شاكر والمازمي يهديان الإمارات برونزيتي «البولينج» و«الكاراتيه»

منوعات

حصدت الإمارات أمس ميداليتين برونزيتين في ‬دورة ‬الألعاب ‬الآسيوية ‬التي ‬ستختتم ‬غداً ‬في ‬مدينة ‬إنشيون ‬في ‬كوريا ‬الجنوبية، حيث أحرز ‬لاعبنا ‬شاكر ‬علي ‬الميدالية البرونزية لفئة ‬الأساتذة في ‬ختام ‬منافسات ‬البولينج، ونال لاعبنا مروان المازمي الميدالية البرونزية في الكاراتيه لفئة «فردي كاتا»، ليرتفع رصيد حصادنا إلى 4 ميداليات.

وجاء حصول شاكر على الميدالية البرونزية في أعقاب ‬وصوله ‬إلى ‬الدور ‬نصف ‬النهائي بعدما خسر ‬في ‬البداية ‬الرهان ‬أمام ‬منافسه ‬لاعب ‬هونج ‬كونج ‬كونجي ‬سيو، ‬للتأهل ‬إلى ‬المباراة ‬النهائية ‬مع ‬اللاعب ‬الكوري ‬الجنوبي، ‬جانجو ‬بارك، ‬حيث ‬تعادل ‬شاكر ‬مع ‬لاعب ‬هونج ‬كونج ‬برصيد ‬183 ‬نقطة ‬لكل ‬منهما ‬ليحتكما ‬بعد ‬ذلك مباراة ‬مصغرة ‬من ‬رميتين، ليحقق ‬شاكر ‬27 ‬نقطة.

وتمكن‎ من ‬الوجود ‬بقوة ‬في المنافسة‎ ‬منذ ‬اليوم ‬الأول ‬بعد ‬أن ‬حل ‬رابعاً ‬جامعاً 1715‎ ‬نقطة، ‬وحل ‬زميله ‬حسين ‬السويدي ‬في ‬المركز ‬الثاني ‬جامعاً ‬1754‬، ‬وفي ‬اليوم ‬الثاني ‬واجه ‬شاكر ‬منافسة ‬قوية من ‬لاعب ‬هونج ‬كونج ‬سيو والكوري ‬الجنوبي، ‬جانجو ‬بارك ‬الذي ‬تصدر ‬في ‬نهاية ‬اليوم ‬الأول، ‬بينما ‬حل ‬لاعب ‬هونج ‬كونج ‬في ‬المركز ‬الثاني، ‬وجاء ‬شاكر ‬في ‬المركز ‬الثالث، ‬وحسين ‬السويدي ‬في ‬المركز ‬السادس.

‬وأهدى ‬شاكر الإنجاز إلى القيادة الرشيدة ‬وإلى ‬شعب ‬الإمارات ‬وإلى ‬اتحاد ‬البولينج ‬وإلى اللجنة ‬الأولمبية ‬الوطنية، وعبر‎ ‬شاكر ‬عن ‬سعادته ‬الكبيرة ‬بتحقيق ‬هذه ‬الميدالية، ‬مؤكداً ‬أن ‬هذا ‬الإنجاز ‬تحقق ‬نتيجة ‬الاهتمام ‬والدعم ‬الكبير ‬للرياضة ‬من ‬القيادة ‬الحكيمة.

وقال: «الحصول ‬على ‬مثل ‬هذه ‬الميدالية ‬شرف ‬كبير، ‬خصوصاً ‬أنها تسجل باسم ‬الإمارات، ‬وقد ‬سعينا ‬منذ ‬قدومنا ‬للمشاركة ‬في ‬الدورة ‬إلى ‬تحقيق ‬مثل ‬هذا ‬الإنجاز، ‬وكذلك ‬في ‬كل ‬مشاركاتنا ‬السابقة، ‬سواء ‬في ‬الآسياد ‬أو ‬البطولات ‬الآسيوية ‬من ‬أجل ‬إظهار ‬الوجه ‬المشرف ‬للإمارات ‬في ‬مختلف ‬المحافل ‬الرياضية، ‬خصوصاً ‬في ‬دورة ‬مثل ‬الآسياد ‬التي ‬تعد ‬من ‬أقوى ‬البطولات».

وأضاف: «اعتدنا ‬تحقيق ‬الميداليات ‬في ‬هذه ‬المشاركات ‬القوية ‬مثل ‬دورة ‬هيروشيما ‬وحتى ‬الآن، ‬باستثناء ‬الدورة ‬الماضية ‬التي أقيمت ‬في ‬جوانزو ‬الصينية ‬في ‬2010».

