ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وفد الدولة المشارك في الدورة 125 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي انطلقت أعمالها في العاصمة البحرينية “المنامة«، مساء أمس، برئاسة الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية في مملكة البحرين .
وألقى الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير خارجية مملكة البحرين، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، كلمة في افتتاح الدورة أعرب فيها عن شكره لما بذله الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية خلال رئاسته للمجلس الوزاري من جهود كبيرة ودور محوري مهم، أسهمت في تطوير العمل الخليجي المشترك وتعزيز مكانته على المستويين الإقليمي والعالمي .
كما أعرب عن شكره لأصحاب السمو ووزراء خارجية دول مجلس التعاون لما يقومون به من جهود عظيمة في هذه المرحلة المهمة من أجل إنجاح العمل الخليجي المشترك لتحقيق المزيد من المكتسبات على مختلف الصعد .
كما شكر الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني على الدور الذي يقوم به في تطوير آليات العمل في الأمانة العامة وتعزيز دورها المهم في العمل الخليجي المشترك .
وأعرب الشيخ أحمد بن أحمد آل خليفة عن تطلعه لدورة قادمة ناجحة للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، مشيداً بالرؤية الحكيمة لقادة دول المجلس وإيمانهم الراسخ بأهمية دور مجلس التعاون وأهدافه ومبادئه وإنجازاته التي تحققت منذ قيامه نحو التكامل والاتحاد وتحقيق آمال وطموحات شعوب مجلس التعاون .
وقال: “رغم أن اجتماعنا يأتي على نحو دوري اعتيادي إلا أن طبيعة الظروف السياسية والتهديدات الأمنية حولنا تكسب أعمال هذه الدورة أهمية كبيرة تتطلب منا الإعداد الجيد لاجتماع المجلس الأعلى لأصحاب الجلالة والسمو في ديسمبر المقبل، وذلك انطلاقاً من سياسة مجلس التعاون التي تهدف دائماً إلى توحيد الصف لدرء أي خطر مهدد وتوجيه الجهود والمواقف لإعلاء صوت العقل ومفاهيم الاعتدال مع العمل والبناء على ما تحقق من إيجابيات في عملنا المشترك والتفاعل الإيجابي مع العالم بأسره في سبيل ترسيخ قواعد الشرعية الدولية والقانون الدولي، وإرساء أسس التفاهم والحوار وبناء جسور التعاون في كافة المجالات، والسعي الدائم لتثبيت ركائز الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة على أساس مبدأ تبادل المنافع والمصالح المشتركة مع كافة الدول والمجموعات والتكتلات الدولية”.
وأضاف أن مملكة البحرين تعبر مجدداً عن تقديرها لشقيقاتها دول مجلس التعاون لمواقفها ومساندتها في الظروف التي مرت بها، وهي انعكاس صادق وأمين لروابط الأخوة بين دول المجلس، وإدراك واع لمصيرها المشترك، وما تواجهه من تحديات جسيمة تتطلب العمل الدائم المشترك بسياسة خارجية موحدة وخطط استراتيجية للتكامل الاقتصادي تحقيقاً للمواطنة الخليجية الكاملة .
وألقى الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون، كلمة تقدم فيها بالشكر والتقدير للملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين على استضافة اعمال الدورة 33 للمجلس الأعلى لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي في المنامة، مشيدا بما تضمنه خطاب جلالته خلال افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثالث للمجلس الوطني بمملكة البحرين من ثناء على مواقف دول المجلس الداعمة والمساندة لمملكة البحرين متمنياً لأعمال الاجتماع الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون التوفيق وتحقيق الغايات المرجوة .
واستعرض المجلس الوزاري أهم البنود المدرجة على جدول الأعمال من ملفات سياسية واقتصادية واجتماعية، إضافة إلى ما يتعلق بالبيئة والتعليم والصحة، وبحث سير الحوارات والمفاوضات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون وعدد من الدول والمجموعات العالمية بجانب ملف الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون الخليجي وكل من المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية، إضافة إلى بحث تطورات قضية احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث والأزمة السورية والشأن اليمني والأوضاع في الأراضي الفلسطينية والعراق .
المصدر: وام