ضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية، مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي
للوصول إلى الدولة الإسكندنافية فنلندا كان لابد لي من النزول «ترانزيت» في مدينة أوروبية، ومن هناك يكون الانطلاق من جديد إلى العاصمة هلسنكي .. لذلك قررت النزول في وارسو العاصمة البولندية ذات المباني الرائعة. ومن حسن الحظ، وخلال رحلتي التي اخترت فيها الطيران الفنلندي الذي أكمل في الخدمة عامة التسعين، وأثناء تحليق الطائرة المتجهة نحو البلد المشهور بلحم الغزال، تعرفت إلى الوزير الفنلندي للشؤون الأوروبية والتجارة الخارجية الإسكندر ستب. نعم، تعرفت إليه، لكن ليس وجهاً لوجه، بل من خلال مقال رائع كتبه في المجلة الصادرة عن الطيران الفنلندي بعنوان It’s the Calender, Stupid، ولعله من المفيد أن أوجز لكم أهم النقاط التي جاءت في هذا المقال.
يقول الوزير الإسكندر كثيراً ما يسألني الناس عن الوقت، لكن، كيف لي أن أنظم وقتي وأنا الزوج والأب والصديق والوزير والكاتب والرياضي ..؟ وعلى أي حال، فجوابي لهم جدُّ بسيط إنه الأجندة .. ! فأنا أضع جدولاً مكتوباً لكل مهماتي اليومية، وأسافر في السنة أكثر من 120 يوماً علاوة على 50 برنامجاً كل أسبوع ما بين لقاءات وزيارات واجتماعات .. وأحمد اللـه أن سخّر لي فريقاً رائعاً (السكرتارية) يقوم بتنظيم جدول الوقت والعمل بناءً على الأهم فالمهم، أما غير ذلك فلا مكان له عندي.
ومن خلال خبرتي، فقد تعلمت أن إدارة الوقت الناجح تقوم على ثلاثة عناصر مهمة، وهي:
أولاً: امنح نفسك كل صباح 30 دقيقة تكتب فيها جدولك اليومي بعناية فائقة، ومع نهاية كل يوم راجع ما قمت به، هل هناك عمل لم تقم به، ويحتاج إلى ترحيل للغد؟ إضافة إلى كتابة أجندتك الشهرية حتى السنوية.
ثانياً: لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، فهذا التأجيل قد يسبب لك ضغطاً نفسياً وهمّاً آخر يجعلك في حيرة من أمرك .. ماذا تقدم وماذا تؤخر ..!
ثالثاً: طبق قاعدة 8 + 8 + 8، أي: ثماني ساعات للنوم والراحة + ثماني ساعات للعمل + ثماني ساعات للمرح، فأنا مؤمن بوجوب الراحة بعد العمل، ومن دون هذه الراحة، وعلى المدى البعيد، قد ترهق وربما يهاجمك المرض.
إن هذه القواعد الثلاث سهلة في الكتابة والكلام، وصعبة عند التطبيق، لكنها ليست مستحيلة.
ويختم الوزير الفنلندي مقالته بالقول أنا مؤمن بأن كتابة الأجندة أمر مهم للغاية وعنصر رئيس في ترتيب وقتك وحياتك، فإن حاولت عمل الكثير من دون ترتيب فسيؤثر ذلك على إعدادك الجيد، وعدم الإعداد الجيد ستكون نتيجته الإخفاق والضغط، لذا أدعوك من الآن إلى الاهتمام بأجندتك اليومية، وعليك أن تكتبها بعناية فائقة ..!