انتهت وزارة العمل من تجهيز سيارة مستقبلية للتفتيش تتضمن نظاماً ذكياً وآليات متابعة وغرفة تحكم، وذلك في إطار حرص الوزارة على تعزيز ثقافة الابتكار والإبداع بين موظفيها لبلورة وإطلاق الأفكار الخلاقة ودعم وتبني كل المبادرات الابتكارية التي من شأنها المساهمة في الجهود والمبادرات الرامية إلى التحول بسوق العمل إلى اقتصاد المعرفة.
وستخضع فكرة السيارة إلى التجريب للتأكد من فاعلية أدائها وإنجازها للأهداف المنشودة وذلك قبل تشغيلها بشكل رسمي.
ونوهت نورة المرزوقي الرئيس التنفيذي للابتكار في الوزارة بالتزام الوزارة بتوفير بيئة محفزة وحاضنة للأفكار والابتكارات النوعية للموظفين، وتقديم كل أشكال الدعم لهم، إلى جانب دراسة جميع المقترحات الابتكارية التي يتقدم بها الموظفون والمتعاملون مع الوزارة وشركائها، وذلك بموجب توجيهات معالي وزير الموارد البشرية والتوطين ما من شأنه إنجاح تنفيذ خطة الوزارة الاستراتيجية للابتكار.
وقال خالد السعيدي رئيس قسم البنية التحتية في إدارة تقنية المعلومات بوزارة الموارد البشرية والتوطين وصاحب فكرة سيارة التفتيش المستقبلية، إن المركبة تعتمد في آلياتها التشغيلية على منظومة متكاملة من النظم الذكية المترابطة فيما بينها بالإضافة إلى أن مظهرها الخارجي يعكس صورة الهوية المؤسسية للوزارة وكذلك يعطي تصميمها انطباعا مستقبليا باعتبارها مركبة ذات تطبيقات ذكية.
وقدم السعيدي توضيحات وتفصيلات مهمة عن السيارة المستقبلية الجديدة التي ستعمل وفق ثلاثة أنظمة تشمل: نظام التفتيش الذكي ونظام المفتش الذكي إلى جانب غرفة للتحكم المركزي.
وأشار إلى أن نظام التفتيش الذكي يرسل إلى المفتشين المستخدمين للمركبة جميع الإشعارات المتعلقة بمهامهم التفتيشية، فيما تعرض لوحة ذكية مثبتة داخل المركبة خرائط خاصة بمواقع التفتيش المستهدفة وكيفية الوصول إليها.
وأوضح أن نــــظام التفتيش الذكي يساعد المفتش على تنظيم مهامه والبقاء على تناغم مع غرفة التحكم المركزية «نظام المسؤول المناوب»، والذي يستطيع المفتش من خلاله إرسال تقارير التفتيش لمسؤوله المباشر.
كما لفت إلى أن نظام المفتش يتيح لمستخدميه تحديث حالة مهامه فور انتقالها من مرحلة إلى أخرى لحين إنجازها في ظل عدادات تلقائية خاصة تفيد في التطوير والتحسين، كما إنه يمكن المفتشين من مراسلة زملائهم أو المسؤول المناوب عنهم لمناقشة أي مستجدات تطرأ في الميدان.
ويتابع السعيدي إن غرفة التحكم المركزية «نظام المسؤول المناوب» تعتبر آلية لمتابعة سير المهام التفتيشية منذ توزيعها على المفتشين وحتى انجازها من قبلهم، حيث يتحكم المسؤول المناوب في تعيين مهام التفتيش للمركبات الذكية وللمفتشين ويرصد تحركات المركبات وحالة نشاطها إضافة إلى قياس نسبة المهام المنجزة أولا بأول.
غرفة التحكم المركزية تمتلك إمكانات التواصل المباشر مع المفتشين وتوجههم لأفضل الممارسات العالمية المتبعة في التفتيش العمالي، بالإضافة إلى التحكم التام باللوحات الذكية المثبتة بمركبة التفتيش والكاميرات المثبتة عليها.
المصدر: صحيفة البيان