أكدت شركة «طيران الإمارات» أنها سجلت نمواً بنسبة 15% في أعداد الركاب في منطقة الخليج والشرق الأوسط وإيران وآسيا الوسطى خلال عام 2014، مشيرة إلى أنها تدرس باستمرار أسعار الوقود، وقد تعيد النظر في علاوة الوقود على أسعار التذاكر خلال الأشهر القليلة المقبلة، فيما لو استقرت الأسعار عند مستوياتها الحالية.
وكشفت لـ«الإمارات اليوم» أنها ستتسلم أولى طائرات (إيه 380) العملاقة بنظام الدرجتين «الاقتصادية» و«رجال الأعمال» في أكتوبر المقبل، مشيرة إلى أن 29 طائرة جديدة ستنضم إلى أسطول الناقلة خلال السنة المالية المقبلة (التي تبدأ في الأول من أبريل وتنتهي في 31 مارس)، منها 14 طائرة «إيه 380»، و15 طائرة من طراز «بوينغ 777»، في حين ستحال 10 طائرات من طراز «إيه 330» إلى التقاعد.
وذكرت أن إجمالي عدد رحلات الناقلة إلى منطقة غرب وآسيا والمحيط الهندي وصل إلى 348 رحلة أسبوعية حالياً مقابل 287 رحلة في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدة عدم وجود أي خطط لإعادة رحلات بغداد وصنعاء، بانتظار تعليمات الهيئة العامة للطيران المدني.
رحلات وركاب
وتفصيلاً، توقع الشيخ ماجد المعلا، نائب رئيس أول العمليات التجارية لمنطقة الخليج والشرق الأوسط وإيران وآسيا الوسطى في شركة «طيران الإمارات»، نمو أعداد الركاب في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط بنسبة 11% خلال السنة المالية المقبلة وبنسبة 13% في منطقة غرب آسيا، معتبراً مستويات النمو هذه جيدة، لكنها أقل من مستوى المعدلات المسجلة في السنوات السابقة، وذلك في ظل الإضرابات التي تشهدها بعض الأسواق، وعدم وجود خطط لتوسيع حجم العمليات في هاتين المنطقتين خلال السنة المالية المقبلة.
وأضاف أن «الشركة عززت خدماتها في منطقة الخليج العربي في الفترة الأخيرة، من خلال إضافة مزيد من الرحلات إلى وجهات، لتعويض التراجع في مستويات الطلب، وتوقف الرحلات إلى بعض الأسواق في المنطقة»، مشيراً إلى أن مستويات الطلب في بعض أسواق المنطقة لاتزال تشهد تذبذباً مستمراً.
وأكد أنه لا توجد أي خطط حالياً لإعادة الرحلات إلى العاصمتين العراقية بغداد، واليمنية صنعاء، لافتاً إلى أن الناقلة بانتظار تعليمات الهيئة العامة للطيران المدني بهذا الخصوص.
وذكر أن «الهند تتصدر أسواق الناقلة في منطقة الخليج والشرق الأوسط وإيران وآسيا الوسطى حالياً، فيما تأتي السعودية في المركز الثاني من حيث عدد الرحلات الأسبوعية»، مشدداً على أن «طيران الإمارات» تتبع سياسة مرنة بخصوص رفع السعة المقعدية المتوافرة على الرحلات في مختلف أسواقها.
وأشار إلى أن «الناقلة تلجأ عادة إلى زيادة عملياتها في الأسواق، مع وصول معدل إشغال الرحلات إلى أكثر من 80%، وتدرس باستمرار جدوى زيادة الرحلات أو خفضها، بما يتماشى مع مستويات الطلب».
علاوة الوقود
وقال المعلا إنه «وإثر انخفاض أسعار النفط خلال الأشهر الأخيرة، وتراجع كلفة الوقود لدى الناقلة من 42% إلى نحو 33% من إجمالي التكاليف التشغيلية، فإنها تدرس باستمرار أسعار الوقود، وقد تعيد النظر في علاوة الوقود على أسعار التذاكر خلال الأشهر القليلة المقبلة، فيما لو استقرت الأسعار عند مستوياتها الحالية».
وأوضح أن «الناقلة عدلت باستمرار علاوة الوقود، تماشياً مع الأسعار في السوق خلال عام 2014»، مشيراً إلى أن هناك عوامل عدة تحدد سياسات تسعير تذاكر السفر، منها التأثيرات الأخيرة لتذبذب أسعار العملات.
ورأى المعلا أن أسعار الوقود الحالية قد لا تكون في مصلحة مستويات الطلب المحتملة على النقل الجوي، خصوصاً من بعض الأسواق، فيما لو تراجع النمو الاقتصادي ومستويات الإنفاق العام.
