سيطرت قوات عملية البنيان المرصوص، أمس السبت، على مبنى الإذاعة وسط سرت القريب من مجمع قاعات واغادوغو، فيما ذكر تقرير صحفي في إيطاليا أن أجهزة الاستخبارات الليبية عثرت على إشارات عن وجود مقاتلين تابعين لتنظيم «داعش» الإرهابي في محيط مدينة ميلانو الإيطالية.
وقال المركز الإعلامي ل«البنيان المرصوص» إن السيطرة على مبنى الإذاعة كانت بعد عمليات تمشيط واسعة للمناطق التي سيطرت عليها قوات العملية مؤخرا.
وكان التنظيم المتطرف قد سيطر على مبنى الإذاعة في سرت في فبراير/شباط من العام الماضي وبث من خلاله كلمة لأميره ثم استغله كمركز إعلامي رئيسي له في ليبيا.
من جهة أخرى، ذكر تقرير صحفي في إيطاليا أن أجهزة الاستخبارات الليبية عثرت على إشارات عن وجود مقاتلين تابعين للتنظيم الإرهابي في محيط مدينة ميلانو الإيطالية.
وأوضحت صحيفة «كوريير ديلا سيرا» الإيطالية أمس أنه تم العثور في مخابئ التنظيم في سرت على وثائق تحوي أسماء وخطط هجوم، وأضافت أن السلطات الليبية أبدت استعدادها لتسليم الأسماء إلى السلطات الإيطالية.
وذكرت الصحيفة أنه يجري حالياً تجميع وفك رموز الملاحظات والأوراق المكتوبة بخط اليد التي تم العثور عليها والتي طالت النيران جزءا منها.
وتتضمن الوثائق أيضاً معلومات عن دور قادة التنظيم.
وتابعت الصحيفة أن عشرات، إن لم يكن مئات من المقاتلين من أنصار التنظيم الإرهابي، أخذوا طريقهم صوب أوروبا وأول محطة في هذه الرحلة هي إيطاليا، وذكرت أن الكثير من هؤلاء يتوجهون إلى أوروبا على متن قوارب المهربين بين أعداد كبيرة من الناس اليائسين.
على صعيد آخر، تجددت التظاهرات المناهضة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في مدن بنغازي والمرج وطبرق الجمعة وأعلن الآلاف رفضهم لاتفاق الصخيرات والحكومة المنبثقة عنه،ونددوا بدور المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا مارتن كوبلر.
واستبعد الخبير الألماني ميركو كايلبيرت في حوار ل«دويتشه فيله» العربية أن تقوم الولايات المتحدة والدول الغربية بزيادة دعمها لحكومة الوفاق خاصة أنها لم تحصل على ثقة مجلس النواب في طبرق ما يضع حكومات هذه الدول في حرج شديد.
وأكد أن القضاء على التنظيم الارهابي من دون وجود قوات أجنبية أمر غير ممكن. (وكالات)
المصدر: الخليج