سعت هيئة الطرق والمواصلات في دبي منذ إنشائها قبل أكثر من 10 سنوات، إلى تطوير شبكة الطرق والجسور في الإمارة، وإحداث تغيير جذري في البنى التحتية للإمارة، من خلال دراسات موسعة ودقيقة، خرجت من خلالها بمجموعة من الحلول المتكاملة لمنظومة شاملة للطرق والمواصلات في دبي.
ويمكن لأي متجول في شوارع الإمارة، أن يلاحظ التغير السريع في شكل الشوارع والطرق عاماً بعد عام، فكيف بالعودة إلى 10 أعوام مضت، حيث تمكنت الهيئة من تقليل الازدحامات المرورية والاختناقات في ساعات الذروة بشكل كبير، يلمسه كل من يعيش فيها أو يزورها بشكل مستمر.
في هذا التقرير تستعرض «البيان» كيف تمكنت الهيئة خلال هذه الأعوام الـ10 من تغيير وجه المدينة بما يزيد على أكثر من 38 جسراً في مختلف مناطق الإمارة، غيرت تماماً من حركة السير ووزعت المركبات بشكل ذكي على أكثر من طريق واحد من خلال توسيع الخيارات، وإنشاء المسارب والجسور الجديد.
وأوضح المهندس مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، أن الهيئة تنفذ حالياً العديد من مشروعات الجسور والطرق الجديدة التي لاتزال قيد الإنشاء، وأخرى قيد التصميم سيتم تنفيذها مستقبلاً، مؤكداً أنها ستحدث تغييرات جوهرية في حركة السير والمرور في الإمارة، إضافة إلى كونها تحفاً معمارية خدمية وترفيهية إلى جانب كونها جزءاً من البنى التحتية للإمارة، وهو ما تسعى الهيئة لتنفيذه لتكون مشروعات الجسور على سبيل المثال ذات طابع جمالي، ويمكن استخدامها للترفيه أيضاً، لا بغرض حل أزمة السير فقط، وبالتالي يمكن الاستفادة من تلك المشاريع وتوجيهها نحو الاستدامة، والفائدة العامة.
العائم
وذكر الطاير أن مشروع الجسر العائم وهو عبارة عن جسر مؤقت فوق سطح المياه مباشرة، بطول كلّي يبلغ 360 متراً، يقع بين جسري آل «مكتوم والقرهود»، ويصل منطقة ديرة من شارع بني ياس، بمنطقة بر دبي على شارع الرياض.
بدأت أعماله في سبتمبر 2006 وانتهى خلال يوليو 2007 وبكلفة بلغت نحو 155 مليون درهم، حيث كان الغرض من إنشائه أن يكون حلاً مؤقتاً ومسانداً للمعابر الأخرى لتخفيف الازدحام المروري على جسري آل مكتوم والقرهود إلى حين إنشاء الجسر الدائم الذي سيكون محاذياً للجسر العائم، واعتمد في تنفيذه على التكنولوجيا العسكرية، وتبلغ طاقته الاستيعابية قرابة 9000 مركبة في الساعة.
شارع الاتحاد
وأشار إلى أنه تم تنفيذ جسور شارع الاتحاد على مرحلتين ضمن مشروع كبير لتطوير شارع الاتحاد وتوسعته، امتد المشروع من جسر القرهود حتى تقاطع شارع النهدة مع شارع الاتحاد، حيث تمت توسعة الشارع من الجهتين، مع تنفيذ عدد من الأنفاق والجسور، لتأمين حركة المرور الحرة في معظم الاتجاهات، وشملت: تقاطع شارع الاتحاد مع كل من شوارع: المطار، والقدس، والنهدة، وتم البدء بتنفيذ المشروع بالكامل في يناير 2007، واستمر العمل به واستلامه على مراحل آخرها في مارس 2009، وبكلفة إجمالية للمرحلتين تقارب 830 مليون درهم.
الخليج التجاري
وأوضح الطاير أن مشروع معبر الخليج التجاري، والذي تم تنفيذه على مرحلتين رئيسيتين، يمتد من تقاطع شارع الرباط مع شارع بيروت مع تنفيذ عدد من الجسور والأنفاق المصاحبة للمشروع، ويصل حتى يقطع خور دبي بجسر رئيسي هو «معبر الخليج التجاري» الذي يربط بين منطقتي ديرة وبر دبي، وتم البدء في تنفيذه في فبراير 2005، وتم استكماله في أبريل 2007، بكلفة إجمالية تقارب 690 مليون درهم للمرحلتين.
