تمضي المعارك المستعرة في حلب ومحيطها منذ خمس سنوات جنباً إلى جنب مع بقية المدن السورية المحاصرة، في ظل وضع طبي وإنساني بائس، لكن في لندن يعمل الجراح البريطاني الشهير ديفيد نوت بانتظام لتقديم دعمه الطبي عبر خدمة «سكايب» للجراحين قليلي الخبرة في مدينة «حلب».
ذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية أن «الرسائل لا تتوقف عن هاتف الجراح نوت وغيره من الأطباء في سياتل ولندن وواشنطن وفرجينيا الغربية، في ظل الهجوم الذي تدعمه روسيا على المدينة»، وأن نغمات وصول الرسائل واهتزاز الهواتف المحمولة نسبة لذلك هي الخيط الرفيع الذي يحفظ حياة المرضى في حلب، عندما تشير إلى أن شخصاً آخر أصيب وأن حالته حرجة وتستدعي التدخل.
تشير الصحيفة إلى وجود «شبكة واسعة وكبيرة من الأطباء الذين يقدمون الدعم الطبي في الوقت المناسب للأطباء قليلي الخبرة، في كثير من الأحيان عن طريق خدمات الإنترنت مثل «واتساب» و «سكايب» إلى الأطقم الطبية التي تعمل فوق طاقتها في المناطق المحاصرة في سوريا».
وقال نوت للصحيفة «أدرت عملية يوم الأحد الماضي لإزالة شظايا قنبلة عنقودية من كبد مصاب. كانت الإصابة بين وريد وشريان. وإذا اخترقت الشظية أياً منهما سيموت المصاب. كان هذا مصاباً واحداً ونجا. هناك الكثير من المصابين والجرحى والكثير من الشظايا في رؤوس الأطفال وفي الأعمدة الفقرية. الأمر جد مروع».
ويصف نوت، وهو واحد من أشهر أطباء العالم في مجال إصابات ساحات القتال، الأوضاع في حلب بأنها «مروعة وكارثية».
وكان دكتور نوت زار مدينة حلب قبل عامين وعمد إلى تدريب الأطباء الموجودين هناك وبعد عودته استمر في تقديم نصائحه عبر وسائل الاتصال الحديثة وتوجيه العمليات المنقذة للحياة في البلدة المحاصرة.
المصدر: الخليج