استقبل الإعلامي علي العلياني في الحلقة الثانية عشرة من برنامج «يا هلا رمضان» على قناة «روتانا خليجية» الفنان السعودي الكوميدي عبد الله السدحان، الذي قال عنه العلياني إنه «ركب قطار الفن في محطة عام 1974، حين تنقل بين عرباته الفنية المختلفة وعلى سكك التمثيل المتنوعة، وظل يحافظ على أدائه المتوهج لأعوام (طاش)، حتى تأخر قطاره الإبداعي في الفترات الماضية، وهو شكل أهم الثنائيات التي مرت في تاريخ الفن السعودي الكوميدي تحديدا، وأثر كثيرا في الذاكرة في سنوات مضت».
في بداية الحلقة كان لا بد للذكريات من أن تكون حاضرة على مرارتها، وعن طفولته قال عبد الله السدحان: «تربطني علاقة وطيدة بمدينتي شقراء، ولدي استراحة أقضي فيها أيام الأعياد والعطل، ولكن أعيش في الرياض التي جئت إليها في المرحلة الابتدائية. كانت العلاقات في شقراء بين الناس أكثر مودة وترابطا. تركنا المدينة حين كنت في سن خمس سنوات. أصبت بحمى فاضطرت العائلة للانتقال بي من شقراء إلى الرياض، وأصبح عندي حساسية وأتعب من الشمس، وهذا ما أثر علي أثناء التصوير، وكانوا يعتقدون أنني أدلع».
وعن حبه للتمثيل قال: «بدأت التمثيل في طفولتي في المدارس، وكنت قرب حديقة الفوطة أركب لحية وأتوجه إلى الأعراس وأجلس مع الشيوخ للحديث معهم، وأحيانا أرفع الصحون مع العمال، لأرى النساء في الأعراس دون غطاء. وأيام الانفتاح والمسرح (قبل الضيقة) قدمت مسرحية في (نادي ورآني سعد الفريح وطلب مني المشاركة في مسلسل اسمه (أيام العدوس) ولكن سوء الإدارة أثرت علي، ولم أعرف عن الدور ولم أفهم شيئا عن موضوع المسلسل، وفي الحلقة السابعة عرفت أن دوري لشخص لديه شقة يؤجرها لأكثر من شخص. بعدها دخلت الجامعة ودرست الزراعة وتوقفت عن التمثيل، غير أن المخرج رشدي سلمان رأى في شيئا وأعطاني دور البطولة في مسرحية (كان الضمير حيا) غير أني لم أمثل إلى أن تخرجت وتعينت في البنك الزراعي. بعدها طلب مني محمد علي المشاركة بمسرحية اسمها (ثلاث النكد) عرضت في قاعة المحاضرات فبدأت أول أدواري معهم بدور (الشايب)».
في بداية فقرة المحاكمة حيى عبد الله السدحان الأمير الوليد بن طلال والأستاذ تركي الشبانة على الجهود التي بذلاها لتطوير «روتانا». كذلك دافع السدحان عما نشر عن لسانه بأنه قال إن «شهر رمضان للعبادة فقط»، وعما أضافه حضور ناصر القصبي مع الحسين قال: «وجهة نظري أن (أبو الملايين) عمل صرف عليه الملايين، لكنه لا يليق بناصر القصبي».
وعن نهاية العلاقة الثنائية بينه وبين ناصر القصيبي قال: «أنا لا أزال في شركة (الهدف) وأنا أديرها وأدفع رواتب الموظفين، وأقوم بكل المسؤوليات، وبعد أن قدمنا (طاش 18) جاء ناصر القصبي فجأة وقال إنه لا يريد العمل معي وبأنه يريد فصل الشركة، فخفت على مصير الموظفين لأنهم مسؤوليتي. ولغاية اليوم لم تحسم الشركة، ولا يوجد أي مشكلة مع أبو راكان ونحن عشرة عمر».
وتابع في السياق نفسه: «أنا مستعد أن أعطي ناصر القصبي دور البطولة بأي عمل وأكون مساعدا له، وليس لدي أي خلاف مع أبو راكان، وجاهز للتعامل معه في أي عمل يريده، فالزعل بيننا عملي وليس شخصيا».
وعما طرح على مواقع التواصل عن حاجته لناصر قال السدحان: «العكس صحيح، وقدمت الكثير من أعمالي إلى التلفزيون السعودي، وما أقدمه ليس حلقات بل عملا كاملا، وأنا أعتقد أني أول منتج يقدم أوراقه، ولكنه قيل لي إن العمل سينتج بعد رمضان، بحجة أنهم يريدون فرصة للأجيال الشابة».
كذلك تابع دفاعه عن تصريحات نشرت عن لسانه وحدد أنه سيقول لناصر: «هناك طرف ثالث لا أعرفه وراء موقف ناصر القصبي مني، ولم أتحدث معه في الأمر، أنا إنسان طيب ولست بحقود، وأكبر دليل على ذلك أن شركة (الهدف) استمرت حتى (طاش 16) وهي باسم ناصر القصبي».
وفي الاستفتاء عن قيادة المرأة قال: «هي ستأتي ستأتي، وإذا سمح لها بالقيادة ليس لدي مانع».
أما في وقائع المؤتمر الصحافي فاختلفت الطروحات حول شراكته مع ناصر القصبي وخلافاتهما وبداية سؤل حول ذوي الاحتياجات الخاصة فرد قائلا: «لم نقدم أي حلقة عن ذوي الاحتياجات الخاصة، وأنا حذر جدا في تقديم أي شيء يخص ذوي الاحتياجات الخاصة حتى لا نفهم خطأ ونجرح مشاعرهم، ونحن نقف معهم خلف الكواليس أو نزورهم».
وعن الشباب الكوميديين السعوديين قال: «كل الكوميديين الشباب خرجوا من مدرسة (طاش ما طاش) وأنا دائما أقف مع الشباب».
وعن «طاش» قال: «لم أندم على أي جزء من أجزاء (طاش ما طاش)، ولا أظن أن أحدا يمكن أن يندم إذا جاب ولد».
وعن سؤال يكرر حول الانفصال رد السدحان بسؤال: «إذا كان نجاح أعمالي قد قل بعد انفصالي عن القصبي، فهل زادت شعبيته بعدها؟».
وعن المحطات التلفزيونية قال: «يسعدني أن يكون لي عمل في (روتانا)، وكنت أمدح (MBC) عندما كانت تدار إدارة جيدة، أما الآن فلا أدري من يديرها». وفي فقرة السحور استضاف علي العلياني محبي الفنان عبد الله السدحان، وهما الكاتب عنبر الدوسري ونواف السدحان ابن عبد الله السدحان، اللذين تحدثا عن شخصيته وتعامله.
المصدر: الشرق الأوسط