دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاتحاد الأوروبي، أمس، إلى المساعدة على إنهاء الاحتلال «الإسرائيلي» وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، كما رفض مقابلة الرئيس «الإسرائيلي» رؤوفين ريفلين، ما أثار حفيظة الكيان الذي هاجم عباس بشدة.
وقال عباس في كلمة أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل «أنتم أصدقاؤنا.. ساعدونا على وضع نهاية لأطول احتلال في التاريخ المعاصر»، داعياً في هذا السياق البرلمان الأوروبي والمؤسسات الأوروبية الأخرى إلى الاستمرار في جهودها على المستويين السياسي والدبلوماسي للتمكن من التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية.
وأثار تساؤلات بشأن أسباب عدم تفعيل القانون الدولي لإنهاء الاحتلال «الإسرائيلي»، مشدداً على حق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة وسلام. وأشار إلى أن «الإسرائيليين» يرفضون الوفاء بالتزاماتهم ويحاولون تغيير هوية فلسطين التاريخية بالاعتداء على المواقع الإسلامية والمسيحية المقدسة، وقال إن «إسرائيل دولة عنيفة».
وأكد أنه يريد أن يرى تنفيذاً لمبادرة السلام العربية لعام 2002 دون إدخال أي تعديل عليها، رافضاً في الوقت نفسه أي حــــل مؤقـــت للصـــراع الفلسطينـــي – «الإسرائيلي»، كمــــا جـــــدد دعمـــــه للمبادرة الفرنسية بعقـــد مؤتمـــر دولـــي للسلام بشأن فلسطين بنهاية العام الجاري.
من جانبه، قال رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، إن العلاقات الطيبة مع فلسطين «مهمة للغاية لنا في البرلمان»، مشيراً إلى أن البرلمان دعا في سبتمبر الماضي إلى تنفيذ حل الدولتين على حدود عام 1967، بحيث تكون القدس عاصمة للدولتين، ودان شولتز كذلك أعمال التوسعة في المستوطنات «الإسرائيلية»، إضافة إلى إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه الكيان.
ونفت الرئاسة الفلسطينية وجود أي ترتيبات لعقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس «الإسرائيلي» ريفلين في بروكسل. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إنه «لم يكن هناك أي موعد أو ترتيب لقاء بين الرئيس عباس والرئيس «الإسرائيلي»».
وجاء بيان الناطق باسم الرئاسة تعقيباً على تصريحات لريفلين قال فيها إنه ينوي مقابلة عباس أثناء تواجده في بلجيكا.
وقال الرئيس «الإسرائيلي» للصحفيين في بروكسل، إنه يجد غرابة في رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاجتماع مع زعماء «إسرائيليين»، مضيفاً أن المحادثات المباشرة هي «السبيل الوحيد» لإحياء فرص السلام في الشرق الأوسط.
المصدر: الخليج