أكد المشاركون في حملة «التسامح… سعادة وأمان» أن دولة الإمارات لديها الإمكانيات التشريعية والقانونية والمعيشية التي تؤهلها، لأن تغيير مفاهيم 203 جنسيات على أرض عن التسامح وتجمعهم في مجتمع واحد لديه معايير إنسانية ثابتة تطبق على الجميع، وبناء على ذلك سيتم التركيز على طلبة المدارس والجامعات والقادمين إلى الدولة عبر ترجمة نشرات توعوية خاصة بالتسامح والسعادة والأمان في دبي وتوزيعه على القادمين إلى الدولة والتركيز على مواقع التواصل الاجتماعي باعتباره الوسيلة الأقرب إلى الجمهور.
ثقافة التسامح
ولفت المشاركون في الحملة التي جاءت تحت رعاية معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، رئيس جمعية توعية ورعاية الأحداث، والتي أطلقتها إدارة التوعية الأمنية في الإدارة العامة لحقوق الإنسان وبالتعاون مع جمعية توعية ورعاية الأحداث، تحت عنوان «التسامح… سعادة وأمان» خلال مؤتمر صحافي عقد في نادي الضباط بحضور سلطان صقر السويدي، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث، والدكتور محمد مراد عبد الله أمين عام الجمعية، والعقيد الدكتور جاسم خليل ميزرا مدير إدارة التوعية الأمنية في الإدارة العامة لإسعاد المجتمع في شرطة دبي، وفاطمة غانم المري الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم المدرسي في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، وسلوى آل رحمة رئيسة مبادرة «سفراء الإيجابية»، وعدد من ممثلي مجلس الكنائس والمؤسسات الحكومية والتعليمية، إلى أن الحملة تهدف إلى نشر ثقافة التسامح بين قطاعات المدارس والموظفين واللاعبين الرياضيين والجاليات الأجنبية في إمارة دبي، عن طريق نشر عبارات تثقيفية في مجال التسامح وأقوال للحكماء والمفكرين في هذا السياق، وعبر نشر فيديوهات توعوية على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر تنظيم فعاليات في المدارس، وتتضمن الحملة مرحلتين الأولى سيتم تنفيذها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي عبر عرض فيديوهات ورسائل توعوية بالتعاون مع الشركاء، فيما المرحلة الثانية ستكون من خلال محاضرات توعوية في المدارس.
وأكد سلطان السويدي أن دولة الإمارات سباقة في تعزيز القوانين التي تساهم في احترام حقوق الإنسان وهو أمر يشار إليها بالبنان فيه، مؤكداً أن ذلك يعتبر نعمة من نعم الله تعالى على هذه الأرض الطيبة، ومعبراً في الوقت ذاته عن أمله في نجاح حملة «التسامح.. سعادة وأمان» في تحقيق أهدافها المنشودة، مشيراً إلى أن التسامح قيمة إنسانية عظيمة مذكورة في مختلف الأديان السماوية، وأن دولة الإمارات العربية المتحدة استطاعت جمع مختلف الأعراق والأديان في تسامح تام فيها، وأن القيادة الرشيدة عززت قيم التسامح عبر إصدار مرسوم قانون مكافحة جرائم التمييز والكراهية في عام 2015 الذي يجرم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان.
98 %
من جانبه، أكد الدكتور محمد مراد أن التسامح يرتبط بشكل مباشر بتحقيق الأمن الأمان، وأن شعور الناس بالأمن يعزز ثقافة التسامح لديهم، منوهاً بأن نسبة الشعور بالأمن في دولة الإمارات يصل إلى 98% وهو ما يعزز ثقافة التسامح بين الناس، مبيناً أن التسامح مرتبط بالتعايش السلمي بين الناس وأن تربية الأبناء في الصغر على احترام الرأي الأخر سيؤدي إلى عدم تصادمهم مع الآخرين وهو ما يولد ثقافة من التسامح يساهم في تعزيز تماسك المجتمع.
وعرضت سلوى آل رحمة رئيسة مبادرة «سفراء الإيجابية»، شرحاً حول المبادرة التي بدأت منذ 10 سنوات، والأهداف والغايات التي تسعى إلى تحقيقها، مشيرة إلى أن المبادرة ستدعم حملة «التسامح.. سعادة وأمان» من خلال تنفيذ العديد من النشاطات والفعاليات كالزيارات الميدانية وورش عمل وعبر نشر المواد ذات الصلة بالحملة على مواقع التواصل الاجتماعي.
مواقف مؤثرة
أكد العقيد الدكتور جاسم خليل ميرزا أن الحملة تعتبر الأكبر من نوعها والتي يشارك فيها 11 جهة مختلفة هم مكتب وزيرة التسامح، مصرف الإمارات المركزي، دائرة محاكم دبي، منطقة دبي التعليمية، هيئة المعرفة والتنمية البشرية، هيئة تنمية المجتمع في دبي، ومجلس دبي الرياضي، مركز محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري، مركز محمد بن راشد آل مكتوم لإحياء التراث، تعاونية الاتحاد.
وأشار العقيد ميرزا إلى أن الجميع مدعو للمشاركة في فعاليات الحملة عبر تسجيل المواقف والكلمات المؤثرة على صفحاتهم الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي تعلي قيم التسامح واحترام الآخر أياً كان لونه أو جنسه أو عرقه، ونبذ العنف والضغينة خاصة لدى الأبناء منذ الصغر.
المصدر: البيان