أكد السفير الفلسطيني لدى واشنطن حسام زملط أن الرئيس محمود عباس وجّه بـ «تصويب» العلاقة مع الولايات المتحدة.
وفي تصريح لصحيفة «الحياة» اللندنية، نشرته اليوم الاثنين، رأى زملط أن القرار «الكارثي» من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل له «أهداف عدة، أوّلها إزالة القدس من المعادلة استباقاً لأي حل سياسي، وهذا تراجع عن تعهدات وسياسة أميركية، ما يفقد الولايات المتحدة أهليتها للعب دور الوسيط. والهدف الثاني استراتيجي وهو تصفية حل الدولتين والقضية الفلسطينية من قلبها».
وتحدث زملط عن الموقف الأميركي من منظمة التحرير، وقال: «هناك قرار للكونجرس منذ عام 1987 يعتبر المنظمة إرهابية». وأضاف: «رغم توقيعنا اتفاق أوسلو في البيت الأبيض وعلاقات واتفاقات ثنائية، ما زلنا حتى الآن مصنفين منظمة إرهابية، فهل يعقل هذا؟… توجيهات الرئيس الفلسطيني واضحة بوجوب التركيز على تصويب العلاقة مع أميركا».
وأوضح أن الرأي العام في الولايات المتحدة يشهد تغيرات وتحولات تجاه دعم القضية الفلسطينية.
وأضاف السفير الفلسطيني لدى واشنطن أن تنامي هذا التعاطف يثير قلق إسرائيل التي تعمل من خلال اللوبي الداعم لها على إنهاء الوجود الرسمي الفلسطيني في واشنطن، ونسف العلاقة مع الولايات المتحدة عبر سلسلة من القوانين ووقف الدعم المالي وإغلاق مكتب بعثة فلسطين.
المصدر: الاتحاد