ويشكل هذا المشروع المرحلة الأولى من مشروع تقاطع رأس الخور (معبر رأس الخور) ويربط بين منطقة دبي فيستيفال سيتي في ديرة، ومنطقة الجداف في بر دبي، وبالانتهاء من العمل به كان مجموع أعمال الإنشاءات الرئيسية فيه 7 جسور علوية ومعبرين سفليين.
تقاطع وافي
كما أشار إلى أن تقاطع وافي يقع على التقاطع بين شارعي عود ميثاء مع الشيخ راشد، الهدف منه بشكل أساسي تحسين حركة الالتفاف من جهة اليسار للمرور القادم من عـود ميثاء من جهة الشمـال، ليتـلاقى مع شارع الشيخ راشد من جهة الغرب، من خلال إنشاء جسـر علوي موجـه Directional Ramp، ما يضمن تأمين حركة مرور حرة وآمنة، وتضمن أعمال تحسينات للطرق على شارعي الشيخ راشد وعود ميثاء، إضافة إلى كل الأعمـال الأخرى مثل الإنارة، واللوحات المرورية، وتصريف مياه الأمطار، وخطوط الخدمات، بكلفة كلية بلغت نحو 88 مليون درهم، بدأت أعماله في يناير 2015، وتم إنجازه في أبريل 2016.
شارع الشيخ زايد
كما ذكر الطاير أن الهيئة نفذت أيضاً عدداً من مشروعات التحسينات على شارع الشيخ زايد، أهمها مشروع تحسين التقاطع 5 «تقاطع المارينا»، والتقاطع 5.5 «تقاطع أبراج بحيرات الجميرا»، تم خلالها إنشاء شبكة من الجسور الجديدة تربط عدداً من المناطق المحيطة بهذين التقاطعين مع شارع الشيخ زايد (منها منطقة مرسى دبي وأبراج بحيرات الجميرا)، وتم البدء بالتنفيذ في يوليو 2005، والانتهاء في مايو 2007، بكلفة إجمالية تقارب 776 مليون درهم للمرحلتين.
برج خليفة والمركز المالي
وأضاف: «من ضمن المشاريع الخاصة بتحسينات شارع الشيخ زايد وأبرزها، مشروع التقاطع الأول على شارع الشيخ زايد (تقاطع الدفاع) مع شارع المركز المالي، وتم تنفيذه على مرحلتين، ويعتبر من أهم المشاريع الحيوية في الإمارة، كونه يرتبط بمناطق حيوية ومهمة أهمها منطقة برج خليفة، ودبي مول، ومنطقة المركز المالي، وتم خلاله تنفيذ عدد من الجسور والأنفاق لتحل مكان الجسر القديم على التقاطع الأول (تقاطع الدفاع)، وتنفيذ جسور علوية فوق شارع المركز المالي المقابل لمنطقة برج خليفة، وتم البدء بتنفيذه في أكتوبر 2006، واستمر العمل به واستلامه على مراحل آخرها في مارس 2012، بكلفة إجمالية للمرحلتين قاربت 1,22 مليار درهم».
التقاطع الخامس
وأوضح أنه أيضاً من ضمن المشروعات التي تم تنفيذها على شارع الشيخ زايد لتحسن الأداء عليه وتسهيل الحركة المرورية، حيث تضمن إنشاء تقاطع علوي حر لتوفير انسيابية مرورية في كل الاتجاهات حسب التوقعات المستقبلية لحجم الحركة المتولدة من المشاريع المستقبلية في المنطقة، تم البدء بالعمل عليه في يوليو 2005 وانتهى في مايو 2007، بكلفة إجمالية بلغت 300 مليون درهم.
جبل علي ــ الهباب
وأشار الطاير إلى أن هذا المشروع عبارة عن تقاطع علوي على شارع الشيخ زايد في المنطقة المقابلة لمكاتب «جافزا» عند البوابة رقم 4، يؤمن مدخلاً ومخرجاً من وإلى شارع الشيخ زايد مع طريق جبل علي ــ الهباب، ويشتمل على تحسينات على شارع الشيخ زايد، حيث سيتم تحسينه من أربعة مسارب إلى ستة مسارب ابتداء من تقاطع الحدائق وانتهاءً بتقاطع جافزا (رقم 9)، تم بدء العمل به في أغسطس 2008 وانتهى في مايو 2010 بكلفة كلية بلغت 645 مليون درهم.
