أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس رغبته في التعاون مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ل «إتمام عقد صفقة تاريخية للسلام وفق حل الدولتين»، وأعرب الرئيس الفرنسي عن دعمه لهذا الحل، وندد بالاستيطان.
وأبدى رئيس السلطة الفلسطينية مجدداً رغبته في «العمل مع الرئيس الأمريكي ترامب لإنجاز اتفاق سلام تاريخي مبني على «حل الدولتين» وحدود 1967 مع دولة فلسطينية عاصمتها القدس، مشيراً إلى أنه لا زال في انتظار الرد «الإسرائيلي».
وأكد خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب اجتماعهما في باريس، أهمية دور فرنسا في دعم جهود تحقيق السلام في منطقتنا. وقال: «لقد ساعدت المبادرة الفرنسية العام الماضي في عقد مؤتمر باريس في مطلع هذا العام بحضور 70 دولة، وفي إظهار الدور الكبير للدبلوماسية الفرنسية، وقد دعوت الرئيس ماكرون إلى مواصلة فرنسا دورها منفردة وفي إطار الاتحاد الأوروبي، بناء على توصيات اجتماع يناير».
وأضاف أن «خيارنا هو حل الدولتين على حدود عام 1967؛ حيث يجب أن ينتهي الاحتلال «الإسرائيلي» لأرضنا، ويحصل شعبنا على حريته واستقلاله في دولته الخاصة به بعاصمتها القدس الشرقية، وحل جميع قضايا الوضع الدائم، وفق قرارات الشرعية الدولية كافة، ووفق مبادرة السلام العربية». وذكر عباس أنه بحث مع ماكرون «ما يجري في منطقتنا من أزمات، واتفقنا على ضرورة استمرار التشاور وتبادل الرأي حول هذه الموضوعات». وأضاف «كما بحثت مع الرئيس ماكرون ما تعيشه منطقتنا من عنف وإرهاب الأمر الذي نرفضه وندينه أياً كان شكله ومصدره، وفي هذا السياق فإننا ندعم كل جهد دولي وإقليمي لاجتثاثه في منطقتنا والعالم، وأكدنا أن دولة فلسطين هي جزء من هذا الجهد الدولي الجماعي في محاربة الإرهاب والتطرف بأشكاله كافة».
من جانبه، جدد الرئيس الفرنسي دعم فرنسا لحل الدولتين من أجل تحقيق سلام شامل بين الفلسطينيين و«الإسرائيليين». وقال ماكرون إن «السلام يجب أن يكون من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب الحفاظ على أمن «إسرائيل» الذي تتمسك به فرنسا». وأعرب عن قلقه إزاء تدهور الوضع في الضفة الغربية والقدس وغزة مبدياً أمله في أن «تتمكن فرنسا من تسهيل المباحثات».
وأشار ماكرون إلى تنديد بلاده الدائم باستمرار الاستيطان الذي يتعارض مع القوانين الدولية، الذي بلغ منذ بداية العام مستوى غير مسبوق. (وكالات)
المصدر: الخليج