تميزت العباءات التي عرضت في اليوم الثاني من فعالية «عروض أزياء الشيلة والعباءة»، والتي تقام في «دبي مول» ضمن فعاليات مهرجان مفاجآت صيف دبي، بالتفاصيل المتناقضة، فكانت غنية بالقصات المتنوعة بين المنتفخة أو المنسدلة، أو حتى بين البسيطة والمتكلفة، والعصرية والتقليدية. ولعل أبرز ما ميز المجموعات التي قدمت أنها قادرة على إعطاء المرأة المظهر العصري، مع الاشارة الى وجود القليل من التكلف او المبالغة في مجاراة العصر، الامر الذي أدرج بعض التصاميم ضمن فئة الملابس الشبابية والفساتين وليس ضمن فئة العباءة التي تعد لباساً رسمياً وتراثياً.

أقمشة

بدأت عروض اليوم الثاني مع مجموعة المصممة مريم السليتش، والتي حملت الكثير من الابتكار لجهة الأقمشة المستخدمة، حيث ركزت كثيراً على الأقمشة التي يدخلها الخيوط الفضية أو المذهبة، مع استخدامها وبشكل كبير الأقمشة الخفيفة والشفافة في الكثير من العباءات، مستعينة بالأقمشة المقطعة بالليزر أو المقطعة بشكل يجعلها تبدو مزركشة بطريقة جميلة. وقد اعتمدت السليتش على التقسيم في العباءة، كأن تقسم الى قسمين او الى أربعة اقسام وكل قسم يحمل تفاصيل مختلفة عن الآخر. وقد اعتمدت في المجموعة على القصات التي تركز على وجود طبقات او كشاكش سواء على الأكمام أو حتى في نهاية العباءة في الاسفل، هذا الى جانب الاستعانة بحزام عند الخصر لتحديد هذه المنطقة واظهار أنوثة المرأة. وقد استخدمت الأقمشة الخفيفة التي يمكن أن ترتديها المرأة في حياتها اليومية دون أن تشعر بأن هناك ما يعيق القيام بمهامها الحياتية البسيطة. أما تقنية تكسير الأقمشة، فلم تغب عن المجموعات التي قدمت، ولكن المميز في استخدام السليتشي هو قدرتها على الجمع بين الحديث والتقليدي، فمزجت التقنيات الحديثة لتكسير الأقمشة مع القصات التقليدية المنسدلة. وفي ما يتعلق بالألوان التي دخلت العباءة، فقد احتل البيج المركز الأول بين الألوان التي تستخدم عل العباءة الى جانب الاخضر الفاتح جداً. وعلى الرغم من دخول عناصر الموضة على المجموعات المقدمة وبشكل لافت، فإن المصممة استخدمت بعض العناصر التراثية ومنها الدوائر التي تشبه الحلقات، والتي احتلت مساحة مميزة في إحدى العباءات.

كشاكش

المجموعة الثانية للمصممتين سارة المدني وآبل وانغ، وقد حرصتا من خلال المجموعة على التأكيد على ان الفخامة الحقيقية لا تكون إلا مع الكريستال من خلال استخدامه في بداية العرض على ياقات العباءات بشكل لافت ومميز. وقد قدمت في المجموعة العباءات التي تحمل الكثير من تفاصيل الفساتين اليومية، ولعل ابرز التفاصيل هي الكشاكش على الاكمام الى جانب العباءات التي أتت بأكمام قصيرة. وقد تميزت هذه القصات بتوجهها للمرأة العصرية، اذ بدت بعض العباءات أقرب من الفساتين لجهة تحديدها للجسم بشكل يجعلها تبرز كل ملامحه لشدة ضيقها. أما المعادن المستخدمة على العباءات فقد ظهرت في بعض التصاميم بشكل خفيف، لتظهر في إحدى العباءات بشكل مكتظ على منطقة الكتفين والظهر، مع قصة الكتف المنفوخة والعالية، الأمر الذي جعل هذا التصميم في الجزء الاعلى منه يبدو أقرب الى السترات التي يشتهر مغنو الروك بلبسها. أما القصات التي ركزت عليها المجموعة فقد اعتمدت على التحديد عند منطقة الخصر من خلال الأحزمة المستخدمة بشكل كبير، الى جانب القصات المنتفخة وغير المتجانسة الطول والمائلة الى جانب واحد من العباءة، الامر الذي أظهرها كأنها مؤلفة من طبقات متعددة. وقد اعتمد التنويع في طريقة القصات بين وضع هذه التفاصيل من الخلف وجعلها بسيطة من الامام او العكس تماما. إضافة الى ذلك اعتمدت المصممتان على الفصل بين أجزاء العباءة والمزج في الاقمشة، حيث بدت الكثير من التصاميم كأنها عبارة عن جاكيتات وتنانير، بينما اعتبرت الألوان الفاتحة أبرز ما استخدم في المجموعة، ومنها البيج والابيض والاخضر والزهري الفاتح جداً.

المصدر: الإمارات اليوم