بينما كانت عائلة «كرابتري» منهمكة في شراء حاجياتها في متجر محلي، كان اللصوص يعبثون بمحتويات المنزل. وقد اقتحمت مجموعة من اللصوص منزل العائلة في «ويلنهال» بالمملكة المتحدة، وعاثوا فيه فساداً بحثاً عن أشياء ذات قيمة.
ولم يغادر المقتحمون المنزل إلا بعد أن سرقوا ما يقدر ثمنه بنحو 4000 يورو. ومن بين المسروقات، يوجد جهاز لوحي ومجوهرات وسوار، يعود للطفلة الصغيرة «هولي».
وعندما عادت الأم وابنتها إلى البيت، اكتشفا أنهما تعرضتا للسرقة، وغضبت (هولي ـ 6 سنوات) كثيراً لأن السوار الذي أهداه إياها أشقاؤها، قد سرق أيضاً.
وقررت «هولي» أن تكتب رسالة إلى اللصوص، تناشدهم فيها إعادة السوار وتنصحهم بالبحث عن عمل «شريف» يتكسبون منه.
وكتبت الطفلة تقول: «أعزائي اللصوص، السوار الذي أخذتموه يعود لي، منذ أن اقتحمتم منزلنا ونهبتموه لم أعد أشعر بالأمان»، مضيفة «أصبحت أسمع أصواتاً غريبة، وكأنكم عائدون لتسرقونا مرة ثانية، إنكم ترعبون الناس بهذه الطريقة، لا نحصل على المال بهذه الطريقة، أفضل طريقة للكسب هي إيجاد عمل».
وتقول «هولي»، التي تطمح إلى أن تصبح طبيبة بيطرية في المستقبل، إنها تريد الحديث مع اللصوص، «أنا مستعدة لأن أسامحهم، لكن أريد أن أعرف لماذا فعلتم ذلك؟»، مضيفة «كتبت لهم أن يبحثوا عن عمل، لأني أرى والديّ يذهبان إلى العمل بشكل يومي لكسب المال»، وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي الرسالة، وانهالت التعليقات المنددة بالسطو على منزل عائلة كرابتري، وطالب معلقون بإعادة ألعاب هولي والهدية الثمينة (السوار) التي سرقت. ومع تواصل التحقيقات في القضية من قبل الشرطة، تزايد الدعم للطفلة وعائلتها ليصل ذروته الأسبوع الماضي.
وتقول والدة الطفلة، وتدعى «جيني»، إن ابنتها شعرت بالصدمة عندما رأت آثار الجريمة، وفاجأتها بهذه الرسالة، «إنه رد فعل غريب وذكي في آن واحد، وآمل أن تصل الرسالة إلى اللصوص كي يعيدوا ما سرقوه»، ولا يوجد في البيت كاميرات يمكن الاعتماد عليها للبحث عن الجناة، لكن العائلة تكثف حملتها إعلامياً على أمل العثور عليهم.
المصدر: صحيفة الإمارات اليوم