وتابع: «نعتقد أن 60 إلى نحو 65 دولاراً لسعر برميل النفط على المدى الطويل، سيكون مقبولاً لمستويات الطلب على السفر الجوي والاقتصاد العالمي».
السوق الروسية
وبين أن «بعض الأسواق تأثرت بشدة خلال الفترة الأخيرة، خصوصاً السوق الروسية، إذ قلصت الناقلة من السعة المقعدية التي توفرها إلى روسيا من خلال استبدال طائرات (إيه 380) بطائرات (بوينغ 777) التي توفر عدداً أقل من المقاعد».
ولفت إلى أن «معدل إشغال الرحلات إلى السوق الروسية يصل إلى نحو 50% حالياً»، لافتاً إلى أن معدلات الطلب في روسيا أثرت أيضاً في أسواق ووجهات سياحية تسير الناقلة رحلات إليها.
وقال المعلا إن «الشركة تحاول أن توازن بين أسعار الوقود وتذبذب العملات في المرحلة الحالية وتراعي مستوى الأسعار المتداولة في السوق».
وأوضح أن «الناقلة سجلت نتائج قوية بالنسبة في منطقة الخليج والشرق الأوسط وإيران وآسيا الوسطى من حيث عدد الركاب الذي شهد نمواً بنسبة 15% خلال العام الماضي مقارنة بعام 2013».
ولفت إلى أن «(طيران الإمارات) شهدت مع انطلاق مهرجان دبي للتسوق في الأول من يناير 2015 حتى الآن زيادة في أعداد المسافرين بنسبة 12%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي».
ناقلات جديدة
وكشف المعلا أن الناقلة ستتسلم 29 طائرة خلال السنة المالية المقبلة، منها 14 طائرة من طراز (إيه 380)، و15 طائرة من طراز (بوينغ 777)، مشيراً إلى أن 10 طائرات من طراز «إيه 330» ضمن أسطول الناقلة، ستحال إلى التقاعد خلال السنة المالية المقبلة.
وذكر أن «(طيران الإمارات) ستتسلم أولى طائرات (إيه 380) العملاقة بنظام الدرجتين (الاقتصادية) و(رجال الأعمال) في أكتوبر المقبل»، مشيراً إلى أن الشركة استلمت حتى الآن 58 طائرة (إيه 380) وتنتظر تسلم 82 طائرة أخرى خلال الأعوام المقبلة، معظمها بنظام الدرجتين.
وأشار إلى أن «سياسة توزيع الدرجات لدى الناقلة لم تتغير، إذ إنها تشغل بعض طائرات (بوينغ 777) بنظام الدرجتين أيضاً»، موضحاً أن الأمر يعود بالدرجة الأولى إلى طبيعة الطلب في بعض الأسواق. ولفت إلى أن الناقلة تشغل حالياً طائرتها (إيه 380) إلى جميع رحلاتها المتجهة إلى مدينتي الرياض وجدة السعوديتين، فضلاً عن السوق الكندية.
وبين أن «عدد الرحلات الأسبوعية لدى الناقلة إلى الأميركتين وصل إلى 101 رحلة أسبوعياً، مقابل 435 رحلة إلى أوروبا وآسيا، و294 رحلة أسبوعياً إلى شرق آسيا وأستراليا، و348 رحلة أسبوعياً إلى منطقة غرب وآسيا والمحيط الهندي، إضافة إلى 287 رحلة إلى الشرق الأوسط».
250 طائرة و70 مليون مسافر في 2020
قال الشيخ ماجد المعلا، نائب رئيس أول العمليات التجارية لمنطقة الخليج والشرق الأوسط وإيران وآسيا الوسطى في شركة «طيران الإمارات»، إن «الناقلة التي تسيّر رحلات إلى 146 وجهة في قارات العالم الست، تشغل حالياً أكبر أسطول لطائرات (إيه 380) وطائرات (بوينغ 777)».
وذكر أن «الناقلة تستهدف تشغيل أكثر من 250 طائرة ونقل نحو 70 مليون مسافر بحلول عام 2020، فضلاً عن 170 وجهة، بطاقة تصل إلى 400 مقعد للرحلة الواحدة»، مشيراً إلى أن «طيران الإمارات» التي تشغّل حالياً 232 طائرة ضمن أسطولها، لاتزال تمتلك 284 طائرة تحت الطلب بقيمة 130 مليار دولار، في إطار توسعات مستقبلية لرفع حجم الأسطول.
المصدر: الإمارات اليوم