استشهد مزارع فلسطيني أمس الخميس، برصاص مستوطن أثناء عمله بأرضه في بلدة قصرة، جنوبي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة. وأفاد مسؤول ملف الاستيطان في شمالي الضفة الغربية غسان دغلس، أن مستوطناً أطلق النار على المواطن محمود أحمد عودة (48 عاماً)، أثناء عمله بأرضه في منطقة رأس النخيل بالبلدة، مما أدى لإصابته بجروح خطيرة، ونقل إلى المستشفى لكنه فارق الحياة.
وذكرت مصادر محلية في قصرة، أن أهالي البلدة هرعوا إلى منطقة رأس النخيل، بعد توجيه نداء استغاثة عبر سماعات المساجد، واندلعت مواجهات عنيفة بينهم وبين المستوطنين وقوات الاحتلال التي حضرت لحمايتهم، أسفرت عن إصابة مواطن آخر. واحتجز أهالي قصرة نحو 15 مستوطناً داخل أحد الكهوف في منطقة رأس النخيل، وأوسعوهم ضرباً. وأفاد الهلال الأحمر أن شاباً أصيب بالرصاص الحي في القدم، خلال المواجهات الدائرة في قصرة، وأن طواقمه قدمت الإسعافات الأولية اللازمة للمصاب، قبل تحويله إلى المستشفى. كما أصيب عدد من المواطنين خلال هجوم لعشرات المستوطنين على بلدة عصيرة القبلية، جنوبي مدينة نابلس.
وقال رئيس مجلس قروي عصيرة القبلية، حافظ صالح، إن العشرات من مستوطني مستوطنة «يتسهار» ترافقهم قوات الاحتلال، هاجموا عدة منازل تقع على أطراف البلدة، ورشقوها بالحجارة. وأضاف أن الأهالي تصدوا للمستوطنين وأجبروهم على الفرار، واندلعت مواجهات عنيفة أطلق خلالها الجنود قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة.
وأكد أن خمسة مواطنين على الأقل أصيبوا؛ نتيجة رشق منازلهم بالحجارة، وجراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية، العمل الوحشي الذي قام به قطعان المستوطنين، ضد المدنيين الفلسطينيين في بلدة قصرة جنوبي نابلس، والذي أدى إلى استشهاد المواطن محمود أحمد زعل (45 عاماً).
وأكدت الرئاسة، أن هذا العمل الجبان، دليل قاطع للعالم أجمع، على مدى بشاعة الجرائم التي يقوم بها المستوطنون، ضد أبناء الشعب الفلسطيني العزل، ما يتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً لتوفير الحماية لشعبنا.
وأشارت إلى أن المواطنين الفلسطينيين، تمكنوا من احتجاز عدد من المستوطنين الذين قاموا بالاعتداء عليهم، ولكن وعيهم الوطني دفعهم إلى تسليم المستوطنين، وعدم الاعتداء عليهم، وهذا يؤكد الفرق بين المواطن الفلسطيني الساعي للسلام والأمن والأمان، وبين المستوطن الذي يسعى لنشر الدم والقتل، بحماية جيش الاحتلال.
على صعيد آخر، اعتقلت سلطات الاحتلال 7 فلسطينيين في أنحاء الضفة المحتلة. وقالت مصادر عبرية إن ثلاثة من بين المعتقلين متهمون بتنفيذ عمليات رشق حجارة، ضد المستوطنين وقوات الاحتلال، مؤكدة أن جميع المعتقلين نقلوا للشاباك للتحقيق معهم.
واكدت مصادر محلية اعتقال الطالب في جامعة بيرزيت مصعب شماسنة، عقب اقتحامه ضاحية الماصيون في رام الله. كما اعتقلت قوات الاحتلال أحمد ناصر عساكرة، من قرية العساكرة شرقي بيت لحم، بعد أن داهمت منزل عائلته وعاثت فيه فساداً.وشهدت مناطق في وادي المالح في الأغوار الشمالية، انتشاراً لقوات الاحتلال التي داهمت المنطقة، وشرعت في عمليات تصوير لخيام المواطنين ومساكنهم.
إلى ذلك أصيب 3 فلسطينيين بجروح جراء قصف الاحتلال جنوبي قطاع غزة. وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن 3 إصابات بجراح طفيفة وصلت إلى مجمع الشفاء الطبي، جراء استهداف الطائرات الحربية «الإسرائيلية» لموقع جنوبي مدينة غزة.
وذكرت سلطات الاحتلال أنها شنت غارات على أربعة مواقع تابعة لحركة «حماس» في قطاع غزة، بعد إطلاق قذائف هاون من القطاع باتجاه موقع عسكري «إسرائيلي» قريب. (وكالات)
المصدر: الخليج