طالب صحافيان غربيان وسائل الإعلام العربية والغربية بالتوقف عن وصف «تنظيم داعش الإرهابي، بأنه تنظيم الدولة الإسلامية»، موضحين أنه «لا يمثل دولة ولا يمثل الإسلام».
وقالا في جلسة في منتدى الإعلام العربي، إن «الصفقة المحتملة بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، لن تشكل تهديداً لدول الخليج العربية، لوجود ضمانات قوية من واشنطن»، مشكّكين في الوقت نفسه في نوايا إيران، «التي قد تستمر في طريق صنع القنبلة النووية، لكن ليس في الوقت الجاري».
وفي التفاصيل، نظم منتدى الإعلام العربي أمس، جلسة بعنوان «نظرة الإعلام العالمي للمنطقة: تغطية.. توقعات»، تناولت الجلسة التي أدارها رئيس تحرير موقع «العربية نت» باللغة الإنجليزية فيصل عباس، الصفقة المحتملة بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، معتبرة أنها تضع حاجزاً أمام مشروع إيران النووي.
وأشار المشاركان في الجلسة إلى أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن حلفائها في منطقة الخليج العربي، والرئيس الفرنسي يتفهم تهديد الاتفاق مع إيران لدول الخليج، في ظل وجود علاقات قديمة بين هذه البلدان وفرنسا.
وقال الكاتب في صحيفة «ذي نيويورك تايمز» روجر كوهين، إنه يتفهم مسألة القلق والشك التي تعتري دول الخليج العربي تجاه الصفقة المحتملة بين إيران والولايات المتحدة، مع أنها ليست بالصفقة المثالية، لكن علينا ضمان عدم تمكن إيران من تصنيع قنبلة نووية خلال السنوات المقبلة، التي تمتد من 10 إلى 15 عاماً، وبالتالي ستكون هذه الصفقة أو الاتفاقية مجرد حاجز يحاصر ويمنع تواصل مشروع إيران النووي.
وأضاف أننا في الولايات المتحدة نأخذ بعين الاعتبار ما يحدث في اليمن وسورية والعراق، كما أن هناك سبباً حيوياً يدفعني لدعم هذه الصفقة، يتمثل في وجود مجتمع في إيران لديه الكثير من الأمل والطموح والتوق للتواصل مع العالم الخارجي، إلى جانب «إسرائيل التي اتخذت من إيران ولفترة طويلة، مصدراً لتشتيت الانتباه للابتعاد عن حل للقضية الفلسطينية، الأمر الذي سيجبر إسرائيل، وعقب تجميد إيران لتصنيع قنبلة نووية، على إيجاد حل للقضية الفلسطينية».
وأكد كوهين أن دعوة الرئيس الأميركي لزعماء دول الخليج العربية إلى قمة كامب ديفيد، تهدف إلى طمأنتهم من هذه الصفقة، من خلال عقود الدفاع التي سيتم توقيعها، والتأكيد لهم أيضاً أن أميركا لن تتخلى عن حلفائها في المنطقة.
وقال إن إيران تشكل قوة في المنطقة، والرئيس روحاني يدرك أن لإيران مصالح، تكمن في إعادة العلاقات مع الغرب، مشيراً إلى أن أميركا ليس لديها أوهام بتغير إيران بين ليلة وضحاها، وتحولها إلى حمل وديع، إلا أن وجهة النظر الأميركية، ترى أن إيران بطريقة أو بأخرى، تأمل أن يكون لديها علاقات مع جيرانها، خصوصاً أنها من دون علاقات على مدى 35 عاماً، كما أن الاتفاق بين 5+1 لن يغير العلاقات الأميركية تجاه «حزب الله».
وأكد أن الرئيس الأميركي أوباما لا يستخدم القوى الناعمة مع الجماعات البربرية (داعش)، خصوصاً أن جماعة «الدولة الإسلامية»، تحتل أراضي في سورية والعراق تفوق مساحة بريطانيا، وتطبق قوانين من العقود الجاهلية، بل إنها تصرخ بـ«الله أكبر» وهي تقتل العشرات.
من جانبها، قالت مديرة الأخبار في وكالة الصحافة الفرنسية ميشال ليريديون، إن الرئيس الفرنسي هولاند هو من الرؤساء القلائل الذين يتفهمون تهديد الصفقة الأميركية ــ الإيرانية لدول الخليج العربية، خصوصاً أن العلاقات الفرنسية الخليجية ليست بجديدة، ولفرنسا علاقات اقتصادية وثقافية قديمة مع بلدان الخليج العربية.
وأضافت أنها ترفض تسمية «الدولة الإسلامية» بهذا المسمى، كونها منظمة متطرفة لا تمثل الدولة ولا الإسلام، كما أن المشكلة لا تكمن باسمها، بل بأفعالها، ودعت زملاءها من مختلف الوكالات الإعلامية إلى عدم استخدام هذا المسمى، كونهم يمثلون منظمة إرهابية.
المصدر: أحمد عاشور – دبي – الإمارات اليوم