تشهد سماء العالم العربي، صباح اليوم الأثنين، ظاهرتين فلكيتين بديعتين يمكن رؤيتهما بالعين المجردة، بشرط صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
الظاهرة الأولى هي اكتمال القمر «بدر يناير»، حيث يستمر القمر في التزايد حجماً حتى يبدو لنا بدراً في الفترة من 16 إلى 19 يناير، أما ذروة البدر فتكون في 17 يناير، حيث يكتمل قرص القمر تماماً ويبلغ لمعانه 99.8%، حسب الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك المصري.
وأوضح تادرس لـ «الاتحاد»، أن هذا البدر يُعرف عند القبائل الأميركية باسم وولف مون (قمر الذئب) لأن في هذا الوقت من العام تجتمع الذئاب الجائعة وتعوي خارج بيوتها، كما يُعرف هذا القمر أيضاً باسم القمر القديم أو بدر ما بعد عيد الميلاد.
والظاهرة الثانية حسب تادرس، هي اقتران القمر مع النجم بولوكس (بيتا برج الجوزاء/ التوأم)، حيث نراهما متجاورين في السماء مساء منذ دخول الليل وحتى ظهور شفق الصباح في اليوم التالي.
وأضاف تادرس أنه بعد منتصف الشهر يتراءى كوكب المشتري فقط في السماء الغربية، موضحاً أنه يغرب في الثامنة والنصف مساء تقريباً، وبالكاد يُرى كوكب زحل منخفضاً بعد غروب الشمس مباشرة.
وأشار إلى أن الاقتران هو اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتها من الأرض، مضيفاً أنه اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي، أما المسافة الحقيقة بين هذين الجرمين فهي كبيرة جداً تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات.
وشهدت سماء العالم العربي عدة اقترانات فلكية خلال الشهر الجاري، أبرز اقتران القمر مع كوكب زحل في 4 يناير، ثم كوكب المشتري في 6 يناير، ثم ارتفع في السماء وتراءى تربيعاً في 9 يناير الجاري.
وشجع أستاذ الفلك المصري الدكتور أشرف تادرس الشباب وهواة الفلك وعلوم الفضاء على مشاهدة ومتابعة هذه الظواهر وتصويرها، مضيفاً أن مشاهدة الظواهر والأحداث الفلكية ممتعة بشرط.
وأكد أستاذ الفلك المصري أن جميع مشاهدات الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس، حيث إن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين كثيراً، أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمون بعلوم الفضاء لمتابعتها وتصويرها.
المصدر: الاتحاد