بعد ثلاثاء دام قتل وأصيب فيه المئات، نزفت سوريا الكثير من الدماء، أمس الأربعاء، فقد قتل عشرة أشخاص وجرح 15 آخرون في غارات شنتها مقاتلات النظام السوري على أحياء بمدينة إدلب شمالي البلاد وشمل القصف حلب ودرعا ومدناً أخرى، ما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين، فيما تواصلت الاشتباكات العنيفة بين قوات «سوريا الديمقراطية» وتنظيم «داعش» على محاور عدة بمدينة منبج. وأكدت مصادر تقدم القوات الكردية، حيث بسطت سيطرتها على حي الحزاونة الواقع في الجهة الجنوبية من المدينة. وقال معارضون سوريون والمرصد السوري لحقوق الإنسان، إن انفجارين وقعا في بلدة بالقرب من مرتفعات الجولان المحتل، كانا بسبب ضربة جوية ««إسرائيلية»»، لكن «حزب الله» اللبناني ألقى باللوم على صاروخين أطلقتهما «جبهة النصرة» فرع «القاعدة» في سوريا.
وعقد في واشنطن، أمس، اجتماع يتواصل حتى اليوم الخميس للدول المشاركة في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. واستضاف وزير الخارجية الأمريكية جون كيري ووزير الدفاع آشتون كارتر الاجتماع الوزاري المشترك للتحالف الدولي ضد «داعش»، حيث أكد آشتون أن دول التحالف قررت زيادة المشاركة في ضرب «داعش»، فيما قال ستيفان لو فول المتحدث باسم الحكومة الفرنسية إن فرنسا والولايات المتحدة تعدان لضربة منسقة ضد تنظيم «داعش» في مدينة الموصل العراقية.
وقال كيري إن قوة الدفع في القتال ضد «داعش» قد تغيرت، وإن التنظيم المتشدد طرد من نحو نصف الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق. وقال كيري في افتتاح مؤتمر للمانحين لمصلحة العراق «لقد تغيرت قوة الدفع»، مضيفاً أنه يأمل بجمع ملياري دولار على الأقل خلال المؤتمر لمساعدة هذا البلد الذي تمزقه الحرب. وتابع: «إننا نحقق تقدماً باستعادة أجزاء مهمة من العراق.. الآن تتم استعادة أجزاء مهمة من سوريا».
وقتل 20 «داعشياً» بغارات للتحالف الدولي على الأنبار في العراق، بينما بحثت رئاسة أركان الجيش العراقي مع الجانب الأمريكي إعادة تأهيل قاعدة القيارة العسكرية جنوبي محافظة نينوى، استعداداً لمعركة تحرير مدينة الموصل من «داعش».
المصدر: الخليج