تقدمت القوات العراقية في كافة المحاور المحيطة بالفلوجة لتقترب من الإطباق على المدينة التي يعيش فيها عشرات الآلاف كدروع بشرية لدى تنظيم داعش الإرهابي.
وأسفرت المعارك في محيط الفلوجة وعمليات القصف العنيفة إلى مقتل نحو مئة من عناصر التنظيم وتقدم الجيش من جنوب المدينة بمحاذاة نهر الفرات، وشرقها من السجارية، وغربها من الخالدية، وهي ثلاث مناطق تحيط مباشرة بالفلوجة إضافة إلى الصقلاوية الواقعة شمالها وتنتشر فيها أيضاً ميليشيات الحشد الشعبي، في وقت جدد التحالف الدولي «الفيتو» على دخول الحشد الشعبي إلى المدينة والاكتفاء بالمشاركة في العمليات من خارجها على أن يتولى مقاتلو العشائر السنية وقوامها أربعة آلاف مسلح الدخول إلى المدينة برفقة القوات الأمنية.
وواصلت القوات العراقية التقدم نحو مدينة الفلوجة وكثفت القصف على المدينة. واستهدفت غارات جوية وقذائف المورتر أحياء داخل المدينة، حيث يُعتقد أن تنظيم داعش يحتفظ بمقره فيها.
وأعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، عن مقتل 100 إرهابي من عناصر «داعش» وتدمير 18 عجلة مفخخة تابعة للتنظيم في جنوب الفلوجة وجزيرة الخالدية شرق الرمادي وتدمير خمسة أنفاق والاستيلاء على أسلحة في كلا المحورين.
وقال المحلاوي إن القوات الأمنية ومقاتلي العشائر تقدموا بشكل كبير من تقاطع السلام نحو نهر الفرات المحيط الجنوبي لمدينة الفلوجة، مبينا أن القوات الأمنية ومقاتلي العشائر تقدموا أيضا في جزيرة الخالدية (23 كيلومترا شرق الرمادي)، على الطريق الدولي السريع.
الطوق العسكري
وفي الكرمة شرق الفلوجة أيضاً، رفعت القوات الأمنية العلم العراقي فوق المباني الحكومية وجامع الكرمة، وسط القضاء. كما تخوض ميليشيات الحشد الشعبي معارك طاحنة في منطقة الصقلاوية شمال الفلوجة، ليكتمل بذلك الطوق العسكري من أربع جهات، على خلاف المعارك السابقة التي كانت القوات الأمنية تترك فيها منفذاً غير معلن لهروب عناصر التنظيم الإرهابي بهدف تسريع وتيرة التحرير وتخفيف دمار المناطق المحررة نتيجة المعارك والقصف.
وتشير تقديرات ميدانية إلى أن انتشار الحشد شمال الفلوجة وإصراره على الهيمنة على تلك الجبهة تأتي لإغلاق منفذ هروب عناصر التنظيم الإرهابي، وهو تكتيك عسكري معتمد بشكل واسع ويهدف إلى عدم تركيز المعارك داخل المدن المكتظة وأيضاً نقل المعارك إلى المناطق غير المأهولة خارج المدينة.
المصدر: البيان