نشرت «الإمارات اليوم» خبراً مفاده أن الكيان «الإسرائيلي» قام بسرقة رائعة عبدالحليم حافظ «على حسبي وداد قلبي» وتحويلها إلى ترنيمة دينية يهودية، وترتيلها في ما يدعى «طيب السبت» في الكنيس والمناسبات الدينية.. وبهذا الفعل يضرب «الكيان» حقوق الملكية الفكرية بعرض الحائط، بحجة عدم تطبيع الدول العربية معه تارة، وتارة أخرى بالسطو والاستخفاف بالتراث العربي ككل، واعتباره امتداداً لأرض الميعاد الواسعة التي يقضم منها ما يشاء وأنّى يشاء من دون محاسبة..
**
لكن أريد أن أطمئنكم أن هذه المرة مختلفة، حيث تجري الآن مشاورات مكثفة واجتماعات سرّية في مختلف العواصم العربية بهدف تشكيل قوة عسكرية ضاربة لتحرير «الأغنية المغتصبة»، ودحر «الترنيمة»، وتطهير أغنية على «حسبي وداد» من أي وجود صهيوني، هذا وقد دعت الجامعة العربية في اجتماع لوزراء الخارجية العرب «إلى انسحاب فوري وغير مشروط» من لحن الأغنية في غضون 48 ساعة، وإلا سيكون الخيار العسكري هو الحل.
وفي ظل تعنّت «الكيان الصهيوني» ودعم الولايات المتحدة منقطع النظير، التي ألمحت إلى التدخل لمصلحة (إسرائيل) في حال حدوث أي عدوان جديد عليها، والتفاف «العواصم» العتيقة نفسها بدعم الكيان، بحجة أن أغنية «على حسبي وداد قلبي يا بوي» موجودة في التوراة، وأن اللحن بالأصل «يهودي» والعرب المصريون هم من سطوا عليه أثناء تفكك الدولة اليهودية.. فإن بعض المحللين يرون أن تسارع الأحداث والمستجدات على الساحة الإقليمية بسبب احتلال أغنية جديدة «على حسبي وداد» ربما تنذر بمواجهة عسكرية قريبة عربية – صهيونية لاستعادة ما اغتصب من ألحان العرب.. زعيم عربي – في اجتماع طارئ عُقد على بساط الريح – قال إن القوة العسكرية، التي ستشكّل، محدودة الغرض وهو استعادة أغنية «على حسبي وداد قلبي يا بوي» وليس تحرير فلسطين؛ فالهدف من هذه القوة استرجاع «تعب وحق عبدالحليم حافظ» ولسنا معنيين بفتح ملفات عتيقة وعميقة لأن الظرف الإقليمي والعربي لا يسمح.
زعيم آخر حذّر من مغبة الدخول في حرب قد تكون طويلة الأمد وتستنزف اقتصادات الدول المشاركة، ملمحاً إلى ضرورة الجلوس على طاولة المفاوضات ومحاولة إقناع «الكيان» الانسحاب من كلمات الأغنية إلى حدود «ضيعت عليه العمر يا بوي.. دنا ليّه معاه حكايات.. حكايات.. حكايات» أما بقية الأغنية فيبحث في ما بعد عن صيغة لحلها وربما يجلس الطرفان «الإسرائيلي» و«عبدالحليم» على طاولة المفاوضات وبرعاية أميركية.
هذا وقد أصدر المجتمعون بياناً شديد اللهجة للأمم المتحدة مطالبين بتدخل فوري «لمجلس اللحن»، جاء ذلك بعد مقابلة أمين عام الجامعة العربية لأمين عام الأمم المتحد بان كي مون (الذي أعرب عن قلقه) وتم تكليف الموسيقار الإيطالي، إنيو موريكوني، مبعوثاً أممياً للشرق الأوسط.
**
آخر الأنباء: يجري في هذا الأثناء طرح عطاء لتفصيل طاولة مفاوضات عصرية، مكتوب عليها بالخط الثلث من كل الجهات: «على حسب الريح.. ما يودي الريح ما يودي الريح ما يودي.. وياه أنا ماشي ماشي ماشي ماشي ولا بيدي.. معرفش إن كنت مروح.. ولا امتى الهوى حيهدي.. واهي دنيا بتلعب بينا.. يمكن ترجع غناوينا!»..
هذا وسنوافيكم بأي مستجدات على صعيد المفاوضات.. بأمان الله.
المصدر: الإمارات اليوم