أكد المقدم سعيد الهاجري مدير إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي أن قضايا النصب الإلكتروني والابتزاز العاطفي والمادي تحتل الصدارة في مجمل القضايا الإلكترونية، خلال الأعوام الثلاثة الماضية، التي بلغ عدد الجرائم الإلكترونية المسجلة فيها جميعاً 2799 قضية، تم تحويلهم جميعاً إلى المحكمة، مرجعاً سبب الزيادة إلى زيادة أعداد المشتركين على مواقع التواصل الاجتماعي، وشبكة الإنترنت، مؤكداً أن تعاون الجمهور أمر أساسي لتحجيم هؤلاء الأشخاص، ومنع وقوع مزيد من الضحايا.
اصطياد الضحايا
وقال المقدم سعيد إن تلك البلاغات تبين أن هناك أشخاصاً وعصابات تحترف اصطياد ضحاياها عبر الإنترنت خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن شرطة دبي تمتلك كادراً مدرباً للتعامل مع كل الحيل وأن هناك قضايا القي القبض على المتهمين فيها وأخرى ما زالوا تحت الملاحقة في دول أخرى، وأن دوريات أمنية إلكترونية تجوب الإنترنت على مدار الساعة، مشيراً إلى أنه خلال العام الماضي تضاعفت الجرائم الإلكترونية بشكل كبير أدى إلى تكثيف مكافحة هذه الجرائم.
وقال المقدم الهاجري إن الإدارة تتلقى يومياً نحو 10 اتصالات من أشخاص تعرضوا لسرقة البريد الإلكتروني الخاص بهم وضياع رسائل مهمة وحالات ابتزاز على الإسكايب والفيسبوك والانستغرام، لافتاً إلى أن هناك أموراً احتياطية عدة يمكن من خلالها منع هذه المشكلات مثل إغلاق المجموعات على الفيسبوك أو إبلاغ إدارة الفيسبوك عن الأشخاص المسيئين لإغلاق حسابهم.
وأضاف الهاجري أن الجرائم الإلكترونية عابرة للقارات ويمكن إدارتها من أي مكان دون محاسبة، لافتاً إلى أن وعي الجمهور وارتفاع مستوى الثقافة سيحد من هؤلاء المحترفين وسيقلص فرصهم في ايقاع الضحايا، داعياً إلى سرعة ابلاغ الشرطة وعدم الخوف وعدم التستر على المعلومات مهما كانت بسيطة.
نماذج للاحتيال والوقاية
وأشار الهاجري إلى أن الجرائم الالكترونية تشمل الاحتيال واختراق الحسابات البنكية وسرقة ارقام بطاقات الائتمان وانه يجب على الاشخاص والشركات عدم الاستجابة لأي طلب يصل على البريد الالكتروني بضرورة تحديث البيانات أو ادعاء انه من مؤسسات معينة، يرغب في الحصول على معلومات شخصية، لافتا إلى أن بعض البرامج غير الآمنة على الإنترنت تخترق الهواتف والأجهزة الذكية خاصة في حالة عدم ضمان إغلاقها بأرقام سرية منها سرقة صور شخصية وإعادة استخدامها عن طريق أشخاص آخرين لنساء أو فتيات أو أطفال.
ولفت الهاجري إلى أن الحملة التي أطلقتها شرطة دبي مؤخرا «حماية المجتمع من مخاطر الانترنت» أتت ثمارها وأن ادارة مكافحة الجرائم الالكترونية بدأت فعليا في تلقي بلاغات واتصالات تتعلق بوقوع فتيات ونساء تحت تهديد الابتزاز العاطفي والمادي من اشخاص داخل الدولة وأن شرطة دبي تقوم برصد هؤلاء الاشخاص وإلقاء القبض عليهم وتحويلهم إلى الجهات المختصة.
سرقة محتويات البريد
نوه مدير مكافحة الجرائم الإلكترونية بأن آلية سرقة محتويات البريد الإلكتروني تتم من خارج الدولة، وغالباً ما تبدأ باستلام الشخص رسالة موقعة من الياهو أو الجيميل أو الهوتميل بضرورة تغيير البيانات في الحال، وعندها يقوم الشخص بكتابة اسم المستخدم وكلمة السر في اللحظة نفسها يقوم الهاكر بالسيطرة على البريد الإلكتروني والاطلاع على كل محتوياته وبالتالي إرسال أي رسالة إلى جميع المسجلين على البريد الإلكتروني.
ولفت إلى أن شرطة دبي تحذر بشكل مستمر أفراد الجمهور بالتعامل الحذر مع أي رسائل إلكترونية ترد من أشخاص مسجلين على قائمة الأصدقاء، وذلك بعد رصد حالات عدة لاختراق والسيطرة على البريد الإلكتروني وإرسال رسائل باسم صاحب الحساب إلى كل المسجلين لديه يخبرهم بأنه في بلد أجنبي، وأنه تعرض للسرقة، ويطلب مه تحويل مبلغ من المال لمساعدته.
المصدر: دبي- شيرين فاروق – البيان