كشفت هيئة الصحة في دبي عن تنفيذها حزمة من المشروعات والمبادرات والبرامج التطويرية، ضمن خطتها للاستعداد لـ«إكسبوا 2020»، ترتكز على أربعة محاور رئيسة، لرفع كفاءة وجاهزية المنشآت الصحية والبنية التحتية والتقنية.
ميثاق خدمة
ذكر المدير التنفيذي لقطاع المستشفيات في هيئة الصحة في دبي، الدكتور أحمد بن كلبان، أن الهيئة حرصت في أعمالها وما تجريه من تطوير من أجل دعم «إكسبو دبي 2020» على ربط شبكة منظومتها الصحية المطورة، بما فيها مشروعاتها وتطبيقاتها الذكية ومبادراتها المبتكرة والإبداعية، وجميع أعمال التحديث الجارية، بمسارين أساسين، الأول يختص بخدمة وتحسين رحلة الزائرين، والثاني خدمة وتحسين رحلة المستثمرين.
كما اعتمدت الهيئة ميثاقاً للخدمة، لتأكيد مسؤولياتها عن تقديم أرقى الخدمات الطبية، وأفضل الفرص الاستثمارية لرواد «إكسبو» والمشاركين فيه.
وقال المدير التنفيذي لقطاع المستشفيات في الهيئة، الدكتور أحمد بن كلبان، لـ«الإمارات اليوم»، إن المحور الأول يتضمن تطوير البنية التحتية الإنشائية، بما فيها رفع جاهزية عيادات المطار، وإنشاء مجموعة عيادات رفيعة المستوى في موقع ومحيط «إكسبو»، ومنها العيادة المخصصة للطوارئ، فيما يتمثل المحور الثاني في الاتصال والتواصل مع الزائرين والمستثمرين، خصوصاً في ما يتعلق بمجموعة المشروعات والمبادرات الخاصة بتطوير مركز الاتصال مع القادمين، والموقع الإلكتروني للهيئة، وتحديث المعلومات الصحية، والبوابة الذكية لتجربة دبي للسياحة الصحية، وتطوير وتطبيق استراتيجية الاستثمار في القطاع الصحي.
وأضاف أن المحور الثالث يرتكز على تحديد هيلكية برنامج العمل من خلال تشكيل اللجان والفرق الفرعية الداعمة، وتحديد الطاقة الاستيعابية وحجم الطلب المصاحب لـ«إكسبو» وما بعده، أما المحور الرابع فيدور حول تطوير البنى التحتية التقنية من خلال مجموعة من المشروعات المهمة للهيئة، في مقدمتها مشروع الملف الطبي الإلكتروني الشامل (سلامة)، والملف الموحد (نابض)، وشبكة مراقبة الصحة العامة (حصانة)، ونظام اللياقة الطبية والصحة المهنية الذكي (سالم)، ونظام التراخيص الطبية فائق التقدم (شريان)، ومركز البيانات (TIER 3)، الذي يعد الأفضل في سلامة وأمن المعلومات في العالم. وأكد بن كلبان، أن الهيئة نجحت في ربط مسارات ومحاور استراتيجيتها (2021/2016) بمتطلبات «إكسبو دبي 2020»، كما نجحت في تبني مجموعة من المشروعات والمبادرات والبرامج، التي تصب مباشرة في خدمة هذا الحدث الدولي، بما يتوافق ورؤية دبي وتطلعاتها، والمبادئ العامة للجنة التحضيرية العليا، ويتماشى في الوقت نفسه مع الاحتياجات اللازمة لتأمين الحدث والإسهام في نجاحه، وتوفير أفضل سبل الرعاية والعناية الصحية لجميع المشاركين فيه. وقال إن «الهيئة تعمل حالياً على توفير تجربة صحية مميزة من العناية والرعاية والتدخلات العاجلة، عبر شبكة متكاملة من المستشفيات والمراكز والعيادات الطبية المجهزة بأحدث التقنيات والأساليب الذكية، التي تقوم عليها نخب من الكوادر الطبية والكوادر المساعدة، إلى جانب توفير جملة من الخدمات الصحية وغيرها لرواد (إكسبو) قبل وصولهم وخلال فترة وجودهم ومشاركتهم في الحدث العالمي، وحتى بعد مغادرة الدولة، مع فتح المجال لجميع المشاركين للاستفادة من مظلة التأمين الصحي عالية الجودة ومتنوعة الباقات، التي توفرها هيئة الصحة بدبي». وأكد بن كلبان أن «الهيئة درست وبحثت بشكل متأنٍ جميع الاحتياجات والمتطلبات اللازمة لـ(إكسبو) ورواده وجميع المشاركين فيه، كما اطلعت على التجارب الناجحة المختلفة للدول التي استضافت (إكسبو) من قبل، وتوصلت من خلال دراستها واطلاعها إلى طبيعة وخصائص تنوع المشاركين المنتظر حضورهم (إكسبو دبي 2020)، وعليه تبنت الهيئة توفير باقة متنوعة واستثنائية من الخدمات التي تفوق توقعات رواد الحدث العالمي، من بينها الخدمات الصحية، التي يمكن الاستفادة منها بشكل سلس، على مدار الساعة، والتي ستكون في متناول المشاركين في (إكسبو)، والزائرين والباحثين عن تجربة أفضل للصحة والسعادة».
وأوضح أن دور الهيئة لا ينحصر فقط في توفير الخدمات الطبية المتنوعة عالية الجودة، إذ عملت على توفير باقة من الخدمات والتسهيلات الاستثمارية لاستقطاب المزيد من الراغبين والطامحين للانضمام إلى منظومة القطاع الصحي الخاص في دبي، وذلك في إطار أهدافها الرامية إلى جعل دبي الوجهة المفضلة لاستثمارات المؤسسات الصحية، والشركات العاملة في مجال التقنيات الطبية ومستلزماتها، والمستشفيات والمراكز متعددة الجنسيات.
المصدر: الإمارات اليوم