وضعت منظمة هولندية خططا لبناء مستعمرة بشرية على كوكب المريخ، على أن تكون صالحة للسكن بحلول عام 2023.

وسيختار مشروع “مارس وان” الهولندي 24 شخصا، بنسبة متساوية من الذكور والإناث يملكون مهارات معينة كالقدرة على التأقلم وملكة الابتكار والتعاون مع الزملاء.

حتى الآن، تم اختيار 1850 شخصا، من نحو 200 ألف تقدموا بطلباتهم ودفعوا رسما تسجيليا يبلغ ثمانية وثلاثين دولارا.

ومعظم الذين تم انتقاؤهم من حملة الشهادات الجامعية، ومنهم 34 عربيا، وسيمرون بمراحل أخرى لاختيار المجموعة النهائية.

وسيتم وضع أفراد المجموعة هذه في بيئة تحاكي البيئة المريخية، ومنحهم تدريبا طبيا وعلميا وإرسالهم بتذكرة بلا عودة في رحلة إلى المريخ، تستغرقهم سبعة أشهر.

لكن قبل ذلك، سيتم تجهيز أقمار اتصالات للمريخ، وإرسال نحو ألف كيلوغرام من الطعام، بالإضافة إلى الآلات اللازمة لتصنيع المياه والأكسجين.

ثم ستقوم أول دفعة من المستعمرين ببناء المستوطنة، على أن تصل الدفعة الثانية بعد ذلك بسنتين، وتجلب معها معدات وأدوات للاستقرار.

ويسعى القائمون على المشروع، بالإضافة لطلب دعم الحكومات والشركات، لإطلاق برنامج تلفزيوني يوثق التجربة، وبيعه لمحطات التلفزيون حول العالم.

وقال أحد مؤسسي المشروع، باس لانسدورب: “سنمول هذه المهمة من خلال إطلاق أكبر حدث إعلامي في التاريخ، سيتمكن الجميع من مشاهدة ما يحدث في مرحلة التحضير وعلى سطح المريخ”.

لكن المشروع يواجه انتقادات واسعة من علماء وأكاديميين، يرون إنه تجاري وغير واقعي، إذ يشير البعض إلى أن الماء ينعدم في المريخ بينما يقترب الضغط الجوي من ضغط الفراغ.

كما يعتبر مستوى الإشعاع عاليا جدا، بالإضافة إلى تقلبات درجة الحرارة، ما يزيد من خطر الإصابة بمرض السرطان ويقوض نظام المناعة لدى البشر.

سكاي نيوز عربية