اطلع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة خلال جولته في جامعة الشارقة، على مشروع الروبوت ” ناو” أو كما اطلق عليه مبتكروه “حمود” حرصا من سموه على دعم الابتكارات في المجالات التكنولوجية المختلفة، وقد صافح الروبوت سمو الحاكم وتحدث معه باللغة العربية.
وقد ابتكر مجموعة من الطالبات السعوديات بمشاركة أخريات يدرسن في قسم علوم الحاسوب بجامعة الشارقة، وهن: نورة بنت محمد الحسن، وبشائر مبارك الشهراني، روبوتا الكترونيا، يتحدث لأول مرة في العالم اللغة العربية، وذلك عن طريق برنامج “كروغراف” الذي يتضمن طرق برمجة الإنسان الآلي باستخدام لغة “البايثون” حيث جاء هذا الابتكار النوعي متزامنا مع الاحتفال ب”اليوم العالمي للغة العربية” ليأتي بمثابة اعتراف وتقدير من شأن اللغة العربية على أيدي أبنائها من الطلبة، بإشراف الدكتور أشرف النجار.
من جانبه قدم الملحق الثقافي السعودي في الإمارات الدكتور صالح بن حمد السحيباني، خالص تهاني وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، ونائبه الدكتور أحمد السيف، للطالبات المشاركات في الابتكار، منوهاً بما يجده الطلاب الملحقون بالبعثة والطلاب الدارسون في الإمارات بالدعم الكبير الذي يجده أولئك الطلاب والطالبات عموما من وزارة التعليم العالي، مشيرا إلى أن الوزارة تولي ابتكارات الطلاب واختراعاتهم أهمية كبيرة، ودعم غير محدود، لتطوير القدرات العلمية للطلاب ضمن منظومة وطنية مشجعة للبحث والابتكار، التي تهدف بالدرجة الأولى إلى تعزيز بناء ثقافة الاقتصاد المعرفي.
وعن “حمود” الإلكتروني، قالت نورة الحسن: يصل ارتفاعه إلى نصف متر، وفيه مفاصل وكاميرات وسماعات ومحركات تتحكم في حركته، ويعد انجازاً علمياً في مجال التكنولوجيا كأول روبوت في العالم يتحدث اللغة العربية، وهو قادر على إلقاء الشعر، والتفاعل مع من حوله ومحاكاة البشر في حركاتهم وتصرفاتهم، مردفة عن دورها في هذا الابتكار، قولها: تنحصر مشاركتي في برمجة الجزء الخاص بالعروض الشعبية، باستخدام المؤثرات الصوتية، والإضاءة، ومحاولة تقليد الحركات التي تؤدى في الواقع.
فيما أكدت بشائر الشهراني: تتيح برمجة الروبوت له العمل في مجالات عدة، حيث سخروه للعمل معهم في مجال التخصص، من خلال تقديمه للمعلومات التي يريدونها، ومنها أرقام الهواتف والمعلومات الخاصة بالأساتذة والطلاب، والترحيب بالضيوف، وهناك نية مستقبلية للعمل على استخدام الروبوت في علاج مرضى التوحد من الأطفال، حيث أفادت الدراسات بأن العديد من الأطفال المصابين بالتوحد ينجذبون إلى التكنولوجيا، وبالتالي قد يكون الروبوت “حمود” في المستقبل قادرا على مد جسر للتواصل بين التكنولوجيا والعالم الاجتماعي البشري لهذ الشريحة من الأطفال.
وأضافت الشهراني، أن الروبوت يضم 25 مفصلا تساعده على الحركة والدوران، ومحركات كهربائية صغيرة تدير تلك الحركة وتتحكم فيها حسب البرمجة، إضافة إلى كاميرتين صغيرتين وسماعات، وخلايا استشعارية تمكنه من التواصل والتفاعل مع البشر، مردفة قولها عن سبب إطلاق اسم “حمود” على الابتكار العربي: لأنه يتحدث العربية الفصحى، والعامية – أيضا – ويمكن أن يتحدث بكل لهجات الوطن العربي، مؤكدة أنهن كطالبات قادرات على منافسة ما يقدم من ابتكارات عالمية، وذلك من خلال إنجاز المزيد عن طريق هذا الإنسان الآلي واستخدامه في كثير من المجالات.
المصدر: MVR – الرياض