بزيّه الوطني، وسنوات عمره الـ،13 وقف الطفل الإماراتي أحمد الظهوري على منصة التكريم في مهرجان كان للأفلام السينمائية والتلفزيونية القصيرة، حاملاً جائزة «الدولفين الذهبي» التي حصدها الفيلم الإماراتي «السلحفاة» عن فئة الأفلام البيئية للعام الجاري، وهي المرة الأولى التي يفوز بها فيلم إماراتي بهذه الجائزة.
وقال الظهوري لـ«الإمارات اليوم» إن «طموحاتي متعددة، ولكن أهمها استكمال تعليمي. أما التمثيل فلا توجد لديّ خطة للاحتراف»، مشيراً إلى أن التلقائية في الأداء التمثيلي من أسباب النجاح والتأثير، مضيفاً أن «والدي علّمني ألا أتردّد في القيام بأي عمل إذا كان سيمثل إضافة ولو بسيطة، لرفع اسم الإمارات عالياً، سواء في مجال التمثيل أو أي مجال آخر».
وأوضح أن فيلم «السلحفاة» يلقي الضوء على جزء بسيط من الأعمال والأنشطة التي تقوم بها دولة الإمارات في مجال المحافظة على البيئة والمكونات الطبيعية، سواء في البر أو البحر، مشيراً إلى أهمية دور وسائل الإعلام والفنون في زيادة الوعي البيئي لدى الناس.
وعبّر عن فخره واعتزازه باللفتة الكريمة لسموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية رئيس المجلس الوطني للإعلام، الذي وجّه بأن يتسلم الظهوري، الذي شارك في الفيلم، الجائزة نيابةً عن المجلس، معتبراً أن تسلّمه الجائزة المهمة وهو في هذه السن يحمل دلالات كبيرة، وقال: «تمثيل دولة الإمارات شرف كبير يطمح إليه الجميع».
وأضاف الظهوري، الذي يدرس في معهد التكنولوجيا التطبيقية في رأس الخيمة «على منصة التتويج في مهرجان كان للأفلام القصيرة، غمرتني مشاعر الفرح والفخر،لأن الإمارات هي التي تكرّم في هذا المهرجان الدولي المهم، على عمل بيئي مؤثر».
وأشار إلى أنه حظي من قبل بدعم وتشجيع كبيرين من وزيرة الدولة، العضو المنتدب للجنة العليا لـ«إكسبو 2020»، ريم الهاشمي، والمسؤولين عن جناح الإمارات في معرض «إكسبو 2012» الذي أقيم في كوريا الجنوبية، وعرض فيه فيلم «السلحفاة»، الذي قام أحمد فيه بدور «علي» الفتى الإماراتي المهتم بحياة السلاحف، والذي يتعهد بإطلاق حملة توعية، لمنع استخدام الأكياس البلاستيكية في المراكز التجارية، بعدما نفقت السلحفاة «لولوة» التي كان والده يتابع ويدرس حياتها منذ 40 عاماً بسبب تناولها كيساً بلاستيكياً، لتتوّج حملته بإصدار الدولة قراراً بمنع استخدام الأكياس البلاستيكية اعتباراً من عام .2013
كما عبّر عن سعادته بالمشاركة في الفيلم التسويقي لـ«إكسبو دبي 2020»، معرباً عن ثقته بقدرة دبي على الفوز باستضافة المعرض، لما تملكه من مقومات ضخمة في كل المجالات كفيلة بأن تحقق النجاح والتميز.
وعن بدايته مع التمثيل، أوضح الظهوري أن دخوله هذا المجال كان مصادفة في عام ،2009 عندما حضر إلى رأس الخيمة فريق لتصوير مشاهد في فيلم يشارك في معرض «إكسبو شنغهاي 2010»، وكان والده يتولى تنسيق التصوير في بعض المواقع، ورافقه أحمد الذي أُعجبت مسؤولة الفريق الإيرلندية، زلاتا، بأسلوبه في التعبير عن نفسه، والحديث باللغة الإنجليزية بشكل جيد. ومن هنا تم اختياره للمشاركة في الفيلم ليتحدث عن حياته ويومياته وأمنياته، وتم تصوير اللقطات بموافقة والده. وتحدث الطفل الظهوري في الفيلم الذي عُرض في شنغهاي عن الإمارات ودورها الحضاري والثقافي، وعن الملاح العربي الشهير أحمد بن ماجد، ومدى اعتزاز أهل الإمارات بتاريخ الأجداد.
وأضاف «بعد ذلك بسنتين جاء فريق آخر لتصوير مشروع فيلم جديد بعنوان (السلحفاة) ليُعرض في مهرجان إكسبو 2012 في كوريا الجنوبية، بتكليف من المجلس الوطني للإعلام، وتم اختياري للعب دور (علي) في الفيلم الذي يحكي قصة المحافظة على السلحفاة. وقد تأثرت بالقصة كثيراً، ما ساعدني على القيام بالدور بشكل جيد، على الرغم من أنني لم أتلقَ تدريبات على التمثيل، لكن عندما يكون الدور قريباً من الواقع، ويلمس الشخصية الحقيقية لمن يقوم به، يصبح الأداء أكثر سهولةً وتأثيراً، وبالفعل لاقى الفيلم نجاحاً كبيراً».
وأتاح مهرجان «كان» فرصة للظهوري للالتقاء بمخرجين ومنتجين رحّبوا بفيلم «السلحفاة» وفكرته، وحرص على تعريفهم بجهود الإمارات في العمل البيئي والاجتماعي، سواء في الإمارات أو خارجها. ودعاهم في الكلمة التي ألقاها عقب التكريم إلى أن تكون لهم بصمة مؤثرة في القضايا البيئية.
المصدر: الامارات اليوم