طرحت شركات تقنية دولية في معرض «جيتكس غلوبال 2024»، حلولاً وخدمات مبتكرة ذكية، تعمل بالذكاء الاصطناعي، لدعم التحول لمدن المستقبل الذكية، واشتملت تلك الحلول على «أفاتار افتراضي» يحاكي الواقع بالذكاء الاصطناعي، لإجراء الخدمات بالمؤسسات الحكومية والشركات، وسيارات تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي وتجمع البيانات وترشد السائقين بشكل مستمر واستباقي، لتجنب وقوع الحوادث، والقيادة بطريقة آمنة، إضافة إلى «سيرفر» عملاق لإجراء عمليات فائقة لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأشار مسؤولو الشركات لـ«الإمارات اليوم»، على هامش المعرض، إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي الحديثة، فرضت نفسها، أخيراً، عاملاً رئيساً للتحول لمدن المستقبل الذكية والاقتصاديات الذكية، بديلاً عن تقنيات سابقة، لافتين إلى طرح تقنيات لتطبيقات بالذكاء الاصطناعي، لمساعدة الأفراد على إدارة حياتهم بشكل أفضل، والتواصل مع الخدمات الحكومية مباشرة، ومراقبة الأداء الصحي لهم، والتواصل مع المرافق الصحية.
وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لحلول الشركات في «مايكروسوفت الإمارات»، طارق حلواني، إن «(الشركة) طرحت عبر منصتها بمعرض (جيتكس) حلولاً بالذكاء الاصطناعي، لدعم التحول لمدن المستقبل الذكية واقتصاد قطاعات الأعمال المستقبلية القائمة على الذكاء الاصطناعي»، لافتاً إلى أن «من أبرز الحلول المطروحة، تطبيق مبتكر له مهام ذكية».
وأوضح أن «التطبيق يعمل بالذكاء الاصطناعي مع ربط مباشر بالمؤسسات الحكومية والصحية كافة، لإجراء الخدمات عن بُعد، والإبلاغ الفوري عن أي مشكلة أو ظاهرة بالطرق أو المؤسسات بشكل مباشر، مع توفير استشارات للأفراد والشركات، لتحسين طرق الحياة والعمل، ومراقبة المؤشرات الصحية والحياتية عبر ساعات ذكية».
وأضاف حلواني، أن «التطبيق يتيح للأفراد تصوير أي ظاهرة، والإبلاغ الفوري لأي جهة حكومية لحل أي مشكلة، مع الدعم المباشر للتطبيق الذي يتيح النصائح والإرشادات وفقاً لكل شخص وطريقة حياته وعمله بشكل منفصل».
وأشار إلى أن «الذكاء الاصطناعي أصبح خلال العامين الماضيين، جزءاً أساسياً من كيفية عمل المؤسسات وتحقيق أهدافها»، لافتاً إلى أن «هناك مساعي لجعل آخر التطورات في الذكاء الاصطناعي متاحة للجميع، وليس فقط للشركات الكبيرة أو المتطورة تكنولوجياً، لذلك، يُعدُّ (جيتكس) منصة مثالية لعرض الحلول التكنولوجية الجديدة».
من جانبه، قال العضو المنتدب في شركة «هيوليت باكيرد انتربريس» في الإمارات وإفريقيا، أحمد الخلافي: إن «الذكاء الاصطناعي أصبح أحد أبرز العوامل الرئيسة للتحول للمدن الذكية وأنماط الأعمال المستقبلية، إذ أتاح آفاقاً جديدة أوسع لمدن المستقبل، والتي لم تعد تعتمد فقط على إنترنت الأشياء أو الخدمات الرقمية، وإنما أصبح الذكاء الاصطناعي التوليدي هو الأساس للتحول الشامل».
وأضاف أن «الشركة طرحت حلولاً مبتكرة لتقنيات (أفاتار افتراضي) تحاكي الواقع بالذكاء الاصطناعي، ويمكنها أن تحل محل موظفين ورؤساء شركات في إجراء حوارات واجتماعات أو تقديم خدمات عبر تزويدها بالذكاء الاصطناعي التوليدي، والذي يمكن أن يعطي الانطباع الحقيقي نفسه في الحوار مع تلك التقنيات المجسمة»، لافتاً إلى أن «تلك التقنيات ستعالج الثغرات والعيوب السابقة لخدمات المساعد الافتراضي، والتي كانت لا تتسم بتقنيات الذكاء الاصطناعي الذي يتيح إمكانية الحوار وتقديم الاستشارات والخدمات بشكل يحاكي للواقع».
وأشار المدير الإقليمي لشركة «سوفت ايه وير ايه جي» التقنية الدولية، نصري نصرالدين، إلى أن «الذكاء الاصطناعي التوليدي أتاح مجالات جديدة غير مسبوقة للتحول الأشمل لمدن المستقبل الذكية، كما تصدر التقنيات المعتمدة لاقتصادات المستقبل والحياة الذكية، والتي لم تعد معتمدة على إنترنت الأشياء فقط، وإنما أصبح الذكاء الاصطناعي أحد العوامل الأساسية في طرح تقنيات بإمكانات فائقة وغير مسبوقة».
وأضاف أن «الشركة طرحت نموذجاً لسيارة كهربائية تعمل بالذكاء الاصطناعي، وتجمع عبر مستشعرات ذكية، بيانات الطرق وحالة الطقس والمجتمع، وتعطي إرشادات استباقية لتجنب الحوادث المرورية، كرصد أعمال الطرق والسرعات المحددة، وتوقع الحوادث وفقاً للبيانات المرصودة وأجهزة الاستشعار فائقة الدقة، وتوجيه قائد السيارة والتدخل لمنع الحوادث عند رصد البيانات».
من جهته، قال المدير التقني في شركة «اسوس» في الإمارات، ناندا كومار نارتجان: إن «الشركة طرحت عبر منصتها في (جيتكس)، للمرة الأولى، جهاز سيرفر عملاقاً بوزن (طن) لإجراء عمليات فائقة لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي التي سيتم استخدامها في المدن الذكية وقطاعات الأعمال المستقبلية»، لافتاً إلى أن «الحلول الذكية تحتاج إلى أجهزة عملاقة فائقة تمكنها من دعم الخدمات الذكية المساندة، خصوصاً مع توقعات التوسع الكبير في مراحل استخدامات خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل أكبر خلال الفترات المقبلة».
الإمارات اليوم