كاتب سعودي
خمسة ملايين مقيم غير شرعي في السعودية، وهذا الرقم يساوي عدد سكان ثلاث دول خليجية مجتمعة، وعند حدوث أي خلل أمني -لا قدر الله- سيتحولون إلى شبيحة لمصلحة من يدفع أكثر من الداخل ومن الخارج، وقد نتفاجأ بأن كثيرين منهم منظمون ومسلحون إلى درجة لا نتوقعها، وأنهم فوق ذلك يعرفون أدق تفاصيل المواقع الحساسة التي تعودنا -كمواطنين- أن نراها مميزة بلوحة: ممنوع التصوير، وممنوع الدخول، وبحسب الخبر المنشور بهذه الصحيفة يوم الجمعة فهؤلاء يقومون بـ60% من الجرائم في البلد، وينتشرون على رقعة جغرافية واسعة جداً؛ تشمل مكة المكرمة وجدة والطائف والمدينة وينبع والرياض والمنطقة الشرقية وعسير، وبالطبع لم يأت هؤلاء فجأة، ولم يتكاثروا بهذا الشكل المزعج دون دعم داخلي، ودون مواطن يهربهم ويتستر عليهم، وفي هذه الحالة يجب اعتباره شريكاً أساسياً في كل جريمة يقومون بها؛ أليس هو من يخبرهم بمواعيد حملات التفتيش الأمنية؟ أليس هو الذي يردد دائماً: مساكين خلوهم يترزقون الله؟ أليس هو من يشتري منهم الممنوعات بأنواعها؟ بعضهم لا يستوعب أن تهريب مجهول واحد يعني تهريب قنبلة موقوتة ستنفجر فيه أو في أهله عما قريب، والمؤلم أن كل هذه المجاميع المجهولة والمقيمة بطريقة غير شرعية؛ قد لا نستطيع التعامل معها بكفاءة أمنية فيما لو احتجنا إلى إجلائها في وقت قصير وحساس مستقبلاً، والسبب هو حضرة المواطن الشريك الذي لا نعرفه لكننا نرى نتائج أفعاله السيئة من خلال هذه الجرائم.
المصدر: صحيفة الشرق