القرهود
وأوضح الطاير أن هذا الجسر تم إنشاؤه ليحل محل الجسر القديم الذي لم يعد قادراً على استيعاب الحركة المرورية المتزايدة عليه، فتم إنشاء جسر جديد بالكامل وإحلال القديم، حيث تكون مشروع القرهود من جسرين جديدين بـ7 مسارات للسير المتجه من بر دبي إلى ديرة، و6 مسارات للسير المتجه من ديرة إلى بر دبي «قابلة للتوسعة إلى 7 مسارات»، وبلغ ارتفاع الجسرين 15 متراً فوق الجزء الأوسط من الخور، بحيث يتم السماح بحركة الملاحة أسفله دون الحاجة إلى تزويده بجزء متحرك، بدأ تنفيذه في فبراير 2006 وانتهى في مارس 2008، وبكلفة إجمالية بلغت 415 مليون درهم.
المرابع العربية
وبيّن أن مشروع تطوير وتحسين شارع الشيخ محمد بن زايد وتقاطع المرابع العربية، وهو ضمن مشروع توسعة شارع الإمارات، تم البدء بالعمل به في يونيو 2006 وانتهى في أغسطس 2008، تم من خلال هذا المشروع تحويل دوار المرابع العربية الحالي على شارع الإمارات إلى تقاطع علوي حر لتوفير حركة انسيابية مرورية في كل الاتجاهات، حسب التوقعات المستقبلية لحجم الحركة المرورية، وبكلفة إجمالية تقارب 409 ملايين درهم.
جزيرة النخلة
وتضمنت جزيرة النخلة إنشاء تقاطع رئيسي على شارع الشيخ زايد ويتألف من إنشاء 3 جسور رئيسية ونفق لخدمة الحركة المرورية لجزيرة النخلة (جميرا)، لضمان حركة حرة للمركبات في كل الاتجاهات على جانبي شارع الشيخ زايد من وإلى دبي، والبرشاء، وشارع الخيل، وشارع الإمارات، وجبل علي، والصفوح.
كما شمل المشروع إنشاء تقاطع بمستويين، مؤلف من نفق وتقاطع إشارات عند شارع الصفوح، مع توسعة طريق الشيخ زايد بمسار مروري خامس إضافي في الاتجاهين، إضافة إلى إنشاء شبكة واسعة من الطرق وإعادة إنشاء وتوسعة طريق 611D في منطقة الصفوح، والطرق الخدمية على جانبي طريق الشيخ زايد، إذ بدأ العمل في المشروع في يونيو 2004 وتم الانتهاء منه في يناير 2006، بكلفة إجمالية بلغت 242.8 مليون درهم.
بحيرات جميرا
يأتي هذا الجسر ضمن مشروع تقاطع أبراج بحيرات جميرا، وهو عبارة عن تقاطع حر متعدد المستويات ذي خمسة أفرع لربط مناطق: مرسى دبي، ومساكن شاطئ الجميرا، وأبراج بحيرات الجميرا مع شارع الشيخ زايد، وجسر علوي لعبور قناة مرسى دبي، كما يصل التقاطع بالطريق الجنوبي لقرية جميرا لتحقيق الربط مع شارع الإمارات غرباً، بدأ العمل به في يوليو 2006 وانتهى في مايو 2009، بكلفة إجمالية بلغت 474 مليون درهم.
رأس الخور
قال الطاير إن مشروع رأس الخور يعتبر واحداً من أهم المشاريع الحيوية التي نفذتها الهيئة، حيث تمكن من تسهيل حركة المرور وتقليل الازدحامات في تلك المنطقة، ويمثل أحد مراحل مشروع تقاطع رأس الخور وطريق رأس الخور الجديد الممتد من نفق مطار دبي الدولي مروراً بالمعبر الرابع الجديد الذي تم تنفيذه على الخور، مروراً بمنطقة الجداف، ثم زعبيل ليرتبط بشارع الخيل بعد التقاطعات الجديدة التي نفذت عند شارع المركز المالي، وتضمن هذا العقد إنشاء طريق رأس الخور الجديد بخمسة مسارب وإنشاء 11 جسراً، بدأ العمل له في فبراير 2006 وانتهى في نوفمبر 2008 بكلفة إجمالية بلغت 488 مليون درهم.
المصدر: البيان