استشهد أمس عامل فلسطيني بعد إطلاق جنود الاحتلال الرصاص عليه، في حي جابر بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وبحسب مصادر محلية فلسطينية، فقد استشهد العامل رامي صبارنة (35 عاماً) وهو من سكان بيت أمر، بعد أن أطلق جنود الرصاص عليه خلال عمله في المنطقة. وشيعت جماهير غفيرة، أمس السبت، جثمان الشهيدة المسعفة رزان النجار إلى مقبرة الشهداء في خزاعة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، والتي استشهدت برصاص قناص إسرائيلي أثناء تأديتها واجبها الإنساني في مسيرة العودة وكسر الحصار، مساء الجمعة. وطالب المشيعون المقاومة بالثأر لدماء الشهيدة النجار، كما هتفوا بعبارات تدلل على استمرارهم بالمشاركة في مسيرات العودة على حدود قطاع غزة. وكانت وزارة الصحة أعلنت مساء الجمعة، استشهاد المسعفة النجار، وهي تقوم بواجبها الإنساني التطوعي لإنقاذ حياة المصابين خلال عشرة أسابيع متتالية.
وأعربت دولة الكويت عن أسفها لعدم تمكن مجلس الأمن من اعتماد مشروع القرار الذي ينص على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي، في كلمته التي ألقاها في الجلسة المخصصة للتصويت على مشروع قرار «توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني»، أن الرسالة التي يوجهها مجلس الأمن برفضه مشروع القرار هي أن سلطة الاحتلال الإسرائيلي دولة مستثناة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ومستثناة من المحاسبة والإدانة.
وأضاف أن رفض مجلس الأمن لمشروع القرار يبعث أيضاً رسالة بأن الشعب الفلسطيني، حتى بعد الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة لأبسط حقوقه الأساسية، لا يستحق حتى النظر في آلية لتوفير الحماية الدولية له، رغم تأكيدات المجلس وحرصه والتزامه بحماية المدنيين وفقاً لكثير من القرارات التي أصدرها.
وأعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، عن استنكاره الشديد لاستخدام الولايات المتحدة الأميركية لحق النقض. وأكد في بيان أصدره أمس، تقديره الكبير للجهود والمساعي المكثفة التي بذلتها كل من دولة الكويت، باعتبارها العضو العربي الحالي في مجلس الأمن، والمجموعة العربية في نيويورك، لاستصدار القرار، ومعرباً في ذات الوقت عن خيبة أمله نتيجة امتناع كل من بريطانيا وهولندا وبولندا وإثيوبيا عن التصويت على مشروع القرار. كما أعرب في هذا الإطار عن أسفه لاستمرار عجز مجلس الأمن، الجهاز الرئيسي المعني بحفظ السلم والأمن الدوليين، عن الوفاء بمسؤولياته لإقرار الإجراءات الكفيلة بوقف الانتهاكات المتصاعدة التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني على يد السلطات الإسرائيلية، والتي كان من أبرزها خلال الشهور الأخيرة سقوط المئات من الفلسطينيين المدنيين العزل من أبناء قطاع غزة المحتل ما بين قتلى وجرحى، فيما يمثل جرائم نكراء ارتكبتها القوة القائمة بالاحتلال ولقيت إدانة واسعة من المجتمع الدولي. وكانت الولايات المتحدة استخدمت، الليلة قبل الماضية، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار أعدته الكويت في مجلس الأمن الدولي يندد باستخدام إسرائيل القوة ضد المدنيين الفلسطينيين. وفي وقت لاحق، تم التصويت على مشروع قرار آخر أعدته الولايات المتحدة يلقي بمسؤولية العنف على حركة حماس ويدافع عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. ولم تؤيد أي دولة سوى الولايات المتحدة مشروع القرار عند طرحه للتصويت أمام مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.
إلى ذلك، أعلنت إسرائيل عن سقوط صاروخين في المجلس الإقليمي أشكول مساء أمس. ووفق بيان جيش الاحتلال «فإنه ومتابعة للتقارير عن إطلاق صافرات إنذار في المجلس الإقليمي اشكول فقد تم رصد إطلاق صاروخين من قطاع غزة، حيث تم اعتراض أحداهما من قبل منظومة القبة الحديدية بينما الثاني سقط داخل قطاع غزة». وكانت صفارات الإنذار دوت في جنوب إسرائيل قرب حدود قطاع غزة في وقت سابق محذرة من هجوم صاروخي محتمل.
المصدر: الاتحاد