انضم أسرى جدد للإضراب المفتوح عن الطعام المستمر في سجون الاحتلال «الإسرائيلي» لليوم السابع والعشرين على التوالي، في وقت تزداد فيه التحذيرات من خطر ارتقاء شهداء في ظل تردي الأوضاع الصحية للأسرى المضربين.
وأكدت مؤسسات تعنى بالأسرى أن 11 أسيراً في سجن «جلبوع» انضموا للإضراب عن الطعام، الذي يخوضه زهاء 1800 أسير، بينهم قادة ورموز في فصائل وطنية وإسلامية. وأكد عيسى قراقع، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن جهوداً سياسية مكثفة من قبل القيادة الفلسطينية وبتعليمات وتوجيهات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس تبذل مع الجانب «الإسرائيلي» ومع جهات سياسية على أعلى المستويات من أجل إنقاذ الأسرى المضربين وتوفير الحماية لهم والضغط باتجاه الاستجابة لمطالبهم المشروعة والعادلة.
وقال قراقع، إن الأسرى بدأوا يصارعون الموت في ظل انهيارات صحية خطيرة لعدد كبير منهم؛ حيث أصيب بعضهم بنزيف دموي ومشاكل خطيرة في القلب والأمعاء وحالة ضعف وهزال شديدين.
وطالب بالإسراع في إنقاذ حياتهم مما يتعرضون له على يد سلطات الاحتلال، ووقف مأساة إنسانية جماعية تجري في ساحات السجون.
وحمّل قراقع المسؤولية ل«إسرائيل» ووزير أمنها الداخلي عما يحدث للأسرى، متهماً إياها بارتكاب مجزرة بحق المعتقلين من خلال استمرار رفضها التفاوض مع قادة الإضراب واستمرار البطش بالمضربين وإذلالهم وانهاكهم وإيصالهم إلى مرحلة خطيرة جداً على حياتهم وصحتهم.
واتهم الناطق الإعلامي لمركز «أسرى فلسطين للدراسات» رياض الأشقر، حكومة الاحتلال بكل مكوناتها الأمنية والتشريعية والسياسية والطبية والإعلامية أنها تحارب الأسرى في السجون وتسعى من أجل كسر إضرابهم المشروع.
وأكد أن سلطات الاحتلال شكلت منذ اليوم الأول للإضراب لجنة طوارئ تضم كل مكونات الكيان بما فيها المنظومة الطبية والإعلامية ووضعت خطة لمواجهة الإضراب على أن تقوم كل جهة بدورها المنوط بها في هذا الإطار حسب تخصصها والصلاحيات الممنوحة لها، وذلك لمحاربة إضراب الأسرى، والتحريض عليهم، وصناعة قرار شن الهجوم عليهم، واستمرار التنكيل بهم.
وشدد الأشقر على أن المطلوب فلسطينياً في مقابل هذه الهجمة غير المسبوقة على الأسرى استعادة الوحدة الوطنية، وأن تسخر كل الإمكانات المادية والإعلامية والدبلوماسية لدعم المضربين ومساندتهم والوقوف إلى جانبهم حتى نيل حقوقهم.
المصدر: الخليج