناب شات» مشاعر المسلمين بنشرها بثاً حياً من المشاعر المقدسة، خصوصاً صعيد عرفات الطاهر. وكان التطبيق أبهر كثيراً من العرب والمسلمين بعد إدخاله مكة المكرمة ضمن المدن التي يبث منها، وصادف ذلك ليلة الـ27 من شهر رمضان الماضي، إثر إلحاح كثير من المستخدمين الحادبين على إظهار الدين الإسلامي وتقديمه إلى العالم. وكان أبرز ملمح بثته لقطات «سناب شات» من مكة المكرمة مشاعر الوحدة الإسلامية والروحانية في صعود الحجيج إلى عرفات. ويعتقد بأن هناك نحو 100 مليون مستخدم لهذا التطبيق.
ونقل «سناب شات» مشاهد تفويج الحجاج عبر الأنفاق والممرات والشوارع، وتدفق الأمواج البشرية نحو وجهة واحدة بدقة متناهية، بعيداً عن الأخطاء والتدافعات التي تشهدها الحشود البشرية في العالم. وبدا أيضاً رجال الأمن وهم ينثرون رذاذ الماء على ضيوف الرحمن في بادرة إنسانية مؤثرة. وكان لقطار المشاعر نصيب من اللقطات الحية التي شاهدها مستخدمو التطبيق في بقاع الأرض، وكذلك مشعر منى عند تصعيد الحجاج، وهم يلبون بصوت موحد. وأظهرت إحدى حملات دول شرق آسيا من خلال تأديتها تمارين الصباح؛ لترسيخ فكرة أن الحج فرض روحي وإنساني وصحي.
وتشير ردود الأفعال إلى أن المستخدمين استطاعوا تلمس شعور الحاج والإحساس بأنهم معه من خلال الصوت والخشوع والروحانية. وأضحى البيت الأكثر تداولاً من خلال وسم «الحج لايف»:
لبيك ربي وإن لم أكن بين الزحام ملبياً
لبيك ربي وإن لم أكن بين الحجيج ساعياً
المصدر: صحيفة الحياة