وأوضح‎ «كنا ‬متأخرين ‬في فئة ‬الفردي، إلا ‬أننا ‬كنا ‬قريبين ‬من ‬حصد ‬ميدالية في الزوجي ‬والفرق، ‬وقد ‬حققنا ‬في ‬فئة ‬الأساتذة ‬ميدالية ‬نعود ‬بها إلى ‬أرض ‬الوطن».

وبخصوص‎ ‬الضغوط ‬التي ‬واجهها ‬في ‬نهائي ‬المنافسة، قال: «بكل ‬تأكيد ‬واجهنا ‬ضغوطاً ‬كبيرة ‬عندما ‬لعبنا ‬في ‬الأساتذة، ‬كون الضغط ‬الأول ‬تمثل ‬في ‬تمثيل ‬وطني، ‬إضافة ‬إلى الضغوط ‬التي ‬واجهناها من ‬أجل ‬التأهل ‬ضمن ‬أفضل ‬ثلاثة ‬لاعبين».

وجاء فوز مروان المازمي بالميدالية البرونزية، في مسابقة «فردي كاتا» بعد منافسة قوية، حيث فاز الماليزي ليم شي وي بالميدالية الذهبية وحصل الإندونيسي، فيديس لولوبوا، على الميدالية الفضية، وتعد الميدالية التي حققها المازمي، الأولى في تاريخ مشاركات الكاراتيه في الإمارات في دورات الألعاب الآسيوية.

وأهدى حميد شامس إداري بعثتي منتخبي الكاراتيه والتايكواندو، الإنجاز إلى القيادة الرشيدة وإلى شعب الإمارات، وعبر شامس عن فرحتهم الكبيرة بهذا الإنجاز، مؤكداً أنه لم يأت من فراغ بل جاء نتيجة جهد كبير وعمل متواصل.

وقال: «الإنجاز تحقق نتيجة تضحيات كثيرة من اللاعب نفسه رغم الظروف التي سبقت مشاركته في هذه الدورة، خصوصاً أن فترة إعداده لم تكن كافية».

وأضاف: «لو لا الظلم التحكيمي الذي تعرض له مروان خلال المنافسة، لكان قد حصد الميدالية الذهبية».

ودعا شامس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، واللجنة الأولمبية الوطنية، للاهتمام أكثر بهذه الرياضة وتوفير الدعم اللازم لها بعد الإنجاز الذي حققه المازمي، حتى تتمكن من حصد المزيد من الميداليات وتحقيق الإنجازات للرياضة الإماراتية بشكل عام، مؤكداً أن مروان المازمي لاعب صغير في السن، وينتظره مستقبل باهر في هذه اللعبة.

بدوره، عبر مروان المازمي عن سعادته وفرحته الكبيرة بحصوله على الميدالية البرونزية، مؤكداً أنها الأولى للإمارات في الكاراتيه في الدورة، مشيراً إلى أنه يهدي هذا الإنجاز إلى القيادة الحكيمة.

وأضاف: «سعادتي لا توصف بتحقيق هذا الإنجاز نظراً لكون أنه كان يعد حلماً كبيراً بالنسبة لي، خصوصاً أنها المشاركة الثانية لي في دورة الألعاب الآسيوية، حيث شاركت في الدورة الأولى وكان عمري وقتها 18 عاماً وخرجت من المنافسة من المباراة الأولى، لكنني صممت على مواصلة المشوار وتحقيقي حلمي بالحصول على ميدالية في هذه الدورة».

وأوضح «رغم الظروف الصعبة التي مررت بها، إلا أن سعادتي كبيرة بأن هذه التضحيات أثمرت عن تحقيق الميدالية البرونزية التي ستكون بالنسبة لي بداية الانطلاقة لميداليات أخرى في جميع المنافسات».

وأشار المازمي إلى أن أصعب مباراة واجهها كانت أمام اللاعب الإندونيسي الذي فاز بالميدالية الفضية، مؤكداً أن المنافسة بين اللاعبين كانت قوية جداً.

وأكد مروان المازمي أنه تعرض إلى ظلم تحكيمي خلال المنافسة، لكنه مع ذلك تمكن من انتزاع الميدالية البرونزية.

وصف تتويج شاكر بالمنصف

بيل: ‬ننتظر ‬الأفضل ‬من ‬نجوم ‬البولينج في المونديال

أكد الكندي بيل رو، مدرب منتخبنا للبولينج، أن الفرصة كانت مواتية لينافس شاكر على الميدالية الذهبية لكن الحظ عانده في الجولات الأخيرة، لافتاً إلى أن اللاعبين لم يقصروا، وأنه ينتظر منهم تقديم الأفضل في البطولات المقبلة.

