كشفت جلسة في قمة حكومات العالم، أن معدل عمر الإنسان سيرتفع إلى ما يزيد على 120 عاماً، ولم يستبعدوا بلوغه 200 عام.
وأفاد متحدثون في جلسة أمس، حملت عنوان «احتفل بعيد ميلادك الـ200»، أن معدل العمر في بعض الدول ومنها بريطانيا يزيد بمقدار شهرين إلى شهرين ونصف الشهر سنوياً، لافتين إلى أن التقدم الطبي سيرفع المعدل بصورة متزايدة.
وأوضحوا أن المختبرات والمراكز البحثية الطبية نجحت في تصنيع أعضاء بشرية بسحب عينات من جسم الانسان، منها الجلد والمثانة، ما يساعد على تعويض الأعضاء التالفة، ومن ثم إطالة العمر.
كما أن استمرار الباحثين في فك شفرة الجينوم البشري، يساعد في فهم وظائف جسم الإنسان، والتعامل معها بما يزيد من عمره.
وقالوا إن التغير في متوسط عمر الإنسان سيفرض على العالم كثيراً من التحديات، من بينها توفير وظائف لأصحاب العمر الطويل، ورفع سن التقاعد الى ما يزيد على 100 عام، إلى جانب ابتكار أنشطة اجتماعية وعملية تستوعب خلال حياته الطويلة.
وأكد رئيس الخدمات الطبية في شركة «هيومن لونغيفيتي» لأبحاث الأعمار، براد بيركنز، أن التقدم المستمر في أبحاث الجين البشري، وفهم المعلومات الوراثية للإنسان الموجودة في تسلسل للحمض النووي، سيسهمان في إطالة عمر البشر.
وتابع أن البشر يواجهون حالياً وباء الأمراض المرتبطة بالتقدم في السن وأمراض الشيخوخة، لكن مع التطور العلمي والاكتشافات الطبية سيتراجع معدل تلك الأمراض، ما يقلل حالات العجز عند الكبر، ويزيد من سنوات العمر إلى ما يتجاوز الـ120 عاماً.
وذكر أن كلفة دراسة الجينوم البشري تبلغ حالياً 1300 دولار أميركي، ويتوقع أن ينخفض هذا المبلغ مستقبلاً.
ولفت الى أن «العلماء أجروا أكثر من 25 ألف عملية تتعلق بالجينوم البشري ليحصلوا على البيانات بشكل واسع، وما نعرفه هو قدر ضئيل، لكننا سنتمكن مستقبلاً من قراءته كاملاً».
وتطرقت الجلسة الى التحديات التي يفرضها ارتفاع معدل عمر الإنسان، منها ارتفاع سن التقاعد، وتوفير وظائف تتناسب مع عمر الـ120 عاماً وأكثر.
ولفتت إلى أن الإنسان قد يجد صعوبة في استكمال حياته الاجتماعية التقليدية لمدة تزيد على 100 عام.
ودعت الجلسة الى التعامل مع تزايد عمر الإنسان باعتباره أمراً قريباً، ولابد أن تفكر الحكومات في الوسائل التي ستتعامل بها مع هذا التحدي الكبير في المستقبل القريب.
المصدر: صحيفة الإمارات اليوم