شرقي حلب تحت النار: 78 قتيلاً بينهم 10 أطفال خلال 3 أيام

أخبار

قتل 25 مدنياً على الأقل أمس، في قصف جوي ومدفعي لقوات النظام السوري على الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب في شمال سوريا، ليرتفع عدد الضحايا المدنيين في تلك الأحياء إلى 78 قتيلاً بينهم 10 أطفال خلال 3 أيام، فيما قتل 25 شخصاً أيضاً في انفجار سيارة مفخخة استهدف أحد مقار حركة نور الدين زنكي المعارضة في مدينة إعزاز قرب الحدود التركية بريف حلب، في وقت تواصلت الاشتباكات العنيفة بين «قوات سوريا الديمقراطية» ومسلحي «داعش» في ريف الرقة الشمالي.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن «ارتفعت حصيلة القصف الجوي والمدفعي لقوات النظام على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب إلى 25 مدنياً على الأقل». وكان المرصد أفاد في وقت سابق عن مقتل 11 مدنياً، مشيراً إلى سقوط عشرات الجرحى. واستهدف القصف بالطائرات الحربية والمروحية والقذائف أحياء عدة بينها المعادي، والأنصاري، والصالحين، ومساكن هنانو، وبستان الباشا، والفردوس. واستهدفت إحدى الغارات مركزاً للدفاع المدني في حي باب النيرب، من دون وقوع إصابات. ووثق المرصد مقتل حوالي 78 مدنياً، بينهم 10 أطفال في الأحياء الشرقية، منذ استئناف قوات النظام قصفها الجوي والمدفعي. وردت الفصائل المعارضة أمس، بإطلاق القذائف على حيي الحمدانية وجمعية الزهراء في الجزء الغربي الواقع تحت سيطرة قوات النظام.

وفي محافظة إدلب، أفاد عبدالرحمن بمقتل ستة مدنيين على الأقل من عائلة واحدة بينهم طفلان، في قصف جوي روسي استهدف قرية كفر جالس في الريف الشمالي. وكانت الطائرات الروسية قصفت كفر جالس مساء الثلاثاء أيضاً، متسببة بمقتل سبعة مدنيين بينهم طفلان.

من جهة أخرى، قال عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين زنكي ياسر اليوسف «قتل 25 شخصاً من مدنيين وعسكريين إثر انفجار سيارة مفخخة قرب مقر للحركة في مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي». ونشرت الحركة صوراً لجثث وضعت في أكياس بلاستيكية سوداء مصفوفة على رصيف. وتنشط حركة نور الدين زنكي، المنضوية في تحالف «جيش الفتح» الإسلامي، بشكل رئيسي في محافظة حلب. وأكد مدير المرصد السوري استهداف «مستودع ذخيرة» لحركة نورالدين الزنكي في إعزاز، متحدثاً عن «مقتل عشرة مقاتلين على الأقل وسقوط عشرات الجرحى». واتهم اليوسف تنظيم «داعش» بالوقوف خلف التفجير، وأشار إلى أن «الكيفية والأسلوب تشير إلى «داعش» وبصماته واضحة».

في غضون ذلك، ذكر المرصد أن اشتباكات عنيفة تتواصل بين «قوات سوريا الديمقراطية» من جهة وتنظيم «داعش» من جهة أخرى في الريف الشمالي للرقة معقل التنظيم في سوريا. وأوضح في بيان أن الاشتباكات تتركز في محيط منطقة تل السمن التي تبعد نحو 30 كلم شمال مدينة الرقة، وذلك بالتزامن مع ضربات جوية نفذتها الطائرات التابعة للتحالف الدولي، واستهدفت أماكن في تل السمن ومناطق أخرى في ريف الرقة الشمالي وريف بلدة عين عيسى.

ومن جهته، استعاد تنظيم «داعش» أمس بلدة قباسين في ريف حلب الشرقي، بعد استهداف مواقع الجيش السوري الحر بالسيارات المفخخة. وقال قائد عسكري في الجيش الحر، إن «تنظيم «داعش» استغل الجو الغائم والماطر فجر أمس، وشن هجوماً خاطفاً على البلدة، مستخدماً عدة سيارات مفخخة، واستطاع بعد معارك عنيفة مع الثوار الدخول إلى البلدة».

المصدر: الخليج