يشارك في النسخة الخامسة من معرض الشارقة لرسوم الأطفال في مهرجان الشارقة القرائي للطفل 86 رساماً يعرضون أعمالهم في جناح خاص، يعكس صورة ثرية ومتنوعة عن ثقافات الشعوب، ويعتمد على تقنيات ومواد تتمايز فيما بينها، والمعرض الذي تقدم له 300 رسام من مختلف دول العالم، وحظي بالمشاركة فيه 86 رساماً من 27 دولة عربية وأجنبية، من أجل الدخول إلى المسابقة والعرض الرسمي، اعتماداً على توافق لجان تخصصية، تضم خبراء في الرسم الاحترافي من فرنسا وتايوان وألمانيا ولبنان والسودان والأرجنتين، يشكل حلقة تواصل بين الرسامين والناشرين وكل العاملين في إنتاج الكتاب للطفل، ويتضمن ورش عمل وحضور بعض الرسامين في تلك الورش، ومشاركة آخرين في الفعاليات والبرامج الفكرية والثقافية.
وقالت منسق معرض رسوم كتاب الطفل، فايزة محمد، لـ«الإمارات اليوم»: «في كل نسخة من المعرض لدينا ما هو جديد، على الصعيدين الكمي والنوعي»، لافتة إلى أن 300 رسام تقدموا للمشاركة، وتم قبول 86 منهم، عرضوا أعمالاً متنوعة، مشيرة إلى أن لدى المعرض لجنة لاختيار الأعمال، ولجنة تحكيم الأعمال، وهما المعنيتان بالاختيار والتحكيم. ولفتت إلى أنه تم تنظيم معرض هذا العام بطريقة مختلفة، حيث عُرضت اللوحات، وفقاً للمجال أو الاختصاص، بمعنى أن هناك نوعاً من الفرز لمجموعات متقاربة، حيث يمكن للزائر أن يتجه إلى القسم المعنون بالمعارض الفردية، أو مساحة خيال، أو عبّر عن نفسك، أو هُم معنا، أو أمكنة، أو حروف ملونة، أو طاولة حوار، وفي كل ركن أو قسم يمكن للزائر أن يمضي أوقاتاً ممتعة مع الرسوم والأعمال التي تعود لفنانين كبار.
وأشارت إلى أن الفكرة هي تجميع الرسامين المختصين في كتب الطفل ورسوماته، وعرض رسوماتهم والتعريف بها، واطلاع الأطفال والطلبة وهواة الرسم عليها، والتعلم والاستفادة منها، خصوصاً الورش العملية، حيث يتعلم من خلالها الطفل أساسيات الرسم، كما يهدف المعرض إلى الترويج لأعمال الفنانين من مختلف أنحاء العالم، فضلاً عن توفير منصة تفاعل وتواصل بين الرسامين والكتّاب والناشرين والأطفال وغيرهم من المعنيين بهذا الموضوع، وذلك مع إعداد قائمة بيانات بالمشاركين كل عام بهدف تسهيل هذا التفاعل، وتوفير مساحة للعمل معاً في تناغم وانسجام من أجل تحقيق هدفهم المشترك في تقديم كتب عالية النوعية للأطفال.
ويلعب الرسامون دوراً فائق الأهمية في إضفاء الحيوية على كتب الأطفال عبر تقديم رسومات وأشكال بصرية لشخصيات القصص، بما يحفّز مخيلات الصغار واليافعين، ونظراً لأهمية دورهم، أطلق مهرجان الشارقة القرائي للطفل معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل، بهدف تسليط الضوء على الرسومات التي يمكن رؤيتها في الكثير من منشورات الأطفال رفيعة المستوى.
المصدر: الإمارات اليوم