أفاد استطلاع للرأي نشرت نتيجته أمس الخميس ، بأن المرشحين إلى الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب وهيلاري كلينتون متعادلان، وأن الديمقراطيين يفقدون حماستهم للتصويت.
وسيحصل كل من كلينتون وترامب على النتيجة نفسها (42%) بين الناخبين المحتملين في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني، كما أفاد هذا الاستطلاع الذي أعد لحساب محطة «سي بي اس نيوز» وصحيفة «نيويورك تايمز».
ومن بين الناخبين المسجلين، لا تتخطى المرشحة الديمقراطية المرشح الجمهوري إلا بنقطتين، 41% مقابل 39%.
وتراجعت حماسة أنصار كلينتون على ما يبدو، أما حماسة أنصار ترامب فما زالت ثابتة، كما أكد الاستطلاع، كما تراجعت نسبة الناخبين الديمقراطيين «المتحمسين كثيراً» 13 نقطة بالمقارنة مع أغسطس/آب، أما نسبة الديمقراطيين «المتحمسين جداً» فقد تراجعت 9 نقاط. وأوضح الاستطلاع أن «أنصار ترامب هم اكثر حماسة» لفكرة الإدلاء بأصواتهم من أنصار كلينتون. ويؤكد 45% من ناخبي ترامب أنهم «متحمسون جداً» لفكرة الإدلاء بأصواتهم، في مقابل 36% بين داعمي كلينتون. ورداً على سؤال في برنامج توم جوينر «مورنينغ شو»حول آخر استطلاعات الرأي، أجابت كلينتون «لقد قلت على الدوام إن نتيجة الانتخابات ستكون متقاربة».
وقد أجري هذا الاستطلاع بعد وعكة كلينتون خلال احتفال تكريم ضحايا أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2011.
ومن جهتها، استأنفت كلينتون حملتها الانتخابية أمس الخميس بعد إصابتها بالتهاب رئوي أجبرها على أخذ استراحة غير متوقعة في الوقت الذي دخلت فيه هي ومنافسها الجمهوري المرحلة الأخيرة الحاسمة قبل شهرين من الانتخابات. وستحضر كلينتون تجمعاً انتخابياً في كارولينا الشمالية، وستتحدث في عشاء في واشنطن، بعد أن قضت فترة راحة ثلاثة أيام في منزلها في تشاباكوا في نيويورك بعد إصابتها بالتهاب رئوي وشعورها بالإعياء في مراسم إحياء ذكرى 11 سبتمبر/أيلول. دفعها ذلك إلى إلغاء زيارة إلى كاليفورنيا لمدة يومين، وأرسلت زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون إلى تجمع انتخابي في لاس فيجاس بدلاً منها. كما أدى إلى تعطيل سلسلة من الخطابات كانت تعتزم من خلالها إعادة تركيز حملتها على ما ستفعله من أجل البلاد بعد فترة هاجمت فيها ترامب ووصفته بأن مرشح خطر وغير مؤهل للرئاسة.
وقالت جنيفر بالميري كبيرة معاوني كلينتون أمس إن «أحد الأوجه الإيجابية» لفترة الراحة غير المقررة مسبقاً كان الفرصة «لشحذ الحجة الختامية التي ستقدمها للناخبين في الأسابيع الأخيرة».
وأضافت في بيان «حملتنا تعترف تماماً بأن الترشح ضد مرشح مثير للجدل كترامب يعني أن من الصعب سماع صوتك بشأن ما تطمح اليه لمستقبل البلاد وأن من الواجب علينا أن نعمل بمزيد من الجدية».
وسيركز خطاب كلينتون في جرينسبورو في كارولينا الشمالية اليوم الجمعة على كيف تعتزم ضمان أن «يكون لكل طفل فرصة للاستمتاع بالإمكانات التي حباه الرب بها».
ويأتي هذا فيما، نشر ترامب أمس الخميس نتائج فحوص طبية أجراها في الآونة الأخيرة، وأكد طبيبه أنه في «وضع صحي ممتاز». وكتب هارولد بورنشتاين طبيب ترامب في رسالة من صفحة واحدة أن كل نتائج الفحوص الطبية للمرشح البالغ من العمر 70 عاماً «ضمن المعدلات العادية».
ويأتي ذلك بعد ساعات على إعلان طبيبة منافسته الديمقراطية الذي جاء فيه مساء الأربعاء أن كلينتون في «وضع صحي جيد ومؤهلة لأن تصبح رئيسة». (وكالات)
المصدر: الخليج