أعلنت هيئة الصحة في دبي عن خطة لإطلاق 3000 جهاز لوحي إلكتروني مبرمج (تابلت)، للمرضى في المراكز الصحية والمستشفيات.
وقال المدير العام للهيئة المهندس عيسى الميدور، إن هذا العدد من الأجهزة هو مجرد مرحلة أولى ستتبعها مراحل أخرى خلال الأشهر القليلة المقبلة، لافتاً الى أن كل مريض سيكون في يده جهاز لوحي متصل بالإنترنت يستخدمه خلال فترة إقامته في المستشفى، وستوفر الهيئة أجهزة أخرى للمراجعين والزوار مجاناً.
وأوضح في مؤتمر صحافي أمس، أن هذا الاجراء يأتي تماشياً مع مبادرة الحكومة الذكية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بالانتقال نحو الحكومة الذكية وبتفعيل جميع المبادرات والأنشطة في مجال الخدمات الذكية.
ووقعت الهيئة أمس، اتفاقية تقديم خدمات الكترونية بين الهيئة وشركة «فام تيك» للتعامل الإلكتروني، التي يتم من خلالها توفير الأجهزة اللوحية للمرضى.
وقال الميدور، إن الهيئة تطبق شعار «نحن لا ندير الحاضر فقط، بل بدأنا بإدارة المستقبل»، لتعزيز المرافق الصحية بالخدمات الالكترونية الذكية، وفقاً للاحتياجات الصحية المستقبلية لسكان الإمارة وضيوفها.
وتابع: «تأتي هذه الخطوة استكمالا لخطط إدخال الخدمات الالكترونية في المنشآت الصحية في الامارة، التي بدأت بإدخال السجلات الطبية الالكترونية والعمل على وضع نظام معلومات الكتروني ذكي وسهل الاستخدام للوصول بمستشفيات الإمارة ومراكزها إلى ما بات يعرف عالمياً بالمستشفيات الذكية، في إطار زمني من عامين إلى ثلاثة أعوام مقبلة»، مضيفاً أن «هذا الأمر من شأنه تحسين رضا المتعاملين، ورفع جودة الرعاية الصحية وإدارتها، وهو ما ترتكز عليه مبادرات الاستراتيجية العامة لهيئة الصحة بدبي لعام 2013-2025».
وأكمل أن «الأجهزة الالكترونية أداة لتعزيز التعليم الإلكتروني ونشر الوعي الصحي لدى العملاء، كما أنها أداة ترفيهية تسهم في التخفيف عن المرضى، ومن جهتنا سنستخدمها أيضاً لأغراض الدراسة والبحوث وجمع ملاحظات العملاء واقتراحاتهم لتطوير مستوى الخدمات المقدمة لهم».
كما سيتم تزويد أسرة المستشفيات جميعها بجهاز لوحي خاص بكل مريض (2114 سريراً لجميع مستشفيات الهيئة) وتزويد مرافق الانتظار في الهيئة والمستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية والمراكز الصحية المتخصصة بهذه الأجهزة.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة فام القابضة الدكتور فيصل علي موسى: «سيكون بمقدور المرضى وعملاء الهيئة التعرف إلى تجربة تقنية متميزة عبر أجهزة التابلت التي تعمل بنظام الاندرويد، الذي تم تطويره خصيصى ليتماشى مع احتياجات الهيئة، إذ ستتيح الأجهزة عدداً من الخيارات المتنوعة أمام العميل تمكنه من خلالها من تصفح المعلومات التي تهمه».
وأضاف: تشمل هذه الخدمات خدمات الصيدلية والخدمات الصحية الأخرى مثل العلاج الطبيعي وخدمات إعادة التأهيل. كما سيكون بمقدور المريض تصفح الإنترنت من خلال شبكة الانترنت اللاسلكي مجاناً.
وأشار الى انه سيتم تزويد الأجهزة بخدمات ومعلومات يحتاج إليها المريض مثل قوائم المستشفيات والبنوك والخدمات والمطاعم والصيرفة، كما سيتم تخصيص العديد من قوائم الترفيه الخاصة بالألعاب الإلكترونية والتطبيقات التلفزيونية والإذاعية، بالإضافة قوائم بأهم وأكثر التطبيقات الاجتماعية شعبية.
وزاد موسى: «ما يميز هذا النظام مرونته وقابليته للتطوير، إذ يعد نظاما ذكياً وسهل الصيانة وسيتيح للهيئة خيارات عدة لإضافة ما يرغبون من تطبيقات عليه، ويوفر قاعدة بيانات مهمة يمكن استغلالها لأغراض البحث العلمي وإذاعة ونشر التعميمات، والتأكد من وصولها للجمهور المستهدف».
تطبيقات الهاتف الذكي
في الربع الأخير من عام 2011، أدخلت هيئة الصحة في دبي تطبيقات عدة بالهواتف الذكية التي تم تطويرها داخلياً، وهي تطبيقات متوافقة مع المنصات الخاصة بالهواتف الذكية، مثل هواتف آيفون من أبل، وأنظمة الأندرويد من غوغل وبلاك بيري.
وتقدم هذه التطبيقات مجموعة كبيرة من الميزات التي تسمح للمستخدمين بعرض تفاصيل الموعد، والتحقق من نتائج الاختبارات الطبية وتفاصيل البطاقة الصحية.
ويمكن للمستخدمين البحث عن المنشآت، والتحقق من مؤشر كتلة الجسم (الوزن الصحي) ومعرفة أخبار الهيئة وأهم الأحداث الصحية.
ومن أبرز مميزات التطبيقات أنها تمكن الآباء من مشاهدة تفاصيل التطعيمات الخاصة بأطفالهم، ومن مزامنة هذه التفاصيل مع تقويماتهم وجدول مواعيدهم لتلقي التنبيهات في كل مرة يتم تطعيم أطفالهم فيها.
كما توفر التطبيقات لمستخدميها عرض نتائج المختبر والمواعيد، وتمكن المتبرعين بالدم من الوصول إلى المعلومات التي تهمهم.
المصدر: البيان