قام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، بزيارة مهرجان قصر الحصن الذي يستمر حتى التاسع من مارس الجاري ويحتفي بتاريخ إنشاء قصر الحصن الذي يمتد لأكثر من 250 عاما.
وشهد سموه جانبا من فقرات العروض التراثية الفولكلورية التي تروي ملامح من العادات والتقاليد السائدة في مختلف مناطق الدولة والفنون الشعبية التراثية التي تؤدى في عدد من الأعياد والاحتفالات والمناسبات الوطنية.
وقام سموه بجولة تفقدية للمعارض التراثية المقامة في ساحة المهرجان والتي عكست ملامح متنوعة وشاملة تحكي مشاهد وأنماط الحياة القديمة التي عاشها الآباء والأجداد في مختلف البيئات الصحراوية والحضرية والزراعية والبحرية والتي جسدت نبض الماضي الذي يعبق بالأصالة والتفرد وقوة الإرادة والعطاء الذي قدمه الاوائل لإيجاد أفضل سبل العيش والحياة الكريمة.
وأعرب سموه عن سعادته بما رآه من مشاركات تعكس الانتماء والاعتزاز والفخر بالهوية الوطنية.
واطلع سموه على المعروضات التراثية ونماذج الحرف اليدوية وخاصة صناعة السفن والقوارب الشراعية والحبال وأدوات الصيد البحري وأنشطة القنص والصيد بالصقور وكلاب السلوقي.
وتعرف ايضا على ما حاكته أنامل المرأة الإماراتية من حلي ومصوغات ومشغولات زينة المرأة من ألبسة تراثية نسائية ونقوش الحناء.
ويقدم المعرض لمحة تاريخية عن قصر الحصن من خلال ذكريات السكان فضلا عن مجموعة من الصور الفوتوغرافية تظهر تاريخ البلاد ومسيرته، كما يتضمن المعرض مجموعة من أفلام الفيديو والقطع الأثرية التي تصور تاريخ البلاد.
وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، إن قصر الحصن بما يحويه من كنوز تراثية يجسد معاني الولاء والانتماء والوفاء للقادة التاريخيين الذين وضعوا لبنات بناء هذا الوطن وإن الاحتفال بمهرجان قصر الحصن هو احتفاء بهؤلاء القادة والآباء.
وأكد سموه على دور وسائل الإعلام في إحياء التراث وتعزيز الوعي به بين أبناء الدولة وتعريف الأجيال بتراثهم، مشيرا إلى أن التراث المحلي يحتل مساحة مهمة في وسائل الإعلام في الدولة والتي تفسح له مجالا واسعا من التغطية والتعاطي معه كونه جزءا أصيلا من هوية الدولة ومن تاريخها العريق.
كما أكد سموه على دور وسائل الإعلام على تأكيد وترسيخ الهوية الوطنية والمحلية من خلال إحياء التراث والمحافظة عليه وإعطائه المزيد من الأهمية لما للتراث من دور كبير في تعزيز النشاط السياحي وتوثيق العلاقة بين ماضي الأجيال وحاضرهم وفي ترسيخ الثقافة والهوية الوطنية.