كشف اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، عن استخدام طائرة صغيرة لإبطال القنابل بالتحكم عن بعد، تم تصميمها وإنتاجها من قبل وكيل 1 حمد راشد الدويج الفلاسي، والرقيب 1 محمد سليمان البلوشي، من إدارة أمن المتفجرات في الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، وتم تجريب الطائرة بحضور القائد العام لشرطة دبي.
والعميد عبد الله علي الغيثي مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، والعميد مهندس كامل بطي السويدي مدير الإدارة العامة للعمليات، والعميد خليل عبيد البشري نائب مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، والمقدم هشام السويدي مدير إدارة أمن المتفجرات بالوكالة، وعدد من ضباط الإدارة العامة.
وأشاد اللواء المري بإدارة أمن المتفجرات، التي تسعى دائماً لمواكبة كل ما هو جديد، وتبنيها الأساليب الحديثة والمتطورة في كافة المجالات والمستجدات التقنية والعلمية، وخاصة في مجال التفتيشات الأمنية والإبطال من خلال استخدام تقنيات حديثة ومتطورة.
وأكد اللواء المري في الوقت ذاته، حرص القيادة العامة لشرطة دبي على دعم الابتكارات الهادفة، التي تخدم وترسخ الأمن، مشيداً بنجاح تجربة إطلاق المدفع المائي الذي يبطل القنابل بالتحكم عن بعد، وأثنى على المبتكرين الوكيل أول حمد راشد الفلاسي، والرقيب أول محمد سليمان البلوشي.
الأولى بالعالم
من جانبه، قال الوكيل أول حمد راشد الدويج الفلاسي أحد مصممي ومبتكري الطائرة، إن هذه الطائرة تعتبر الأولى من نوعها على مستوى العالم، حيث تقوم بالتحليق في الأجواء لمدة عشر دقائق، وهي كافية للقيام بالهمة، وتحمل مدفعاً مائياً يتم إطلاقه منها لإبطال القنابل بالتحكم عن بعد.
لافتاً إلى أن فكرة ابتكار الطائرة، جاءت من خلال البحث هو وزميله الرقيب أول محمد سليمان البلوشي، عن وسيلة أسرع من استخدام عربة إبطال القنابل، حتى توصلا إلى فكرة ابتكار طائرة تحمل مدفعاً مائياً يتم إطلاقه منها، ويكون قادراً على إبطال القنابل، موضحاً أن عملية تصميم الطائرة، استغرقت مدة ثلاثة أشهر تقريباً، مرت بالعديد من المحاولات والتجارب، حتى نجحت، وتشرفنا بتدشينها من قبل سعادة اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي.
وأوضح الرقيب أول محمد سليمان البلوشي، أن عملية ابتكار طائرة إبطال القنابل، مرت بالعديد من التجارب والمحاولات، ومنها تجارب ليلية باستخدام الليزر وكاميرا تصوير وشاشة، مضيفاً أن الطائرة سقطت في أول تجربة، وبعد البحث والتحري عن الأسباب، اتضح أن ذلك يعود إلى ثقل الوزن، حيث كان وزنها يقرب 6 كيلوغرامات، ثم جاءت فكرة تخفيف الوزن والبحث عن قطع تساعد على الطيران، فقاما بالبحث في الوسائل العلمية، وتم إنقاصها حتى تمكنت من الطيران.
وقد تم تجربتها في 6 عمليات إطلاق، وكانت جميعها ناجحة، وسيتم استخدامها كمستجيب أول في التعامل مع القنابل الموقوتة، التي تتطلب السرعة في التعامل، كما يمكن استخدامها في عمليات كسر الزجاج والنوافذ في المركبات المفخخة والمباني، وأيضاً في عمليات التفتيش والكشف عن المتفجرات، ويمكن استخدام الكاميرا المزودة بها كعين لخبير المتفجرات عن بعد.
5 براءات
ويقول الرقيب أول محمد سليمان البلوشي، إنه خلال عمله حقق العديد من الإنجازات والمبادرات والابتكارات، وقد سجل (5) براءات اختراع من وزارة الاقتصاد، إلى جانب طائرة إبطال القنابل، ولديه العديد من الاقتراحات المطبقة، وحاز على العديد من شهادات التقدير والتميز.
وشارك في العديد من المعارض المحلية والدولية للابتكارات، وكان المشارك الوحيد من شرطة دبي في البرنامج الأول لرعاية المبدعين، وفاز بالعديد من المسابقات، حيث فاز بالجائزة الذهبية خلال مشاركته في المعرض الدولي السادس للاختراعات في الشرق الأوسط، والذي عقد في دولة الكويت الشقيقة، كما فاز في جائزة وزير الداخلية في المجال التخصصي، كما حصل على المركز الأول في جائزة المدير العام، والمركز الثالث في جائزة القائد العام.
ويؤكد الرقيب أول محمد سليمان البلوشي، أن التحفيز من قبل المسؤولين في الإدارة العامة، هو الحافز الحقيقي لبذل المزيد من الجهد وتحقيق الإنجازات، ومن هذا المنطلق، استطاع تحقيق الإنجازات المهمة التالية:ابتكار آلة لكسر الزجاج، وهي عبارة عن عربة مثبت فيها جهاز لكسر زجاج النوافذ في البنايات والمركبات، وجهاز كسر الزجاج مزود بمدفع مائي لإبطال القنابل.
شكر
شكر العميد عبد الله الغيثي مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ القائد العام ، مثمناً دعمه المتواصل ومتابعته الشخصية لكل مراحل تطوير وابتكار الطائرة، وغيرها من الابتكارات، وقد حرص بنفسه على حضور التجربة والتدشين، ما كان له أكبر الأثر في تحفيز المبتكرين، كما أثنى على الوكيل أول حمد راشد الفلاسي، والرقيب أول محمد سليمان البلوشي، وجهودهما في ابتكار طائرة إبطال القنابل، التي تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم.
المصدر: البيان