وأضاف: «لاعبو المنتخب قدموا مستوى متوازناً ومتشابهاً بعد تعادلهم بالضربة الأولى، واحتكامهم في السيطرة على المباراة المصغرة لتحديد المتأهل إلى النهائي، واستحق شاكر هذه الميدالية بحكم جهده الكبير الذي بذله في المنافسة كلها بمختلف فئاتها التي شارك بها، بجانب أن المنتخب الذي يضم عناصر متميزة على المستوى الفردي والجماعي».

وعبر رو عن أسفه لعدم الحصول على ميداليتين بفئتي الفردي والفرق، مؤكداً أن المنتخب كان قريباً من التتويج بالميدالية البرونزية خلال المشاركتين الماضيتين.

وأوضح «بكل تأكيد، وفي ظل المواهب التي يضمها المنتخب، كنت أطمح إلى ميداليات أكثر، لأنني أعلم جيداً قدرات اللاعبين جيداً قبل أن أتولي تدريبهم، بحكم وجودي في السابق مع المنتخب القطري قبل ذلك في أسياد جوانزو، حيث أثبت نجوم المنتخب رغبتهم وقدرتهم على الوجود بقوة في المحافل الآسيوية، وهو ما يعطي مؤشرات مبشرة للتقدم والتطور في المشاركات المقبلة».

وتابع: «منافسات الماسترز تتطلب المهارة بكل تأكيد، ولكنها تعتمد أيضاً على الخبرة في كثير من الأحيان، وهذا ما يتوافر لدى شاكر علي، حيث سبق له المشاركة في العديد من البطولات القارية والعالمية، ولديه القدرة على التغلب في مثل هذه المنافسات».

وأضاف: «شاكر كان محبطاً بعد خسارتنا لمنافسات الفرق، حيث لم يكن الفارق كبيراً، وكان ينقصنا خمس نقاط فقط للتتويج بالميدالية البرونزية على أقل تقدير، إلا أنه استجمع قواه مرة أخرى وتركيزه من أجل حصد ميدالية واحدة على الأقل في منافسات الماسترز».

وقال: «شاكر لديه أفضلية بالنسبة للاعبين الآخرين في هذه المنافسة، نظراً لاستخدامه يده اليسرى، وهي ميزة يتمتع بها نسبة قليلة من اللاعبين، لأن اللاعب الأعسر له أفضلية أكبر في النظر إلى (اللاين) والتسديد وهو ما يعطيني الثقة دائماً لأفضليته في المنافسات، فهو لاعب جيد يملك الحافز والرغبة والخبرة ولا يستسلم أبداً مهما كانت النتائج».

وأشار بيل إلى أنهم في المنتخب يعملون على الاستعداد للبطولات المقبلة، مؤكداً أنه تنتظره المشاركة في بطولة العالم للفردي في بولندا في نوفمبر المقبل مشدداً على أنه سيعمل على اختيار اللاعب الأفضل لهذه المشاركة، إضافة إلى المشاركة في بطولة العالم التي تستضيفها أبوظبي في ديسمبر المقبل، فضلاً عن بقية البطولات العالمية والقارية الأخرى.

(إنشيون – الاتحاد)

جاني: الإنجاز عيدية ‬لشعب ‬الإمارات‭

جاني: الإنجاز عيدية ‬لشعب ‬الإمارات‭

أشاد عبدالملك جاني، مدير وفدنا الرياضي في الدورة، بالإنجاز الذي حققه كل من اللاعبين مروان المازمي في الكاراتيه وشاكر علي في البولينج، مؤكداً أنهم حريصون بان تكون الإمارات دائما على منصات التتويج في مختلف المنافسات الرياضية، وتحقيق المزيد من الإنجازات وذلك بفضل الدعم والاهتمام الكبير الذي تحظى به الرياضة الإماراتية من القيادة الحكيمة.

وأضاف: «نأمل في حصد المزيد من الميداليات في هذه الدورة وإهداء القيادة الحكيمة وشعب الإمارات والقطاع الرياضي، إنجازات جديدة وجعل مناسبة عيد الأضحى المبارك فرحتين».

من جانب آخر يشارك لاعب منتخبنا في التايكواندو حسين المازمي اليوم في مسابقة وزن تحت 58كجم بحثاً عن تحقيق نتائج مشرفة والعمل على إحراز ميدالية جديدة للإمارات.

(إنشيون – الاتحاد)