كاتب سعودي
• هذا هو السيد المقاوم بكل التفاصيل السيئة التي كان بعضها محتجباً، وبعضها الآخر يتجمل ريثما ينتهي أغبياء العرب من تصفيقهم الحاد. لقد بدت السوءة عن آخرها، وبان خراب الضمير المرتزق، ولا عزاء لمَنْ لا يحسنون العيش في هذه الحياة إلا كأوباش وميليشيا، و( مطبلاتية).
• إسرائيل تطارد أعداءها الحقيقيين إلى آخر الدنيا، ولو كان نصر الله عدواً حقيقياً لتخلصت منه مثل غيره؛ فلماذا لم تفعل إذاً؟ لماذا قتلت الشهيد أحمد ياسين – رحمه الله – ولم تقتل سادة المقاومة والممانعة وهم على مرمى حجر منها؟ ربما هذا هو الفرق الواضح بين الرجال وبين أشباههم لمَنْ أراد أن يقرأ التاريخ بإنصاف.
• السوريون يتطهرون من عفن طاغية، ومن وضاعة حاكم مستبد جاء كوالده بالصدفة، فقتل الشام واستنزف خيراتها لأربعين سنة؛ فما دخل حزب الله إذاً؟ وهل كُتب على السوريين أن يتحملوا إرادة الكفيل الفارسي والإسرائيلي لبشار ونصر الله إلى ما لا نهاية؟!
• يقول نصر الله في خطابه الأخير: (إن الهدف هو تدمير سوريا شعباً ونظاماً سلطة ومجتمعاً وجيشاً حتى لا تقوم دولة مركزية أو جيش قوي) وياعيني على الجيش القوي الذي لم يطلق رصاصة واحدة على إسرائيل؛ بل اكتفى بقتل أطفال البلد واغتصاب الأمهات!!
• الحقيقة التي سيكتبها التاريخ بثقة؛ أن إسرائيل لم تعش في أمان إلا في عهد عائلة الأسد و(جيشه القوي)، وكذلك في عهد سادة المقاومة والممانعة، ولا تغرنكم (تهويشات) صواريخ التنك فهي جزء من اللعبة مثلها مثل خطب الصمود والتصدي، ومثل سيئ الذكر: لا صوت يعلو فوق صوت المعركة!
المصدر: صحيفة الشرق