تمكنت شرطة أبوظبي من ضبط مجموعة مكونة من ثلاثة أشخاص من الجنسية العربية بعد محاولتهم تسويق وتهريب آثار قاموا بجلبها من خارج الدولة وحاولوا تسويقها داخل الدولة.
وأكد مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة أبوظبي العميد الدكتور راشد بورشيد، أنه بعد المتابعة والتحري تم متابعة تحركات المجموعة للمتابعة والرصد حيث تم التأكد من امتلاك أفراد العصابة قطع أثرية عبارة عن مخطوطات وخناجر وأحجار كريمة وعملات نقدية قديمة حاولوا بيعها بمبالغ مالية عالية، وتم تشكيل فرق التحري التي تمكنت من الايقاع بأفراد العصابة في أحد الفنادق بمدينة أبوظبي وتم على الفور تحريز المضبوطات والقبض على المجموعة وتحويلهم الى التحقيق حسب الاجراءات القانونية المعمول بها.
وأوضح العميد بورشيد أن التحقيق مع المتهمين بترويج وبيع الآثار بطرق غير قانونية ومحاولة تسويقها أدى الى اعتراف أحد المتهمين الى بعض المقتنيات الأثرية الأخرى مودعة لدى شخص آخر حيث تم ضبطه واستجوابه وقام بدوره بتسليم ما لديه من قطع أثرية مطابقة لما أدلى بها المتهم الأول، وتم تحريزها وإضافتها الى المضبوطات.
وقال مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة أبوظبي أن ما قام به المتهمون يعتبر مخالفة تستوجب العقوبة والملاحقة، وتعتبر الآثار ارث انساني حضاري يسعى العالم الى صونه وحمايته من التهريب والعبث على أيدي المهربين، وهناك قوانين عالمية تحمي الآثار من التهريب والعبث، ونقوم بمتابعة وملاحقة كل من يحاول الترويج لمثل تلك المقتنيات وبأي صورة كانت، والعمل على ملاحقتهم وضبطهم ومصادرة المقتنيات التي بحوزتهم حسب الأصول المتبعة.
وأشار العميد بورشيد أن تسويق وترويج الآثار يعتبر مخالفة صريحة تعرض المتورطين فيها الى المساءلة القانونية والعقوبات المنصوص عليها في قانون العقوبات، وتحريز المقتنيات التي يتم ضبطها وتحويلها الى الجهات المختصة، ويعتبر ذلك تعدي على ممتلكات وارث حضاري إنساني تحميه القوانين والأعراف الدولية، ولدى شرطة أبوظبي الامكانيات البشرية المؤهلة على متابعة شبكات ومجموعات تهريب الآثار وضبطها والتعرف على نوعية تلك القطع الأثرية باحترافية عالية.
المصدر: الإمارات اليوم