حذرت هيئة الصحة أبوظبي من عادة “تقبيل الإبل” والاقتراب منها في إطار الإجراءات الجديدة التي أعلنتها مؤخرا للوقاية من الإصابة بعدوى فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية “كورونا” الذي أثبتت دراسات أن هناك دلائل تشير إلى أنه ينتقل عبر الحيوانات لاسيما النوق والإبل.
وأصدرت الهيئة مطوية حديثة تشمل إرشادات وإجراءات احترازية لتفادي الإصابة بالفيروس “كورونا”، مستندة إلى الدراسات التي تم إجراؤها مؤخرا والتي أكدت أنه تم اكتشاف دلائل على وجود سلالة لفيروس كورونا في بعض عينات الجمال مطابقة من ناحية التسلسل الجيني للسلسلة المسببة للمرض في الإنسان.
وأوضحت الهيئة أنه لا يوجد دليل حتى الآن على انتقال الفيروس من الجمال إلى الإنسان، لافتة الى أنه مازالت هناك حاجة إلى المزيد من البحث العلمي والتجارب المعملية لتحديد ومعرفة طرق ومصادر انتقال العدوى للإنسان.
وشملت مطويات التوعية الإجراءات الوقائية التي يجب اتباعها لاسيما للأشخاص الذين يتعاملون مع الجمال والنوق وهي الإجراءات الوقائية نفسها المطلوب اتخاذها عند التعامل مع الحيوانات المختلفة لتجتنب الإصابة بالأمراض المشتركة.
ونصحت هيئة الصحة أبوظبي الجمهور بضرورة تجنب مخالطة الجمال من قبل الأشخاص الذين يعانون من أمراض نقص المناعة أو الأمراض المزمنة وتجنب ووقف عادات تقبيل الجمال علاوة على ارتداء الملابس الوقائية والقفازات عند المخالطة المباشرة وملامسة الجمال التي تظهر عليها علامات تنفسية وسيلانات أنفية.
وذكرت الهيئة أن الإجراءات تشمل ضرورة شراء الحيوانات من مصادر موثوقة وعدم إدخال حيوانات مريضة أو مشتبه بمرضها وضمها إلى قطيع الحيوانات السليمة، مؤكدة وجوب عزل الحيوانات التي تظهر عليها علامات مرضية عن السليمة والاتصال الفوري بالطبيب البيطري لاتخاذ الاحتياطات اللازمة، وضرورة غسل اليدين جيدا بعد ملامسة الحيوانات وأهمية ارتداء الملابس الوقائية والقفازات عند التعامل مع الحيوانات المريضة أو المشتبه بمرضها.
وأضافت أن الإجراءات شملت أيضا عدم شرب الحليب غير المغلي أو غير المبستر علاوة على عدم تناول اللحوم إلا بعد طهيها جيدا وضرورة ذبح الحيوانات في المسالخ وتحت الإشراف البيطري.
وعن الإصابات بفيروس كورونا، كانت الهيئة قد أعلنت أن عدد الحالات التي شفيت تماما وغادرت المستشفيات بلغت 27 حالة بدون تدخل طبي حيث تم ملاحظاتها في مستشفيات عدة على مستوى الدولة، في الوقت الذي لم تسجل فيه الهيئة أية إصابات بفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية “كورونا” وذلك منذ الرابع من مايو الجاري.
وطمأنت الهيئة الجمهور أن الوضع مستقر، وذلك بعد أن كانت آخر إصابة تم الإعلان عنها في مطلع الشهر الجاري، في الوقت الذي تعمل فيه الهيئة بالتعاون مع الجهات المعنية بقطاع الصحة في الدولة على التنسيق الدائم علاوة على توعية العاملين في المؤسسات الصحية والمستشفيات، حيث إنهم خط الدفاع الأول ويتعاملون مع العديد من الحالات وهم الأكثر عرضة للإصابة.
إلى ذلك، تواصل هيئة الصحة أبوظبي تنفيذ زياراتها إلى الجهات الحكومية لتوعية العاملين فيها علاوة على تثقيف الممرضات والممرضين في المدارس والعاملين في القطاع الصحي، بهدف العمل على اتخاذ إجراءات الحيطة والحذر لتفادي انتقال العدوى لهم.
يذكر أن الهيئة تعمل بالتعاون مع خبراء دوليين في مجال الصحة على رصد الحالات المصابة لمعرفة أسباب انتقال العدوى ومحاولة الوصول إلى الدلائل الطبية التي تؤدي إلى انتقال الفيروس.
المصدر: الاتحاد – أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)