أكد عضو مجلس عشائر الأنبار المتصدية للإرهاب الشيخ سعد عبدالله الفهداوي، أمس، أن عشائر محافظة الأنبار تعتزم رفع دعاوى قضائية محلية ودولية ضد قطر، بسبب دورها في الخراب الكبير الذي حل بالمحافظة خصوصاً، وفي العراق عموماً، بينما تستعد مصر لتقديم مزيد من الأدلة على دعم دول بعينها للتنظيمات الإرهابية.
وقال الفهداوي، إن «الأخبار التي تذاع على بعض شاشات الفضائيات العربية والدولية كشفت عن قيام دولة قطر بدعم الإرهاب في العراق، وبقية الدول الأخرى التي تعاني وجود تنظيمي «داعش»، و«القاعدة» الإرهابيين».
وأضاف الفهداوي «إذا ثبت لقطر علاقة بدعم الإرهاب في العراق فسوف نقوم برفع دعاوى قضائية وتعويضية دولية ومحلية ضد دولة قطر»، مؤكداً، أن «مجموعة من المحامين تطوعوا لرفع هذه الدعاوى في المحاكم العراقية، وكذلك في المحاكم الدولية». وتابع «سندعو المواطنين العراقيين الذين لحق بهم الضرر من جراء الدعم الذي قدمته قطر لتلك المنظمات الإرهابية إلى إقامة دعاوى مماثلة».
وشدد على أن «الشعب العراقي كان ضحية من ضحايا الدعم القطري للإرهاب، وبالتالي لن نتسامح في معاقبة من تسبب في هذا الإيذاء أمام المحاكم الدولية».
يذكر أن محافظة الأنبار كانت عرضة للعمليات الإرهابية منذ عام 2003 ولغاية الآن، وقد سقط الكثير من أبنائها جراء تلك العمليات.
من جانب آخر، كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، أن بلاده ستقدم مزيداً من الأدلة، التي تبرهن على دعم دول بعينها للتنظيمات الإرهابية، فيما قال اللواء يحيى كدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن قطر لها دور كبير في تمويل الإرهاب على مستوى العالم، لافتاً إلى أن الفترة المقبلة ستظهر فيها الوثائق والمستندات التي تؤكد وتثبت ذلك.
وقال أبو زيد، في بيان، إن مصر ستطرح رؤيتها الشاملة في محاربة الإرهاب «بكل وضوح ودون أية مواءمات سياسية»، مشيراً إلى أنها «ستقدم مزيداً من الأدلة التي تبرهن على دعم دول بعينها للتنظيمات الإرهابية وضرورة بلورة موقف حازم تجاه تلك الدول».
وشدّد أبو زيد على ضرورة «التوقف عن سياسة المهادنة أو إنكار الواقع لا سيما، وأن يد الإرهاب الغاشمة ما تزال مستمرة في جرائمها التي تستهدف حصد الأرواح البريئة».
ويرأس أحمد أبو زيد وفد مصر في مجموعة الاتصال الاستراتيجي بالتحالف الدولي ضد «داعش»، واجتماعات كبار المسؤولين المعنيين بمكافحة الإرهاب بالدول أعضاء التحالف، التي تعقد بواشنطن غداً الثلاثاء.
وذكر أبو زيد أن الاجتماع في واشنطن يكتسب أهمية كبرى «إذ يأتي في أعقاب تطورات هامة وخطيرة شهدها ملف مكافحة الإرهاب على المسرح الدولي».
من جانبه، قال اللواء يحيى كدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن قطر لها دور كبير في تمويل الإرهاب على مستوى العالم، لافتاً إلى أن الفترة المقبلة ستظهر فيها الوثائق والمستندات التي تؤكد وتثبت ذلك.
وأضاف كدواني، في تصريح ل«الخليج»، إن ما كشف عنه ريتشارد كلارك رئيس لجنة مكافحة الإرهاب بالولايات المتحدة سابقا، الذي أكد أن قطر متورطة وتتحمل جانباً كبيراً من المسؤولية عن هجمات 11 سبتمبر/أيلول، وغيرها من الهجمات الإرهابية الكبرى، ما هو إلا جزء بسيط من دلائل إدانة قطر.
وتابع إن مصر تعد ملفاً كاملاً، بالتنسيق مع الدول العربية المقاطعة لقطر، لتقديمه دولياً، لينال النظام القطري جزاءه، عما قام به من تمويل للإرهاب أدى إلى سقوط الآلاف من الضحايا والشهداء.
ونشر رئيس لجنة مكافحة الإرهاب، خلال فترة رئاسة كل من بيل كلينتون، وجورج بوش، مقالاً في صحيفة «نيويورك ديلي نيوز» الأمريكية، تحدث فيه عما وصفه ب«إيواء قطر لواحد من أخطر الإرهابيين في العالم، وحمايته وحرمان أجهزة الأمن الأمريكية من القبض عليه». وقال المسؤول الأمريكي: «الحقيقة الواضحة أن قطر وفرت فعلياً ملاذاً لقادة وجماعات إرهابية، وهذا الأمر ليس جديدا، بل هو مستمر منذ 20 عاما، وتابع «أحد أبرز من قدمت لهم الدوحة الحماية، هو العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر/أيلول، خالد شيخ محمد».
المصدر: الخليج