منحت جامعة شيفيلد البريطانية معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، درجة الدكتوراه الفخرية تقديراً لجهودها الرائدة كإحدى خريجات الجامعة في المجالات السياسية والتعليمية والثقافية والأكاديمية والاجتماعية، وتكريماً لها كأول امرأة تترأس مؤسسة برلمانية على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط، ودورها الفاعل في تبني العديد من القضايا ذات البعد الإنساني العربي والعالمي، وتفعيل العلاقات الدبلوماسية البرلمانية.
جاء ذلك خلال حفل كبير أقيم في مبنى الجامعة، تسلمت خلاله معالي الدكتورة القبيسي الشهادة بحضور رئيس الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس وخريجي الجامعة في عدد من التخصصات، ومنها تخصص القبيسي في الهندسة المعمارية.
وقالت معالي الليدي رافتري رئيسة الجامعة: «تفخر جامعة شيفيلد بأن تكون معالي الدكتورة القبيسي إحدى خريجاتها والتي حصلت منها على شهادة الدكتوراه في الهندسة المعمارية، فإنجازاتها والنجاحات الكبيرة التي حققتها تجعلنا جميعاً نفتخر بها كنموذج رائد، فهي لها مسيرة حافلة بالعطاء سواء من خلال مسيرتها الأكاديمية أو المناصب التي تسلمتها، لا سيما انتخابها لرئاسة المجلس الوطني الاتحادي كأول امرأة على مستوى الوطن العربي، الأمر الذي يجسد مدى ما وصلت إليه دولة الإمارات من تقدم وتطور في جميع المجالات، خصوصاً على صعيد تمكين المرأة والشباب من المساهمة في مختلف مجالات الحياة، وكذلك ما تتمتع به معاليها من شخصية قيادية قوية وعقلية فذة مكّنتها من تبوؤ مناصب سياسية غير مسبوقة».
وأشادت بما وصلت له ابنة الإمارات من تقدم وتميز في جميع المجالات، والدعم الذي تحظى به من قبل القيادة والمجتمع، خصوصاً مشاركة المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية والتعليمية والثقافية.
ورحبت معالي الدكتورة أمل القبيسي بهذا التكريم، مؤكدة أنها تفخر بكونها إحدى خريجات جامعة شيفيلد لما تتمتع به من مكانة مرموقة في المجتمع العلمي والبحثي الدولي، حيث تعتبر من أفضل مئة جامعة على مستوى العالم، ونوهت بالعلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين الصديقين الإماراتي والبريطاني، وأن المملكة المتحدة تعد واحدة من أهم الوجهات العلمية للطلبة الإماراتيين بمختلف التخصصات.
وأشارت معاليها إلى أن المكانة المرموقة التي وصلت إليها المرأة الإماراتية في جميع المجالات جاءت نتيجة للرؤية الحكيمة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والدعم الكبير والمتابعة الدائمة من «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
وأوضحت القبيسي أن مسيرة تمكين المرأة في الإمارات بدأت منذ قيام الاتحاد لكنها شهدت نقلة نوعية في السنوات العشر الأخيرة في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات.
وشددت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي على أن دولة الإمارات ومع أنها تعتبر دولة فتية في العمر، إلا أن منجزاتها على صعيد تمكين المرأة، خصوصاً في مجال التعليم، تعتبر ظاهرة على مستوى المنطقة، منوهة بأن المرأة الإماراتية تثبت يوماً بعد يوم تميزها في مختلف المجالات الأكاديمية والمهنية، ومن خلال ذلك تقوم بتمكين المجتمع.
جدير بالذكر، أن معالي الدكتورة أمل القبيسي تحمل درجة الدكتوراه في الهندسة المعمارية من جامعة شيفليد، والتي نالتها في عام 2001 وحصلت فيها على مرتبة الشرف، وكانت الجامعة قد أشارت على موقعها الرسمي في العام الماضي إلى انتخاب إحدى خريجاتها رئيسة للمجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات.
المصدر: الإتحاد