عزلت «قوات سوريا الديمقراطية» تنظيم «داعش» بشكل كامل، أمس، بعد أن قطعت كل طرق الإمداد الرئيسية له، سواء بينه وبين تركيا أو بينه وبين معقله في الرقة شمالي سوريا، فيما سيطرت قوات النظام مع حلفائها على تقاطع طرق استراتيجي في محافظة الرقة في أحدث تقدم لهذه القوات نحو معاقل التنظيم في المنطقة، بينما اتهمت موسكو «جبهة النصرة» بقصف مناطق عسكرية ومدنية في حلب، وأعلنت أنها علمت بمرور أكثر من 200 مسلح للانضمام إلى «جبهة النصرة» عبر الأراضي التركية. وبموازاة ذلك، دارت معارك طاحنة في مدينة الفلوجة العراقية مع تقدم القوات المشتركة في حي دور الأطباء جنوبي المدينة، فيما أكد قائد العملية العسكرية في الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، أن القوات العراقية أصبحت على مسافة 3 كلم عن مركز المدينة، مشيراً إلى «مقتل أكثر من 500 عنصر من مسلحي «داعش» منذ انطلاق العملية»، في وقت شهدت العديد من مدن المحافظات الجنوبية تظاهرات ضد التدخل الإيراني في العراق، وهاجم متظاهرون غاضبون الليلة قبل الماضية صوراً للخميني، والمرشد الإيراني علي خامنئي، ومقارّ أحزاب عراقية عرفت بولائها لطهران، لا سيما حزب الدعوة الإسلامية، بحسب ما أورد موقع «العربية نت». ورداً على ذلك، حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، من كل التصرفات المتهورة التي تستهدف أي مؤسسة عامة أو مكتب كيان سياسي متوعداً بمحاسبة المسؤولين عنها بقوة وحزم.
يأتي ذلك، فيما عرقل القصف الجوي الكثيف الذي قامت به قوات النظام السوري على مدينة داريا المحاصرة في ريف دمشق، عملية توزيع المساعدات الغذائية التي دخلت للمرة الأولى إلى المدينة ليلاً منذ عام 2012، وفق ما أكد ناشط محلي والمرصد السوري لحقوق الإنسان، كما تم إدخال قافلة مساعدة أخرى إلى مدينة دوما المحاصرة في الغوطة الشرقية، فيما لا تزال الأمم المتحدة بانتظار موافقة دمشق لإدخال المساعدات إلى حي الوعر بحمص والزبداني بريف دمشق. وندد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت خلال مؤتمر صحفي في نيويورك ب«ازدواجية النظام السوري» بعد قصف داريا، معرباً عن «استيائه الشديد» حيال قصف المدينة لعرقلة توزيع مساعدات إنسانية على سكانها.
إلى جانب ذلك، أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» أمس، أنه لا يستطيع تأكيد التقرير الذي بثته قناة تلفزيونية عراقية بأن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي أصيب في ضربات جوية. وقال الكولونيل كريس غارفر وهو متحدث باسم التحالف في رسالة بالبريد الإلكتروني، إنه شاهد التقارير، لكنه «ليس لديه ما يؤكده في الوقت الراهن».
المصدر: الخليج